الوضع كارثي | تطورات جديدة في سد النهضة الإثيوبي.. وخبير يُفجر مفاجأة


الاحد 26 مايو 2024 | 02:13 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن تطورات الوضع في سد النهضة حاليًا، مؤكدًا تراجع مياه النيل الأزرق، المورد الرئيسي لإمداد مصر بمياه النيل.

تطورات موقف سد النهضة

وأكد هاني إبراهيم أن أعمال البناء لا تزال مستمرة في سد النهضة، وأن إثيوبيا لم تقم بتشغيل توربينين جديدين، حسبما أدعت، وأنها لا تزال تعتمد على التوربينين السفليين، مع إغلاق المنفذين السفليين، وأن ما يتجه فعليا إلى الحدود السودانية لا يكفي لاحتياجات مصر والسودان المائية.

تطور جديد في سد النهضة

وقال هاني إبراهيم عن تطورات الوضع الحالي في سد النهضة: "الوضع في السد كارثي ولا يزال منسوب النيل الأزرق منخفضًا ولم يشهد ارتفاعًا، وتستمر أعمال البناء في السد، ولا يوجد سوى توربينين سفليين قيد التشغيل."

إثيوبيا تغلق المنفذين السفليين وتشغيل توربينين فقط

وأكد الباحث في الشأن الإفريقي أنه "لم يتم إضافة أي توربينات جديدة إلى السد، سد النهضة، من شأنها أن تزيد تدفق المياه نحو السودان ومصر، رغم أن إثيوبيا أنجزت توربينين علويين منذ أكثر من شهر ولم يتم تشغيلهما".

وأشار هاني إبراهيم إلى أن "إثيوبيا أغلقت المنفذين السفليين في إجراء يساهم في الإضرار بمصر والسودان" مؤكدًا "اكتفاء إثيوبيا بتشغيل 2 توربين منخفض ولم يتم إضافة أي توربينات جديدة بالسد من شأنها رفع التدفق في اتجاه السودان ومصر على الرغم من انتهاء إثيوبيا من 2 توربين علوي منذ أكثر من شهر ولم يتم تشغيلهم".

وقال إن "موقف الأعمال بالمفيض الجانبي للسد الكارثي مازالت الأعمال تتم به تشغيل المفيض بيتم في حالات معينة".

غرض إثيوبيا من إنشاء سد النهضة سياسي

وقال الباحث في حوض النيل هاني إبراهيم إن: "الغرض الإثيوبي من سد النهضة سياسي، حيث إنه يملأ كمية كبيرة من المياه تكفي لتشغيل التوربينات بشكل كامل، والواقع يؤكد هذا الغرض السياسي نظرا لمحطة التوربينات على الضفة الغربية للسد، والتي لم يتم بناؤها بعد".

وأضاف هاني إبراهيم "لا أحد يعارض تنمية إثيوبيا، لكن ما هي التنمية التي حققها السد وهو فعليا يقع بالقرب من الحدود السودانية في اقل نطاق سكاني لإثيوبيا بخلاف عدم إكتمال التوربينات، رغم مرور 13 عام لم يعمل سوى 2 توربين وفي المقابل حجز كمية مياه تكفي لتشغيل جميع التوربينات؟ بدون حديث عن مسألة الاستقرار".

إثيوبيا تستعجل التحكم في الماء

وعن استعجال إثيوبيا عملية ملء سد النهضة قال هاني إبراهيم: "الصحيح أن إثيوبيا بتستعجل التحكم في المياه، ومفيش أهداف كهربية لأن أول توربين اشتغل في فبراير ٢٠٢٢، وثاني توربين أغسطس ٢٠٢٢، ومن وقتها إلى الآن مفيش اي توربينات جديدة رغم حجز ٤٢ مليار تكفي لتشغيل جميع التوربينات بس الغرض سياسي."

وعن غلق المنفذين وتشغيل توربينين فقط لتمرير الماء، قال هاني إبراهيم: "في مثل هذه الحالات يكون هناك بديل وهو تشغيل المنفذين السفليين لسد النهضة، لتمرير كميات أكبر من المياه. وهناك توربينان تم الانتهاء منهما، ولم تقم إثيوبيا بتفعيل عملهما بعد."

وأوضح هاني إبراهيم ما يحدث في منافذ سد النهضة، قائلًا: "ما يتجه فعليا إلى الحدود السودانية لا يكفي لاحتياجات مصر والسودان المائية، وقضية السد الكارثية لا تخص سوى ثلاث دول لأنه يقع على إحدى الدولتين روافد"

تراجع منسوب النيل الأزرق

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي أن مشروع سد النهضة "يفتقر إلى فكرة التعاون بين الدول الثلاث ولا يتمتع بشرعية قانونية فعلية، وبالتالي لن يتم دعمه تحت أي ظرف من الظروف."

وعن منسوب النيل الأزرق، قال هاني إبراهيم: "لا يزال منسوب مياه النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية يتراجع، بسبب سيطرة إثيوبيا على تدفق المياه من خلال تشغيل توربينين فقط في السد الكارثي."

وكشف هاني إبراهيم عن صورة للنيل الأزرق تظهر الانخفاض الذي بدأ في نهاية يناير، وكان تاريخ الصورة بداية شهر مايو.