تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بانخفاض الأوقية في البورصة العالمية بعد تصريحات متشددة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي، وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكي المقرر إصدارها يوم الجمعة المقبل.
تراجع أسعار الذهب بمقدار 10 جنيهات
صرح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب انخفضت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3150 جنيهًا. وأضاف أن أسعار الذهب العالمية تراجعت بنحو 4 دولارات للأوقية لتسجل مستوى 2305 دولارات.
وأوضح إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3600 جنيه، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2700 جنيه، بينما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2100 جنيه، وبلغ سعر الجنيه الذهب 25 ألفًا و200 جنيه.
التذبذب في أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية حالة من التذبذب خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 3160 جنيهًا، ولامس مستوى 3175 جنيهًا، ثم اختتم التعاملات عند 3160 جنيهًا. وفي الوقت نفسه، تراجعت الأوقية بنحو 23 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 2332 دولارًا واختتمتها عند 2309 دولارات.
أسباب تراجع أسعار الذهب
أوضح إمبابي أن تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية يأتي نتيجة لانخفاض الأوقية في البورصة العالمية بعد تصريحات متشددة من أعضاء الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة وسط ارتفاع معدلات التضخم الأمريكية.
أشارت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك إلى أنه "في مرحلة ما، سيكون من المناسب خفض أسعار الفائدة"، لكنها أكدت أن الإبقاء عليها عند مستواها الحالي هو الاستراتيجية الصحيحة في الوقت الحالي للتعامل مع التوقعات الاقتصادية.
وأضافت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الثلاثاء أنه ليس من المناسب بعد خفض أسعار الفائدة، ويجب أن تتحرك بيانات التضخم بشكل أكثر استدامة نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.0% قبل أن يحين الوقت "لخفض سعر الفائدة تدريجيا".
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الإثنين إنها لا تعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض أسعار الفائدة قبل أن تصبح أكثر ثقة في أن التضخم يتجه نحو 2.0%.
تترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول، المقرر إصدارها غدًا الخميس، ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مايو، المقرر صدوره يوم الجمعة، للكشف عن دليل يوضح تراجع معدلات التضخم الأمريكية، والتي يمكن أن تسهم في توجه الفيدرالي الأمريكي لخفض مبكر لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.