المهندس محمد عادل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة:
800 وحدة مستهدفات التسليم خلال 2024 مقابل 550 وحدة تم تسليمها في 2023
11 مليار جنيه مبيعات "رؤية" من إجمالي 1130 وحدة خلال العام الماضي
شراكات استراتيجية لتقديم الخدمات الذكية في «ستون بارك» و«ذا هيلز»
التجربة الخليجية داخل مصر سوف تنعش السوق العقاري بدعم حكومي واضح
2000 فدان إجمالي محفظة أراضي "رؤية" منها 1000 فدان تم تطويرها بالكامل
2.3 مليار جنيه تضخها "رؤية" لمواصلة الإسراع في الإنشاءات خلال 2024
5.7 مليار جنيه استثمارات مشروع تلال شورز.. ورؤية تنتهى من بيع أولي مراحله
وعادت رؤية من جديد.. لتحدث حالة حِراك بالسوق العقاري المصري وعلى وجه التحديد بمدينة القاهرة الجديدة لتطلق أحدث مشروعاتها The Big Business District، والذي يعد أول مشروع على أرض مصر تصممه المعمارية العالمية زها حديد بتصميمات رائعة وحلول هندسية تضاهى في جودتها مثيلتها العالمية، لتصنع «رؤية» قيمة استثمارية وعقارية متميزة على أرض مصر طالما انتظرها الكثيرون.
شركة رؤية للتطوير العقاري تمكنت وفي فترة وجيزة أن تعيد لملمة أوراقها وترسم ملامح استراتيجيتها الطموحة وتضع النقاط على الحروف لتبدأ عهدًا جديدًا بقيادة المهندس محمد عادل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة والذي قَبِل التحدي لخوض غِمار التجربة في ظروف استثنائية يعيشه القطاع العقاري برمته، مستقدمًا شركاء نجاح على مستوي عالي من الخبرة لما لهم من تجارب ناجحة ، هذا بخلاف الاستعانة بكوادر تنفيذية يمتلكون من الرؤي والخبرات ما يؤهلهم للارتقاء بمكانة الشركة بين كبار شركات التطوير العقاري واستعادة موقعها لقيادة السوق، خاصة وأن رؤية للتطوير العقاري علامة بارزة في العين السخنة والساحل الشمالي وشرق القاهرة في أفضل مناطق الطبيعة الساحرة، حققت مشروعاتها نجاحات عظيمة على مدار 17 عاماً من انطلاقها وقد برعت خلالها في تطوير وتنمية ألف فدان من الرفاهية والرقي والإبداع.
الرئيس التنفيذي للشركة استطاع وبجدارة أن يتخذ منهجًا جديدًا وصنع استراتيجية خاصة للتحرك بقوة نحو مزيد من التوسع والصدارة بأعلى درجات الثقة والتحوط حيث يعتمد على الإسراع في معدلات التنفيذ والتسليمات دونما الإفراط في المبيعات التعاقدية تزامنًا من طرح المزيد من المشروعات التي لاقت إقبالاً منقطع النظير منذ اليوم الأول.
وفي حوار خاص لـ «العقارية» كشف المهندس محمد عادل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة رؤية للتطوير العقاري، عن تحقيق الشركة مبيعات بلغت 11 مليار جنيه لإجمالي 1130 وحدة خلال العام الماضي 2023 رغم ارتفاع أسعار الوحدات المباعة بنحو 50%، فضلاً عن نجاح بيع المرحلة الأولى من مشروع «تلال شورز» باستثمارات إجمالية 5.7 مليار جنيه.
وصرح بأن الشركة تستهدف تسليم 800 وحدة خلال 2024، مقابل نجاحها في تسليم 550 وحدة خلال العام الماضي 2023، بالإضافة إلى اعتزام الشركة ضخ استثمارات بنحو 2.3 مليار جنيه لمواصلة الإسراع في الإنشاءات خلال العام الحالي الذي شهد في مطلعه ارتفاع أسعار وحدات الشركة بنحو 25% ولا تزال تشهد إقبالاً كثيفاً لكنها تتحفظ في كم الوحدات المطروحة للبيع.
