تعامد الشمس على الكعبة له استخدامان مهمان وهما: الأول يتضمن تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة، حيث يمكن للقاطنين في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، من استخدام ظاهرة تعامد الشمس لتحديد اتجاه القبلة عن طريق وضع قطعة من «الخشب» مثلا منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض وقت التعامد، وسيشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرفة مباشرة.
والاستخدام الثاني يقول إن ظاهرة تعامد الشمس يستفاد منها أيضا في حساب محيط الأرض، بواسطة بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفين سنة أثبتت كروية الأرض.
وحول ما إذا كان تعامد الشمس على الكعبة المشرفة من علامات الساعة يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إنها ليس من علامات الساعة، موضحا أن الساعة لها علامات كبرى وعلامات صغرى فعلامات الساعة الصغرى ظهرت منذ موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع: ومن العلامات الصغرى أن ترى الحفاة العراة، رعاة الشاة يتطاولون في البنيان، وأيضا ان تلد الأمة ربتها، وعلامات الساعة الصغرى كثيرة، ولم يبقى الا العلامات الكبرى، ومنها طلوع الشمس من مغربها، والمسيح الدجال، هذه هي العلامات الكبرى للساعة أما تعامد الشمس فهذه ظواهر فلكية.
وشدد الأطرش على أن من علامات الساعة الكبرى أيضا أن تدنو الشمس من الرؤوس من حتى تكون بيها وبين راس الانسان قدر ميل وهو ما تكتحل به المرأة.
تعامد القمر على الكعبة
وفي يناير من عام 2021 تعامد القمر على الكعبة، وعلقت دار الإفتاء المصرية، على ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة حيث قالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وارزقنا زيارة قريبة»، وتكرر تعامد القمر على الكعبة المشرفة في مارس من نفس العام.