في الفترة الأخيرة، وتحديد قبل إجازة عيد الأضحى المبارك شهدت مكاتب الصرافة في كافة انحاء مصر، اقبالاً كبيراً من الجاليات السودانية واليمنية للتنازل عن الدولار لصالح الجنيه المصري، هذا الاتجاه يأتي ضمن موجة أوسع من تنازلات العملات الأجنبية، بعد قرار المركزي المصري بتحرير سعر الصرف في 6 مارس 2024.
على سبيل المثال، خلال الفترة من 6 إلى 21 مارس 2024، بلغ إجمالي تنازلات العملات الأجنبية في شركة مصر للصرافة حوالي 2.1 مليار جنيه، مع نسبة كبيرة منها من الدولار الأمريكي، كما أن شركتي الصرافة التابعتين للبنك الأهلي المصري وبنك مصر سجلتا تنازلات تجاوزت قيمتها 4 مليارات جنيه في غضون 13 يوماً فقط بعد قرار تحرير سعر الصرف.
هذا الإقبال الكبير يعكس تأثير الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، بما في ذلك تحرير سعر الصرف، الذي أدى إلى تقليل الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء، ثم القضاء عليه بشكل نهائي.
حقيقة عودة «السوق السوداء» في مصر
الإ أنه خلال الساعات الماضية تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار عن عودة السوق السوداء لسعر صرف الدولار، ووصوله لـ 62 جنيهًا الأمر الذي نفه عدد كبير من خبراء الاقتصاد، مؤكدين أن البنك المركزى المصرى نجح فى القضاء على السوق الموازية بشكل نهائى.