وأوضح أن الشركة تمتلك محفظة أراضي تقدر بنحو 2000 فدان في أفضل مناطق الطبيعة الساحرة، كما تتميز محفظة مشروعات الشركة بتنوعها بين المشاريع الساحلية والفندقية والسياحية والسكنية للفرست هوم والسكند هوم، بأعلى جودة والتزام اكتسبت بهما ثقة عملائها وشهرتها في السوق العقاري كأول شركة تقدم مفاهيم مختلفة وتصميمات فريدة لمشروعاتها.
تفاصيل أخرى يكشفها المهندس محمد عادل عن مستهدفات الشركة واستراتيجيتها الجديدة في مشروعات تلال وستون بارك وذا هيلز، مع قراءته الواقعية لاتجاهات السوق العقاري خلال الفترة المقبلة والتي تميزت بالتفاؤل والطموح والتحوط والتطلع إلى الريادة اعتماداً على كثير من مقومات القوة التي لا تزال الشركة لم تستخدمها بعد لتكشف عنها في الوقت المناسب.
والمزيد من التفاصيل في الحوار التالي..
شركة «رؤية» غنية عن التعريف، ولها سابقة أعمال قوية وشهرة كبيرة بين جميع المطورين والعملاء، فما هي الاستراتيجية الجديدة التي تفضلون اتباعها في الظروف الاقتصادية الراهنة؟
بنظرة سريعة على بداية نشأة شركة «رؤية» في عام 2007، فقد كانت بداية قوية استطاعت من خلالها أن تكون ضمن الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، خاصة بعد أن تمكّنت من الاستحواذ على قطعة أرض بمساحة 500 فدان، كما عملت منذ إنشائها على تصميم وتطوير مشروعات عصرية متميزة تناسب احتياجات جميع العملاء، ثم توسعت شركة «رؤية» في عدد من المناطق بالتوجه نحو الساحل الشمالي أو العين السخنة إضافة إلى مشروعاتها الأساسية في القاهرة الجديدة، ومع ضخامة التحديات التي واجهت الاقتصاد المصري والسوق العقاري، اتبعت «رؤية» منهجاً وفلسفة جديدة في الإدارة، وذلك بما يتناسب مع التحديات المتزامنة مع تزايد الفرص أيضاً.
ولعل التجارب الكثيرة جعلت «رؤية» تكتسب الخبرات التي تؤهلها لأن تكون ضمن أشهر مطوري القطاع العقاري، وبالتالي كان على الإدارة الجديدة مواصلة التطوير ودفع الانطلاقة التي بدأتها رؤية منذ اليوم الأول لتلبية مختلف تطلعات العملاء الحاليين والمستهدفين.
ومنذ البداية استهدفت شركة «رؤية» تقديم منتج مختلف يتميز عن غيره من منتجات الشركات المنافسة، وقد نجحت في تحقيق ذلك على أرض الواقع، واليوم نعمل على تطوير استراتيجيات الخطة المالية للشركة، كما نعمل على الموازنة بين تقديم أفضل منتج للاستخدام المباشر، وأفضل منتج لراغبي الاستثمار، وتسعى الإدارة الجديدة إلى الوصول بشركة «رؤية» ضمن قائمة أكبر 3 مطورين عقاريين في مصر، وتنطلق نحو ذلك ابتداءً من تحقيق أهداف عملائها بجميع تطلعاتهم، وكذلك أهداف المستثمرين، كما لا نندفع وراء سباق المبيعات العشوائية بل نتبنى فلسفة البيع في حدود مستهدفات وإمكانيات التنفيذ كي نتجنب مخاطر التضخم.
مسؤوليتكم كرئيس تنفيذي تحتم عليكم تحقيق التوازن بين مستهدفات المساهمين والعملاء، فكيف نجحتم في تحقيق هذه المعادلة الصعبة في ظل تحديات السيولة والتمويل في مصر؟
أولاً لابد أن نكون صادقين في رؤيتنا للوضع الحالي والمستقبلي للاقتصاد المصري والقطاع العقاري وإمكانيات المطورين وآليات وصولهم إلى مستهدفاتهم المعلنة مع كل تلك المعطيات الصعبة، وأعتقد أن التنمية العمرانية التي يستهدفها أي مطور لا تأتي إلا بتحقيق خبرات متراكمة على مدار سنوات تمكّن المطور من مواجهة تقلبات السوق بعكس المطورين الذين ليس لديهم سنوات خبرة داخل السوق العقاري.
