كشف المهندس علاء فكرى، رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت، أن تكلفة مشروع «بيتاجرينزنيوكايرو» بمستقبل سيتى تصل لنحو مليار جنيه، فيما تستهدف الشركة تحقيق مبيعات نهائية منه بقيمة 1.3 مليار جنيه، وسيتم البدء فى تسليم المرحلة الأولى منه يونيو 2021.
وأضاف فكرى، فى حواره لـ«العقارية» أنه تم الانتهاء من تسويق 50% من وحدات المشروع والمقام على مساحة 25 فدانًا بإجمالى 700 وحدة، والذى يضم مجموعة من المشروعات الخدمية والتجارية والترفيهية، مشيرًا إلى أن الشركة لديها أنظمة سداد متنوعة تقدمها للعملاء بما يتوافق مع رغباتهم، حيث يتراوح سعر المتر بالوحدة السكنية بين 11 و14 ألف جنيه، وفيما تتراوح أسعار الفيلات بين 3.9 حتى 5.5 مليون جنيه حسب النموذج.
وأشار إلى أن الشركة تدرس الدخول فى مشروع ساحلى يحقق رغبات عملائها الذين يمثلون الهدف الأول لها، موضحًا أن هناك 4 عوامل سببًا رئيسيًا فى خروج الشركات من المنافسة بالسوق العقارى. وإلى نص الحوار..
** ماذا عن مشروع الشركة بمستقبل سيتى؟ هل هناك فرص استثمارية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا؟
* الشركة تمتلك مشروع «بيتاجرينزنيوكايرو» بمستقبل سيتى على مساحة 25 فدانًا يضم نحو 700 وحدة ما بين شقق وفيلات بمساحات تبدأ من 90 حتى 250 مترًا والفيلات نماذج (تاون، وتوين) بمساحات تتراوح بين 250 مترًا حتى 300 متر للمبانى ونحو 300 متر للحديقة، وتبدأ اسعار الوحدات السكنية من 11 حتى 14 ألف جنيه للمتر المربع، ومن 3.9 حتى 5.5 مليون جنيه للفيلات حسب التميز والمساحة والنموذج، كما تقدم الشركة مجموعة من أنظمة السداد تتناسب مع رغبات العملاء تبدأ من 4 سنوات حتى 10 سنوات وبمقدم يبدأ من 10%.
وتصل تكلفة «بيتاجرينزنيوكايرو»بمستقبل سيتي لنحو مليار جنيه، وتصل المبيعات المستهدفة من المشروع لنحو 1.3 مليار جنيه، وتخطط الشركة لتسليم أول مرحلة به منتصف العام المقبل، بعدما قامت بتسويق ما يزيد على 50 % من وحداته الكلية، وتعد الكثافة السكانية بالمشروع من أقل النسب الموجودة، وبارتفاعات أرضى و5 أدوار، على أن يتم استقبال اول ساكن بالمشروع منتصف 2021، ويضم مجموعة من المشروعات الترفيهية والخدمية والطبية والتجارية، وتشرف إحدى الشركات التابعة للشركة الآم على إدارة تشغيل المشروع بعد تسليمه للمواطنين، لتقديم خدمات ما بعد البيع بالتعاون مع اتحاد الشاغلين.
وحصلت الشركة على أرض بيتاجرينزنيوكايرو منذ 2017، حيث تتميز بموقع متميز بقربها من العاصمة الادارية ومدينتى فضلا عن شبكة الطرق والمرافق، ولكن حركة التنمية تحتاج إلى فترات زمنية طويلة، على الرغم وجود شروط قاسية على المطورين فى عمليات التنفيذ وعقود الأراضى، كما أننا ندرس الدخول فى مشروع ساحلى ونقوم بالمفاضلة بين عدد من الفرص المعروضة.
** ما الخطوات التى يجب على المطور أن يسلكها لاستكمال مسيرة النجاح بالسوق؟
* السوق العقارى المصرى واعد وقوى، وهذا ما أثبتته الفترات الزمنية المتعاقبة، ولكن الفترة الحالية هناك مجموعة كبيرة من المشروعات المعروضة مع قلة حجم الطلب أو ما يطلق عليه «المعروض أكثر من المطلوب»، ما أدى إلى زيادة حدة المنافسة بين شركات التطوير العقارى العاملة بالسوق، ولكن ما يتم الحكم به على المطور هو مدى التزامه أمام العملاء فى عمليات التنفيذ والتسليم، ومدى تكيف الشركة مع الضغوط الداخلية والخارجية.
السوق العقارى فى تغير مستمر مع وجود جدية صارمة من الشركات الملتزمة، ولكن على الشركات إعادة حساباتها وفقا للمعطيات والمتغيرات الحديثة، كى تتمكن من الاستمرار فى تنفيذ المشروعات، خاصة أن هناك توقعات بخروج مجموعة كبيرة من الشركات غير الملتزمة والتى ستؤثر على حركة السوق بشكل سلبى، وسيقتصر على استمرار الشركات الملتزمة فقط والتى تمتلك بدايل تمويلية جديدة.
** ما العوامل التى يتجاهلها المطور وتتسبب فى خروجه من المنافسة؟
* هناك عدة عوامل إذا تجاهلها المطور تتسبب فى خروجه من السوق، أولها رضا العملاء، بمعنى أن تقوم الشركات العقارية بتلبية احتياجات العملاء وفق رغباتهم، خاصة أن العميل هو رقم 1 لجميع الشركات، وعليها تلبية رغباته من خلال توفير خدمات ما بعد البيع، وتقديم سعر مناسب له ومشروعات خدمية تساعده على قضاء احتياجاته.
