على الرغم من تطبيق التوقيت الصيفي الذي يؤثر على عدد ساعات اليوم، مما يجعل الليل قصيرًا والنهار طويلا، إلا أن أطول نهار لم يحل بعد، إذ ينتظر وصوله في يونيو المقبل. يُعتبر هذا الحدث جزءًا من ظاهرة مناخية تُحتفى بها في العديد من الدول، حيث يتزامن مع الانقلاب الصيفي الذي يؤثر على نصف الكرة الشمالي، ويشكل أحد أهم الأحداث الفلكية التي تتجسد بأطول يوم في العام وأقصر ليل.
وفي مصر، يوافق أطول نهار يوم الخميس الموافق 20 يونيو، في الساعة 11:52 مساءً بتوقيت القاهرة، وهو الوقت الذي يحدث فيه الانقلاب الصيفي، حيث يصبح النهار مدته حوالي 14 ساعة، مقابل 10 ساعات لليل.
ويُفسر الانقلاب الصيفي بوصول الشمس إلى أقصى نقطتي ارتفاع وانخفاض في قوس مسارها الموسمي قبل أن تعكس اتجاهها، وهو حدث يحدث مرتين في السنة: في 21 يونيو، الذي يعرف بالانقلاب الصيفي، وفي 21 ديسمبر الذي يعرف بالانقلاب الشتوي.
يُقام في العديد من الدول مهرجانات احتفالية بالانقلاب الصيفي، مثلما يحدث في جبال بيرينيه بين فرنسا وإسبانيا، حيث يتجمع السكان لإشعال النيران وتبادل التهاني، وتُعتبر هذه الفعاليات جزءًا من التراث الثقافي والفولكلور في البلدين، حيث يُعتقد أنها تعزز الروابط الاجتماعية وتُظهر الانتماء الثقافي.