10 أسباب وراء صمود السيارات التقليدية أمام الكهربائية


الاربعاء 26 يونية 2024 | 02:55 مساءً
السيارات التقليدية
السيارات التقليدية
العقارية

توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بأكثر من 20% لتصل إلى 17 مليون سيارة مباعة في 2024، مدعومة بالمستهلكين في الصين.

على الرغم من التنامي الكبير في صناعة السيارات الكهربائية وانتشارها الواسع عالمياً خلال السنوات الأخيرة بفضل مزاياها مثل قلة كلفة التشغيل والتكنولوجيا المتطورة وسهولة الشحن من المنزل، إلا أن العديد من الدراسات العلمية أظهرت مخاوف بشأن الأخطار المرتبطة بها، مثل انفجار البطاريات وحوادث الاصطدام الناتجة عن الصوت المنخفض والتأثير البيئي لبِطاريات الجهد العالي.

وأكدت دراسة حديثة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، باستخدام بيانات السلامة على الطرق من 2013 إلى 2017، أن المشاة في المملكة المتحدة أكثر عرضة للصدم من سيارة كهربائية أو هجينة بمعدل الضعف مقارنة بالمركبات التقليدية. من بين 96285 حادثة للمشاة، شملت 74% منها مركبات تعمل بالبنزين أو الديزل، بينما ارتبط 2% فقط بالسيارات الكهربائية أو الهجينة، مما يشير إلى أن هدوء السيارات الكهربائية يزيد من هذا الخطر.

وفي أبريل 2022، سلط الاتحاد المصري للتأمين الضوء على سبعة أخطار مرتبطة بالسيارات الكهربائية، أبرزها انفجار البطارية نتيجة تعرضها للحرارة الشديدة أو الشحن الزائد، وكذلك الصيانة الصعبة وخطر التصادم بسبب خفة وزن المركبة والصوت المنخفض، بالإضافة إلى التأثير البيئي لبِطاريات الجهد العالي.

وأوضح عدد من المتخصصين في صناعة السيارات الكهربائية أن تلك الأخطار نادرة الحدوث مقارنة بالسيارات التقليدية. وأكد مؤسس منصة "اليكترفايد" المهندس أيمن محمد أن السيارات الكهربائية تحتوي على تكنولوجيا متطورة تجعل نسبة الأخطار فيها ضئيلة ونادرة الحدوث، مشيراً إلى أن بطاريات السيارات الكهربائية آمنة ومزودة بتكنولوجيا تمنع وقوع حوادث مقارنة بالسيارات العادية.

وأكد جلال سلامة، أول مهندس مصري بفريق المشاريع في شركة "تسلا"، أن عدد مكونات السيارات الكهربائية قليل مما يقلل من فرص حدوث حوادث مقارنة بالسيارات التقليدية. وأشار إلى أن المشاكل المتعلقة بانفجار البطاريات قد تكون ناتجة عن دورة تبريد غير جيدة أو تلاعب في البرمجة، وهو أمر نادر الحدوث.

تسعى الشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية إلى ضمان جودة البطاريات عبر التعاون مع مصنعي البطاريات الكبار مثل "إل جي" و"باناسونيك" و"تسلا". يعتمد مستقبل السيارات الكهربائية على تكنولوجيا البطاريات والمواد المستخدمة فيها لضمان الأمان والكفاءة.