وأؤكد أن قواعد الاستثمار ثابتة بجميع القطاعات، تتوقف على مدى رضاء العميل المستهدف، وهو ما يشير إلى أن بقاء الكيانات الاقتصادية مرتبط بمدى رغبة العميل وتحقيق متطلباته، ويمكن قياس هذا الرضا من خلال عمل لقاءات معهم أو التواصل بطرق مختلفة لمعرفة المشكلات التى تواجههم والتصدى لها والقضاء عليها فى أقل وقت ممكن.
السوق خلال الفترات السابقة حقق مكاسب جيدة نظرًا لقلة المنافسة والرغبة القوة فى الشراء من العملاء، إلا أن الفترة الحالية اختلفت المعادلة وأدت لوجود عروض وخدمات إضافية من غالبية الشركات نظرا للمنافسة الشرسة بينها.
العنصر الثانى الذى يتسبب فى خروج الشركات هو عدم اهتمامها بتقديم منتج جيد للعملاء، لذلك على الشركات تنفيذ المشروعات وفق التعاقدات الخاصة بالوحدات، وهو ما يعطى إحساسًا بالسعادة للعميل، مع تقليل الأخطاء لأقصى حد، سواء بصريًا أو إنشائيًا أو فى المداخل واللاند سكيب والواجهات وأيضًا نسب التحميل.
أما العنصر الثالث فيتمثل فى ضرورة تقديم سعر مناسب للعملاء بين رغبة الشراء والاحتياج، فهناك فرق بين الرغبة والقدرة الشرائية، والشركات القادرة على تحقيق هذه المعادلة هى الفائزة فى المقام الأول.
أما العنصر الرابع فهو خدمة ما بعد البيع والتى تعد من أهم الخدمات التى يحتاجها العميل خلال المرحلة الحالية، خاصة أن السوق العقارى فيه عجز كبير بهذه الخدمات، كما أن الشركات لن تقدمها بنفس الجودة، وغالبًا ما يحدد العميل عملية شراء الوحدات وفقا لما سيتم تقديمه من خدمة بعد عمليات الشراء مع وجود ضوابط، وفيما يتعلق باتحاد الشاغلين فهو الرقيب على الشركة، ولكن إدارة مشروع سكنى قد لا يتمكن اتحاد الشاغلين من إدارته ويتطلب وجود شركة متخصصة لذلك.
** هل هناك عوامل أخرى تتسب فى خروج الشركات من المنافسة؟
* هناك بعض العوامل أيضا أبرزها عدم معرفة المستثمر بتدبير التدفقات المالية الخاصة فى ظل الظروف الحالية، مما يدفع بعض الشركات للحصول على قروض من البنوك لسد عجز السيولة المالية، مما يضع تلك الشركات فى ضغوط مستمرة بسبب الفوائد والأعباء البنكية المحددة بتوقيتات زمنية، ولكن أرى أن الاقتراض فى تلك الظروف سيعجل بخروج هذه النوعية من الشركات، وعليها أن تبحث عن بدائل أخرى بعيدًا عن الاقتراض.
** كيف ترى العروض المقدمة من بعض الشركات والتى تصل للسداد على 15 عامًا؟
* هذه العروض تصعب من توفير السيولة المالية من المبيعات، كما أن المدد الطويلة فى السداد تفقد المشروع قيمته، ولكن المدد الصحيحة للسداد تتوقف على مدى قدرة الشركة على توفير السيولة المالية لتنفيذ المشروعات، فيجب أن تتمكن الشركة من توفير نحو 60% من تكلفة المشروع من ودائع البيع وقت تاريخ التسليم، وذلك خلال فترة تنفيذ المشروع والتى تكون مساحتها سببًا رئيسيًا فى تحديدها، غالبية المشروعات لا تزيد على 5 سنوات الا المشروعات الكبرى، كل هذه الأسباب مكنها من الاستمرار فى تنفيذ المشروعات المختلفة وأيضا يزيد من مصداقيتها بالسوق تجاه عملائها، فى ظل عدم وجود قاعدة ثابتة ب بل هناك تغير مستمر فى السوق.
** ما الأسباب التى تؤدى إلى سقوط الشركات الكبرى؟
* سقوط الشركات فى معظم الامور يأتى من عدم اهتمامها بالعملاء، بالتوازى مع تجاوز طموحات الشركة الإمكانيات المتاحة، خاصة أن السوق لا يوجد به استدامة مثلما كان فى الماضى، ما يتطلب وجود سيناريوهات بديلة لتفادى المتغيرات المفاجئة.
** ما أهم التحديات التى تواجه المطورين خلال الفترة الأخيرة؟
* الحفاظ على قاعدة العملاء هى التحدى الأهم والأصعب بالنسبة للمطورين على مر العصور، خاصة فى ظل الانفتاح على مشروعات جديدة، وكيفية تنمية تلك القاعدة والعمل على زيادتها من وقت لآخر.
** كيف يتم تحديد المواقع لتنفيذ المشروعات؟
* أشير إلى أن منطقة شرق القاهرة تتميز بطلب كبير من العملاء، حيث اختارت الشركة «مستقبل سيتى» لتنفذ مشروعًا عمرانيًا بها، بناء على نتائج الدراسات البحيثة العمقية التى انتهت إليها بوجود طلب حقيقى على هذه المشروعات، كما أن الشركة تختار مواقع المشروعات بناء على رغبات العملاء.