تستعد وزارة البترول خلال الفترة المقبلة لتشغيل خط نقل جديد للمنتجات البترولية على ساحل البحر المتوسط والذي يربط بين مصفاة تكرير "ميدور" بالمنطقة الحرة بالعامرية غرب مدينة الإسكندرية، وميناء الحمراء، خلال الربع الرابع من 2024.
تكلفة المشروع 1،7 مليار جنيه وتنفذه شركة بتروجت
وأشار مصدر بالهيئة العامة للبترول إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع الذي يعد من اهم المشاريع لشركة "أنابيب البترول باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه، وهذا الخط يتم من خلاله تغذية مدينة العلمين والمناطق المحيطة بها بالوقود المكرر داخل مصفاة "ميدور" بالتحديد "البنزين السولار".
وأضاف مصدر بشركة بتروجت أن بتروجت تنفذ أعمال الإنشاءات وأنجزت نحو 75% منها، وسيتم الانتهاء منها بالكامل بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، وأعمال التشغيل ستتم على مراحل قبل نهاية 2024.
وأسندت شركة "أنابيب البترول أعمال إنشاء المشروع لصالح شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت"، والذي يبلغ قطره نحو 16 بوصة بطول 140 كم.
وأشار المصدر إلى أن جزء من المنتجات البترولية التي سيتم ضخها بخط نقل الوقود الجديد سيتم تخصيصها للتصدير للخارج عبر ميناء الحمراء بالبحر المتوسط، لدعم صادرات قطاع البترول المصرية بداية من 2025.
وسيعظم المشروع البنية التحتية البترولية المصرية على ساحل البحر المتوسط خلال السنوات القادمة، بالتزامن مع التوسعات التي جرى تنفيذها داخل مصفاة تكرير "ميدور" وزيادة إنتاجها من "البنزين والسولار والكيروسين"، وكذلك برامج البحث والاستكشاف التي يتم تنفيذها حاليًا بالمياه العميقة التي سترفع إنتاج مصر النفطي والغازي" وفق المسؤول.
ويعد ميناء الحمراء هو الميناء التخصصي الوحيد على ساحل البحر المتوسط والمملوك للهيئة العامة المصرية للبترول بنسبة 100% حيث يتم ضخ الزيت الخام إلى ناقلات التصدير لصالح الشركاء الأجانب أو إلى شركة أنابيب البترول للتوزيع المحلي.
ووفق بيانات وزارة البترول إنه سيتم إضافة نشاط تداول المنتجات البترولية وتخزين النفط الخام لصالح الغير لشركة بترول الصحراء الغربية المعنية بتشغيل ميناء الحمراء البترولي على البحر المتوسط في السنة المالية القادمة.
الملا ميناء الحمراء من أهم المواني البترولية في مصر
واكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أهمية الإسراع بتنفيذ خطة إقامة التوسعات الجديدة بميناء الحمراء أحد أهم المواني البترولية المصرية بمنطقة العلمين على ساحل البحر المتوسط بما يتواكب مع الجهود الحثيثة للدولة المصرية لتحقيق طفرة تنموية وعمرانية غير مسبوقة بمدينة العلمين الجديدة والتي تشهد تناميًا سريعًا ومتلاحقًا منذ بدء الدولة في تنميتها.