الملء الخامس لسد النهضة.. خبير يكشف ماذا يحدث في إثيوبيا


السبت 29 يونية 2024 | 03:00 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

أظهرت صورة فضائية حديثة التقطت لسد النهضة عن ترتيبات إثيوبية لبدء الملء الخامس لبحيرة السد نهاية يوليو القادم، دون اتفاق أو تنسيق مع دولتي المصب مصر والسودان.

الملء الخامس لـ سد النهضة

في غضون ذلك، قال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، إن إثيوبيا ستبدأ التخزين الخامس نهاية يوليو المقبل، حيث مازال حجم مخزون بحيرة سد النهضة 35 مليار م3 منذ فبراير الماضى، مشيرا إلى أن أديس أبابا أعلنت نهاية التخزين الرابع في سبتمبر العام الماضي والذي توقف عند 41 مليار م3، ثم فتحت بوابتي التصريف في 31 أكتوبر و8 نوفمبر الماضيين لخفض منسوب البحيرة وتكملة خرسانة الممر الأوسط.

وتابع شراقي أنه تم إغلاق بوابتي التصريف في 27 يناير الماضي بعد تصريف حوالي 6 مليارات م3 خلال ثلاثة أشهر، وانخفاض منسوب البحيرة حوالي 10 أمتار، متوقعا أن تستعيد البحيرة مستوى العام الماضي في التخزين بدءا من 20 يوليو القادم حيث هطول الأمطار الغزيرة، وحينئذ تبدأ إثيوبيا التخزين الخامس والذي سيستمر حتى العاشر من سبتمبر المقبل، بكمية تقدر بحوالي 23 مليار م3، ويقف عند منسوب 640م فوق سطح البحر.

ومن قبل وإزاء التعنت الإثيوبي ولعدم التوصل لحلول، أعلنت مصر وقف مشاركتها في مفاوضات سد النهضة.

إثيوبيا لا تراعي مبادئ حسن الجوار

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن إثيوبيا لا تلتفت إلا للمصالح الفردية ولا تراعي الحد الأدنى لمبادئ وحسن الجوار، مضيفا أن هذا ما دفع بلاده لاتخاذ القرار بإيقاف مشاركتها في تلك المفاوضات التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة طالما استمرت إثيوبيا في نهجها الحالي.

وكانت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت قد شهدت في ديسمبر الماضي، جلسات الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر.

ولم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، ليتواصل تمادي إثيوبيا في رفض تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.

وبات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، حيث أكدت مصر أنه وعلى ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.