أما بالنسبة لتحديات السيولة والتمويل في السوق المصري، فقد نجحت شركة «رؤية» للتطوير العقاري في فتح عدد كبير من قنوات التمويل سواء التمويل المباشر أو البنكي أو التمويل من المساهمين، وذلك بهدف تحقيق متطلبات العملاء مع هامش الربح المستهدف، ومن ثم الحفاظ على التوازن بين مستهدفات المساهمين ومطالب العملاء.
وأؤكد أن المساهمين تحملوا الجانب الأكبر من تلبية التمويلات المطلوبة، حيث قاموا في الآونة الأخيرة بضخ تمويلات تتخطى 50% من رأس المال، ولا شك أن الفترة السابقة شهدت تقلبات كثيرة داخل السوق العقاري دفعت الجميع لتدبير المزيد من التمويلات، وقد لجأت «رؤية» إلى التمويل «الذاتي» وكذلك التمويل «المصرفي» إلى جانب مقدمات وأقساط العملاء، وبفضل هذه التمويلات المتنوعة نجحنا في سرعة تنفيذ الأعمال الإنشائية لمساحة 60 ألف متر مربع خلال العام الماضي 2023 بالمشروعات الجارية، وكذلك تم البدء في الأعمال الإنشائية للمشروعات الجديدة التي تم طرحها مؤخراً.
على ذكر المشروعات الحالية والمطروحة، نريد التعرف على تفاصيل ومستهدفات المشروع الفريد «The Big Business District» الذي يعتبر أحدث مشروعات شركة «رؤية»؟
مشروع « The Big Business District » بالقاهرة الجديدة يعد أحدث مشروعات الشركة، وهو مشروع متعدد الاستخدامات ويعكس نجاح «رؤية» في تنفيذ استراتيجيتها التوسعية الطموحة، كما يأتي في إطار رؤية الشركة التنموية لتنفيذ مشروعات عقارية متكاملة الخدمات في مناطق استراتيجية متميزة لتنفيذ خطتها التوسعية في السوق المصري، حيث يقام مشروع «The Big Business District» في القاهرة الجديدة على جزء من محفظة الأراضي التي تمتلكها الشركة، والتي يقدر إجماليها بنحو 2000 فدان، وقد نجحت رؤية في الانتهاء من تطوير نحو 1000 فدان من هذه الأراضي حتى الآن.
وفيما يتعلق بمساحة المشروع فتصل المساحة البنائية نحو 90.5 ألف متر مسطح، منها 38.2 ألف متر مسطح للوحدات التجارية والإدارية والطبية، بواجهة 535 متراً على الطريق الدائري مباشرة، كما يعتبر المشروع أحد أبرز المشروعات ذات الاستخدامات المتعددة حيث يتضمن نشاط تجاري وإداري وطبي، حيث إننا نعمل حالياً على إطلاق المرحلة الأولى منه والتي تحمل اسم Cluster1، وتعمل فيها كبرى شركات المقاولات، على أن تبدأ عملية تسليم هذه المرحلة خلال الربع الأول من 2027، ويمتاز بموقعه الفريد على الطريق الدائري على بعد دقائق من كل محاور القاهرة الرئيسية.
ويتميّز مشروع The Big Business District بتصميمات رائعة تظهر لأول مرة في مصر، لتعكس رغبة الشركة في تقديم حلول هندسية تضاهي في جودتها نظيرتها العالمية، بما يساهم في خلق قيمة استثمارية وعقارية متميزة داخل مصر على مدار العقود القادمة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل للمساحات، وذلك تحقيقاً لرغبة شركة «رؤية» في طرح أحدث الخدمات والتقنيات الفريدة من نوعها، ومن المتوقع أن تصل المستهدفات البيعية الإجمالية للمشروع إلى 60 مليار جنيه، ويضم وحدات تجارية وإدارية وفندقية بمساحات مختلفة، وقد حرصنا على التعاون مع أكفأ وأبرز المهندسين المعماريين لمنح العملاء تجربة استثنائية، ويتضمن المشروع العديد من الخدمات والمناطق الترفيهية واللاند سكيب إلى جانب مساحات خارجية واسعة، ويساهم المشروع في خلق بيئة عمل جديدة مدعومة بتقنيات مستدامة، كما تم تصميم المباني بدقة متناهية تتيح معها المرونة الكاملة لتحقيق مختلف متطلبات العملاء والمرتادين مع ضمان دمج حزمة متنوعة من التقنيات الذكية.
