علمت «العقارية» أن ثمة مفاوضات جادة ومباحثات مستفيضة تجرى حالياً فى أروقة الحكومة بين كل من د. سحر نصر.. وزيرة الاستثمار ود. مصطفى مدبولى.. وزير الإسكان ود. أشرف سلمان.. وزير الاستثمار الأسبق ومستشار كبرى شركات التطوير العقارى وبين السيد محمد العبار.. رئيس مجلس إدارة شركة إعمار ـ مصر، وذلك بشأن الحصول على قطعة أرض على مساحة 6 آلاف فدان بالعاصمة الإدارية ـ خارج الطرح الأول.
كما علمت «العقارية» أن العبار يدرس حاليا المفاضلة بين موقعين متميزين للأرض أولها أسفل أرض مدينة المستقبل وبجوار الحى الحكومى وثانيهما بالقرب من طريق العين السخنة وعلى مقربة من موقع مركز المؤتمرات «الاكسبو»، وذلك بهدف إنشاء أول مجتمع عمرانى متكامل وعلى طراز عالمى بأرض العاصمة.
وعلمت أيضا أن التفاوض مع مسئولى الدولة قد تضمن طرح مشاركة الدولة بالأرض ـ 6 آلاف فدان ـ وبنسبة تتراوح بين ٪20 إلى ٪25 من إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع على أن تحصل الدولة على عائد مجزٍِفى صورة وحدات متميزة سكنى وإدارى وتجارى بالمجتمع العمرانى المزمع إقامته بمعرفة إعمار ـ مصر وكذا إمكانية الحصول على تدفق نقدى مناسب فى ضوء دراسة جدوى المشاركة بين الطرفين دولة وإعمار ـ مصر علماً بأنه حتى الآن والعقارية ماثلة للطبع الزال التفاوض الجاد يجرى بين الطرفين وكل منهما يحاول الحصول على أكبر مزايا ممكنة فى ضوء المصلحة المشتركة.
وجدير بالذكر أن عودة العبار للتفاوض على أرض العاصمة قد جاء بناء على رغبة الطرفين دولة وشركة إماراتية إقليمية فى إحداث نوع من الشراكة غير المسبوقة والتى تمثل حجز تنموى مستدام بتلك البقعة العمرانية الواعدة التى يصل إجمالى مساحتها إلى 170 ألف فدان.
وقد أسفرت الموافقة المبدئية على المشاركة بين مسئولى الدولة والعبار عن تحديد كل طرف للمزايا التى سيحصل عليها ممثلة فى القيمة المضافة للمشاركة بهذا المشروع الواعد حال إتمام الصفقة.
حيث اعتبر القائون على أرض العاصمة أن مشاركة العبار فى بناء أول مجتمع عمرانى سكنى سياحى إدارى تجارى متكامل بالعاصمة سيسهم فى إحداث نقلة نوعية عمرانية بالموقع باعتبار أن شركة إعمار ـ مصر لازالت تمثل منهجاً عمرانياً عالمياً ومقصداً لكثير من راغبى الاستثمار العقارى سواء مصريين أو عرب.
ومن جانب آخر فإن إتمام المشاركة بين الطرفين سيدفع بمزيد من نقاط القوة لأرض العاصمة، الأمر الذى يترتب عليه تشجيع العديد من كبرى شركات التطوير العقارى «مصرية وخليجية» للفوز بأرض بجوار إعمار ـ مصر على وجه التحديد أو بالعاصمة بشكل عام.. وقد يأتى ذلك مترجما أيضا فى صورة زيادة أسعار أراضى العاصمة على وجه العموم مع توقعات بأن يبدأ أدنى سعر تفاوض لأراضى الطرح الثانى فى حدود 3000 جنيه للمتر مع توارى الأسعار التى أبرمت بها اتفاقيات مع عدد من الشركات خلال الطرح الأول، حيث تراوحت أسعار المتر بين 2100 جنيه كحد أدنى و3039 جنيهاً كحد أقصى.
كما اعتبر الكثيرون أن إصرار العبار على المشاركة فى بناء العاصمة الجديدة يعد أحد أهم مرتكزات القوى فى مستهدفات الخطة المستقبلية لإعمار ـ مصر فى المرحلة القادمة ـ خاصة أن المشروع العملاق ـ العاصمة ـ والذى أصبح حديث المدينة وكبرى شركات التطوير وراغبى الإقامة المتميزة لما تحتويه العاصمة على عدد من الايقونات المعمارية غير المسبوقة بدءاً من مؤسسة الرئاسة وفندق الماسة والحى الحكومى وحى السفارات والقنصليات ومدينة المال والأعمال مروراً بالنهر الأخضر بطول 35 فداناً وانتهاء بالجامعات العالمية وأماكن الترفية والمتنزهات والفيلات والتاون والتوين والوحدات السكنية إلى آخر ذلك من ملامح المدينة العصرية.
هذا فضلاً عن قناعة المطور الإماراتى بأن بوصلة التنمية الشاملة والمستدامة لمصر تتجه شرقاً وهو ذات الاتجاه الذى شهد أهم معالم مشروعات إعمار ـ مصر ممثلة فى ميفيدا وآب تاون كايرو.. وهكذا فإن مسار التنمية سيبدأ من حدود المثلث الذهبى للقاهرة الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية ومنه إلى مدينة الجلالة ويليه محطة هامة ممثلة أيضاً فى مشروع المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس ليقف قطا التنمية كثيراً بعد ذلك عند أهم وأجمل بقاع مصر الكبرى وهى سيناء بكافة أطرافها المترامية شمالاً وجنوباً.