انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عاجلة تفيد بمغادرة سفراء كل من ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا الأراضي اللبنانية.
ونقلت الأخبار المتداولة أن هذه الدول المذكورة قد قررت سحب سفرائها دفعة واحدة من لبنان. فماذا حدث؟ وما حقيقة مغادرة سفراء دول أوروبية عدة لبنان؟
ما حقيقة سحب سفراء دول أوروبية من لبنان؟
تصدّر خبر سحب دول أوروبية عدة سفراءها من لبنان محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بسرعة قصوى في الساعات القليلة الماضية ولم ينتظر الناشطون التأكد من صحة النبأ المشبوه قبل تداوله على نطاق واسع على صفحاتهم.
لكن في الواقع، لم تؤكد أيّ جهة رسمية لبنانية أو أجنبية هذا الخبر الذي يرجح أن يكون مفبركاً لخلق بلبلة في لبنان على خلفية الأزمة التي افتعلها كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله مع قبرص عندما هدّد الدولة الأوروبية باستهدافها إذا فتحت مطاراتها لإسرائيل، الأمر الذي اعتُبر خطيرًا للغاية لأنه يجر دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى حرب قد تنتشر بالفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
إسرائيل و"حزب الله"
ورداً على هذه التصريحات، نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس تورطه في الحرب، وقال: "التصريحات ليست لطيفة، لكنها لا تتوافق بأيّ شكل من الأشكال مع ما يُحاول تقديم صورة بأن قبرص منخرطة في العمليات الحربية. بأيّ حال من الأحوال"، وتابع أن "خطوط الاتصال مفتوحة مع الحكومتين اللبنانية والإيرانية".
في الأثناء، وإلى جانب الجهود الفرنسية المتواصلة لاحتواء الأزمة بين إسرائيل و"حزب الله"، والتي تكفي لنفي احتمال سحب فرنسا سفيرها من لبنان، أعلنت ألمانيا أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.