تنوعت إبداعات «رؤية» وقد وضعت بصماتها الرائدة في العديد من المناطق بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي والعين السخنة، فما هي التفاصيل والمستهدفات التنفيذية لهذه المشروعات؟
نستهدف ضخ 2.3 مليار جنيه خلال العام الجاري 2024 لاستكمال الأعمال الإنشائية في مختلف مشروعاتنا وفقاً لخطط التنفيذ المقررة، مع حرصنا الكامل على الإسراع في تقديم مشروعات ومجتمعات تنموية متميزة، وذلك انطلاقاً من كوننا واحدة من أسرع الشركات نمواً في السوق المصري، حيث نمتلك محفظة عقارية تقدر بحوالي 10 ملايين متر مربع.
وأود التأكيد على أن شركة «رؤية» تمتلك عدداً من المشروعات المتميزة منها «كمبوند ستون بارك» القاهرة الجديدة على مساحة 452 فدانًا وبنسبة بنائية 17% فقط من إجمالي المساحة والباقي للمسطحات الخضراء واللاند سكيب، بما يمنح المشروع جمال الطبيعية الساحرة ويجعله من أفضل مشروعات القاهرة الجديدة، وأيضاً مشروع «ذا هيلز» الذي يوفّر مجموعة مختارة ومتميزة من الوحدات مع إطلالات بانورامية خلابة على الحديقة الحجرية، ليصنع لساكنيه أسلوب حياة من الفخامة والراحة والخصوصية والرقي في قلب المساحات الخضراء والبحيرات المحيطة بالوحدات السكنية ويقع في قلب التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
واستكمالًا لذلك فتمتلك شركة «رؤية» مشروع «تلال السخنة» ومشروع «تلال شورز» على شاطئ البحر الأحمر و»تلال الساحل» ومشروع «تلال سول» في الساحل الشمالي، وكذلك مشروع «تلال إيست» التجمع الخامس، ويعد مشروع «تلال الساحل الشمالي» واحداً من أهم مشاريع الشركة بموقعه الاستراتيجي في الكيلو 143 على طريق إسكندرية مطروح الصحراوي، كما يجاور أهم المنتجعات والقرى السياحية، حيث يقام مشروع «تلال الساحل الشمالي» على مساحة كبيرة تبلغ 334 فداناً، وتقام منشآت المشروع على 20% من المساحة الكلية، وتخصص باقي المساحة للمسطحات الخضراء والنافورات الصناعية الراقصة واللاند سكيب، حيث تم تصميم المشروع على مصاطب وارتفاعات مختلفة لتشاهد جميع الوحدات البحر بوضوح.
كما تم تصميم الوحدات على شكل هندسي جديد ومختلف، وتمتد القرية بطول 1.5 كيلو متر مربع على ساحل البحر المتوسط، وتضم 976 وحدة شاطئية متنوعة بين فيلات وشاليهات، وتتميز تصميمات القرية بقربها من نظيرتها العالمية الموجودة في أشهر شواطئ العالم، ويتميز المنتجع بموقعه الفريد وقربه من كافة الخدمات والمزارات السياحية.
لديكم أيضاً مشروع تلال العين السخنة، وكذلك مشروع تلال إيست القاهرة الجديدة، وكلاهما حقق طفرة إبداعية كبيرة في مواقع متميزة، فما هي تفاصيل ومقومات هذه المشروعات؟
يقام مشروع تلال العين السخنة على مساحة 600 فدان بموقع متميز في قلب جبال العين السخنة الرائعة وتلالها الجذابة وبالقرب من جميع الطرق والمحاور الرئيسي الهامة حيث يقع على طريق الجلالة وعلى بعد 10 كم من المارينا، وتقام خدمات المشروع والمسطحات الخضراء على 75% من إجمالي المساحة، في حين تقام الوحدات على 25% من تلك مساحة المشروع.
«تلال العين السخنة» يضم أكثر من 2000 وحدة متنوعة بين فيلات وشاليهات وتوين هاوس، كما يتميز بأطول واجهات مائية تمتد لنحو 6 كيلو مترات، ومارينا معلقة على الشاطئ تتسع لأكثر من 500 يخت ومركب، وقد تم تصميم تلال السخنة على شكل مصاطب متدرجة تسمح لجميع الوحدات التمتع برؤية مباشرة لمياه البحر الفيروزية، ويتم إنشاء المشروع على 7 مراحل، منها 5 مراحل مبنية بالفعل وثلاثة منها تم تسكينها.
وأما مشروع تلال إيست القاهرة الجديدة فيقام على مساحة 184 فداناً، في أفضل المواقع الاستراتيجية بالقاهرة الجديدة، حيث يمتع بتصميمات فريدة من نوعها مع مساحات متنوعة، وتم تخصيص النسبة الأكبر من المشروع للمساحات الخضراء والبحيرات الصناعية والمناظر الطبيعية، ويوفر المشروع وحدات متنوعة بمساحات مختلفة لإرضاء جميع العملاء.
وهنا أؤكد أن شركة رؤية حرصت على اختيار موقع «تلال إيست» بأفضل المواقع الاستراتيجية في التجمع الخامس، كما يتمتع المشروع بأفضل التصميمات العصرية الحديثة بلمسات مبتكرة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء والمسطحات المائية التي تفصل بين الفيلات لتمنح المشروع مزيداً من الهدوء والرفاهية.
العام الماضي 2023 كان الأكثر مبيعاً لكافة الشركات العقارية، فماذا عن مبيعات شركة «رؤية» في مختلف مشروعاتها، وماذا عن الخطط والمستهدفات المستقبلية لديكم؟
حققت شركة «رؤية» مبيعات تعاقدية بقيمة 11 مليار جنيه خلال العام الماضي 2023 بنسبة نمو بلغت 58% مقارنة بعام 2022، وذلك بفضل عمليات الهيكلة الداخلية التي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات التي حققتها الشركة خلال العام الماضي، وخلال العام الماضي انتهينا من تطوير 58 ألف متر مربع، وقد أنفقنا 1.2 مليار جنيه في العمليات الإنشائية لمشروعات الشركة خلال العام الماضي، ومع بداية العام الحالي فقط وقّعنا عقود مقاولات بقيمة 680 مليون جنيه لمواصلة أعمال التنفيذ.
أما بالنسبة لمستهدفات «رؤية» فتتضمن تسليم 800 وحدة بنهاية العام الحالي 2024 في كافة مشروعاتها، وفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها مع العملاء، وكانت الشركة انتهت من تسليم 550 وحدة خلال العام الماضي 2023، كما باعت 1130 وحدة في كافة مشروعاتها خلال العام الماضي، ونجحنا في بيع كامل المرحلة الأولى من «تلال شورز» العين السخنة البالغ قيمته الاستثمارية 5.7 مليار جنيه.
ومنذ بداية العام الحالي 2024 قمنا برفع أسعار البيع بنسب تراوحت بين 20% إلى 25%، بينما خلال العام الماضي ارتفعت أسعار وحداتنا بنسب تتراوح بين 40% إلى 50%، تماشياً مع الارتفاعات القياسية لأسعار مواد البناء وخامات التشطيب، ونجحنا في توقيع شراكات استراتيجية مع شركات متخصصة فى الخدمات الذكية بمشروعي «ستون بارك» و»ذا هيلز» القاهرة الجديدة.
نجحتم في تحقيق كل هذه النجاحات في المبيعات والتسليمات رغم التحديات التي يشهدها السوق العقاري، فما هي أدوات وآليات التحوط التي اتخذتموها لمواجهة أي تغيرات طارئة؟
اعتمدنا على عدة محاور للتحوط من الزيادات الكبيرة في الأسعار من خلال تخزين أكبر قدر ممكن من مواد البناء وأبرزها الحديد، فضلًا عن مراجعة الأسعار بشكل مستمر لتجنب أي خسائر ناتجة عن فروق الأسعار.
ولم يمنعنا التحوط من التوسع حيث نستهدف زيادة حجم أعمالنا في السوق المصري من خلال عدة مشروعات جديدة، مع الإسراع في معدلات الإنجاز بالمشروعات القائمة، حيث بادرنا بتوقيع عقدي مقاولات بقيمة 1.5 مليار جنيه في مشروع «ستون ريزيدنس» القاهرة الجديدة وقد تم تنفيذ التعاقد الأول بقيمة 800 مليون جنيه، وجاري العمل على تنفيذ التعاقد الثاني، كما أننا دائماً ما نحرص على تسليم الوحدات المتعاقد عليها مع العملاء في المواعيد المحددة وفقاً للجداول الزمنية، والتأكيد على الوفاء بالالتزامات مع جميع الأطراف مهما كانت الظروف، ورغم أن هذه المنهجية انعكست سلباً على أرباح الشركة إلا أنها ضرورية للحفاظ على الثقة والاستمرارية لحين المرور من الأزمات الاقتصادية الراهنة.
ليست التحديات الاقتصادية وحدها بل يشهد السوق العقاري تنافسية شديدة مع دخول العديد من المستثمرين إلى القطاع العقاري، فما هي مقومات رؤية الأكثر جذباً لمختلف العملاء؟
رؤية لديها العديد من المشروعات التي تمتلك مقومات جاذبة للمشترين والمستثمرين سواء العرب أو الأجانب أو المصريين، ولعل أبرزها حسن اختيار الموقع والذي يأتي على قائمة أولويات الشركة، نظراً لكونه أحد أهم العناصر التي تضمن أعلى عائد استثماري للعملاء.
كما تتميز «رؤية» بطرح منتج عقاري ذو طبيعة معمارية فريدة، ويتمتع بإطلالات متميزة ومساحات شاسعة من «اللاند سكيب»، بالإضافة إلى الدراسة الجيدة لكافة متطلبات العملاء لأننا لا نقتصر على تنفيذ منزل للإعاشة فقط، وإنما نؤسس لمنتج عقاري بمواصفات مُختلفة تماماً عن أي منتج تقليدي، خاصة أن العميل يبحث حالياً عن المواصفات التي تحقق الرفاهية والراحة من خلال التكنولوجيا الحديثة التي نحرص على توفيرها.
ولابد التأكيد على أن أي عميل تعامل مع شركة «رؤية» لم يتعرض لأي نوع من أنواع الخسارة سواء سابقًا أو حالياً، واعتقد أن الميزة النسبية السعرية موجودة في جميع منتجات الشركة لأن تسعير منتجاتنا مدعوم بالشكل التطويري وليس بالشكل البيعي، وبالتالي فالسعر يتم احتسابه باحترافية شديدة على التكلفة التنفيذية إضافة إلى احتساب نسب الربح والخسارة.
وهل تتغير أجندة أعمال الشركة بعد زيادة إقبال المطورين العرب على الساحل الشمالي، وما هي توقعاتكم للسوق خلال 2024 وأبرز المطالب العاجلة من الجهات المعنية بدعم القطاع؟
لا أعتقد أن اتجاه العرب إلى مصر خاصة الساحل الشمالي غيّر من أجندة أعمالنا، لأن مصر هي أرض الفرص الاستثمارية الواعدة الجاذبة للمستثمرين من الخارج، وأعتقد أن التجربة الخليجية داخل مصر هي تجربة واقعية ومنطقية في ظل المحفزات التي تمنحها الدولة للمستثمرين، وأرى أن هذا التواجد الخليجي في السوق المصري سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ولكن ما يميّز هذا التواجد هو الدمج بين التجربة المصرية والخليجية لإنتاج فكر وسياسة جديدة ربما يشهدها التطوير العقاري لأول مرة على مستوى العالم.
وبكل تأكيد فإن السوق العقاري المصري خلال الفترة المقبلة يدعو إلى التفاؤل في ظل حالة المنافسة الصحية التي يشهدها القطاع خاصة مع دخول عدد من المستثمرين العرب، وطرح المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في كافة ربوع مصر، وبالنظر إلى سياسات الدولة الاستثمارية في عام 2024 فإنها تحمل الكثير من مؤشرات التفاؤل، وقد اتضح ذلك جلياً من خلال صفقة رأس الحكمة التي تم أبرمتها الحكومة المصرية مع دولة الإمارات العربية الشقيقة، وما تبعها من تحسن كبير في سوق الصرف المصري، ومن المتوقع إبرام المزيد من الشراكات العربية خلال الفترة المقبلة.
وبالنسبة لأبرز المطالب العاجلة لدعم القطاع العقاري، فإنه يجب الاعتراف أولاً بأن استراتيجية الدولة استراتيجيتها قائمة على التطوير العقاري، وهو ما يتطلب سياسات خاصة ومنظمة للتطوير العقاري، بما فيها تطوير مختلف آليات التمويل سواء للعميل أو للمطورين، وفقاً للمراحل الإنشائية لكل مشروع فيما يعرف بتمويل المشروعات تحت الإنشاء، كما نتمنى ظهور مبادرات تمويلية خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير.