كشفت مصادر في وزارة الزراعة المصرية عن انخفاض توريدات الأسمدة المدعمة إلى مخازن الوزارة بالجمعيات الزراعية بنسبة 56% منذ تفاقم أزمة الغاز الطبيعي في يونيو الماضي، حيث انخفضت الكميات إلى 110 آلاف طن فقط.
تحسن متوقع مع تدفق شحنات الغاز
من المتوقع أن تهدأ الأزمة مع استمرار تدفق شحنات الغاز إلى المصانع تدريجياً. وتبدأ الحكومة المصرية اليوم الأحد في إنهاء خطة تخفيف أحمال الكهرباء التي اتبعتها بسبب نقص كميات الغاز.
تراجع التوريدات وتخفيف العجز
أوضحت المصادر أن الحصص الشهرية التي يجب أن تحصل عليها الوزارة من المصانع تصل إلى 250 ألف طن، ولكن انخفضت هذه الكميات في يونيو إلى 110 آلاف طن فقط بسبب أزمة نقص الغاز.
أشارت المصادر إلى أن الوزارة كان لديها مخزون "تحت التوزيع" بكميات تصل إلى 210 آلاف طن، مما ساهم في تقليص عجز التوريدات بنسبة طفيفة.
تعافي جزئي للمصانع
بدأت المصانع في التعافي جزئيًا خلال يوليو الجاري، لكن هذا التعافي لا يلبي الاحتياجات الكلية من الأسمدة المدعمة اللازمة للموسم الزراعي الحالي، خاصة أن موسم الزراعة الصيفي يضم محاصيل استراتيجية تحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة.
زيادة أسعار الأسمدة
طالبت مصانع الأسمدة الحكومة في مارس الماضي بزيادة أسعار المنتجات المدعمة الموردة إلى وزارة الزراعة من 4500 جنيه للطن إلى 9500 جنيه للطن، بسبب تحرير أسعار الصرف. يمثل الغاز الطبيعي نحو 60% من تكلفة إنتاج الأسمدة.
تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار
أشارت مصادر في مصانع إنتاج الأسمدة إلى أن متوسطات الإنتاج خلال الشهر الماضي تراوحت بين 30-40% على أقصى تقدير، مما تسبب في نقص التوريدات إلى الأسواق بشكل عام.
قفزت أسعار الأسمدة الحرة المحلية بأكثر من 85% خلال أقل من شهرين، حيث وصلت في يوليو الجاري إلى 26 ألف جنيه للطن مقابل نحو 14 ألف جنيه في مايو الماضي.
أزمة في أسمدة اليوريا
تظهر الأزمة بشكل واضح في أسمدة اليوريا، التي تعتمد عليها المحاصيل المصرية بصورة رئيسية. وأوضح فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، أن سعر شيكارة الأسمدة في السوق الحرة ارتفع إلى 1300 جنيه مقابل 700 جنيه في مايو الماضي، مما دفع الفلاحين للجوء إلى السوق الحرة بسبب عدم توافر الكميات اللازمة من الأسمدة المدعمة.
إنتاج مصر من اليوريا
تنتج مصر ما يتراوح بين 6.5 و7 ملايين طن سنويًا من اليوريا، مما يجعلها تحتل المرتبة السادسة عالميًا، وتمثل حوالي 4% من الإنتاج العالمي. وتحتل مصر المركز الثامن عالميًا في استهلاك الأسمدة الآزوتية بكمية حوالي 3.5 مليون طن مكافئ يوريا سنويًا، والمركز الرابع عالميًا في تصدير سماد اليوريا بكمية تبلغ نحو 4.5 مليون طن سنويًا، مما يمثل نحو 9% من إجمالي حركة التجارة الدولية.