تشهد السماء، مع غروب شمس اليوم الاثنين، الموافق 22 يوليو 2022، ظاهرة فلكية مميزة، حيث سيكون الملايين على موعد مع مشهد غير مألوف، إذ يصل عطارد أقرب كوكب إلى الشمس إلى أعظم استطالة له، أي أعظم مسافة ظاهرة له من الشمس في سمائنا، وسيكون الغروب هو أفضل وقت طوال العام لرؤية عطارد من نصف الكرة الجنوبي للأرض.
الكوكب المراوغ
ومن المنتظر أن يصل الكوكب المراوغ اليوم إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 27 درجة من الشمس، إذ يمكن مشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه (+0.3) باتجاه الأفق الشمالي الغربي بسماء الوطن العربي، حيث سيكون على ارتفاع 20 درجة فوق الأفق ويرصد أعلى يساره النجم السماك الأعزل بالنسبة للراصد.
غروب الشمس
«الكوكب المراوغ»، والذي رغم صغر حجمه يتميز بالسطوع البالغ، سيكون متاح رؤيته بالعين المجردة في السماء بعد غروب الشمس بفترة وجيزة، بحسب موقع «earthsky».
يبعد عطارد نفس المسافة عن الشمس على قبة السماء، لكن المسافة بينه وبين الشمس تكون كلها مباشرة فوق غروب الشمس، وذلك بفضل الزاوية الحادة لمسار الشمس في هذا الوقت من العام، من النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
عطارد سيجل أعظم استطالة مساء اليوم
في المساء بعد أعظم استطالة، سوف يتلاشى الكوكب الأقرب إلى القلب بسرعة أثناء اكتساحه من خلف الأرض في مدار حول الشمس، مما يتسبب في ابتعاد جانبه المضاء، أو جانبه النهاري، عن رؤية البشر، حيث سيختفي في أوائل أغسطس 2024 وسيصل إلى الاقتران السفلي، عندما يمر بين الأرض والشمس في 19 أغسطس بحسب التقرير.
ومن خلال التلسكوب، سيظهر عطارد مضاءً بنسبة 43% تقريبًا عند أعظم استطالة، حيث سيبلغ عرضه 7.8 ثانية قوسية، كما سيقع أمام كوكبة الأسد عند هذه الاستطالة، وأضاف التقرير: «بصفته الكوكب الأقرب، فإن عطارد مرتبط بالشمس في سمائنا، ونتيجة لذلك، فإنه لا يغامر أبدًا بالابتعاد كثيرًا عن الأفق بعد غروب الشمس، لذا بمجرد اختفاء الشمس أسفل أفقك، تبدأ ساعتك في الدق، هل ستشاهد نقطة الضوء المتوهجة التي تمثل عطارد قبل أن يختفي تحت الأفق، بعد غروب الشمس؟ لاحظ أن ظهور الكوكب الأقرب إلى الشمس في 22 يوليو 2024 سيكون في أفضل حالاته لهذا العام بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي».