محمد الطاهر: 5 عناصر تميز السوق العقاري المصري عن غيره


الثلاثاء 23 ابريل 2024 | 12:12 مساءً
المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير
المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير
مصطفى عبدالفتاح

قال المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذي لـ«السعودية المصرية» إن هناك مبدأ في الاستثمار يقول إن رأس المال يبحث دائمًا على الاستقرار فكون أن تقبل شركة إماراتية ضخمة بحجم أبو ظبي القابضة على الاستثمار في مصر بعينها دون أكثر من 160 دولة حول العالم فضلاً عن أن هذه النوعية من الشركات تمتلك حسبة مختلفة فيما يتعلق بمخاطر الاستثمار لأنها تستثمر أموال دول وبالتالي لديها معايير مشددة على نوعية وجهة الاستثمار، لذلك فإن هذه الصفقة برهنت على أن مصر وجهة استثمارية لا يستهان بها.

وأضاف: أنا أرى أن هناك عدة عوامل تجبر أي مستثمر على الدخول للسوق العقاري المصري دون غيره يأتي على رأسها التعداد السكاني، حيث تتميز مصر بحجم كثافة سكانية مرتفع تتخطى الـ 100 مليون مواطن، إضافة إلى النازحين من الجاليات العربية، فضلًا عن العرب الذين يفضلون مصر كوجهة ثانية للمسكن بعد بلدانهم، لذلك فحجم الطلب في مصر يرتفع ليصل إلى ما يقرب من 120 مليون شخص، وبالتالي هذه العناصر تكون فرصة للمنافسة على الاستثمار بها.

العنصر الثاني نجاح الدولة في بناء قاعدة من البنية التحتية الضخمة من شبكة الطرق ومشروعات الصرف والمياه والكهرباء، مقارنة بوضعها على أرض الواقع قبل 10 سنوات من الآن فهذا ما أهل الساحل الشمالي للاستثمار السريع.

العنصر الثالث نقل ولاية هذه الأراضي لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بدلًا من المحافظات والأحياء وهي هيئة تتميز بالحرفية وتعلم جيدًا ما يحقق مستهدفات المستثمر لذلك تقوم بتنفيذه، أما العنصر الرابع التجارب التي شهدها الساحل الشمالي للمرة الأولى كالأبراج والفنادق والفيلات وغيرها من المنتجات العقارية كانت بمثابة الأرضية التي حفزت هؤلاء المستثمرين على الدخول إلى السوق المصري، ومن كل هذه المقدمات أصبحنا نمتلك قاعدة من البيانات على أرض الواقع يستطيع المستثمر من خلالها أن يعلم المنتج الأفضل ومكانه وقادر على وضع دراسات جدوى عملية، كما أنه أصبح قادرًا على توقع نجاحه من عدمه.

العنصر الخامس هو أن الدولة خلال الـ 6 سنوات الماضية نفذت جميع مشروعاتها بأيدٍ مصرية وبالتالي صنعت العمالة المدربة، كما أنها اكتسبت الخبرة في صناعة مشروعات ضخمة وحديثة بجودة مرتفعة، وبالتالي فنحن نمتلك الخبرة والشركات القادرة على التنفيذ والعمالة المدربة وفي نفس الوقت هناك سوق للمنتج العقاري الذي سيطرح، إذا ما أضفنا إلى ذلك طقس مصر المعتدل تكتمل عناصر النجاح.

أما العنصر السادس وهو كمية المبيعات المرتفعة التي تحدث في الساحل الشمالي وفي المنازل الصيفية بشكل عام سواء من المصريين أو الأشقاء العرب مرتفعة بشكل لافت، فالميزة الرئيسية في الساحل الشمالي أنه يخاطب مصر بالكامل بعكس شرق القاهرة التي تستهدف قاطني الشرق وغرب القاهرة قاطني الغرب، إضافة إلى تضاعف حجم المبيعات الذي يشهده السوق المصري سنوياً فعلى سبيل المثال مستهدف «السعودية المصرية» البيعي خلال 2023 كان 15 مليار جنيه، لكن الشركة نجحت في تحقيق 23 مليار جنيه، مقارنة بـ ١٢ مليار جنيه مبيعات حققتها في 2022 .

وأكمل: أؤكد على أنه من أنجح التجارب التنموية التي نفذتها الدولة في الفترة الماضية في الساحل الشمالي أنها لم تركز فقط على بناء الوحدات السكنية فقط، وإنما نفذت مدارس وجامعات ومستشفيات ومولات، أي خلقت مجتمعات عمرانية متكاملة، وهذه النوعية من المجتمعات العمرانية المتكاملة تشجع الاستثمار على القدوم إلى مصر وإكمال مسيرته بها.

وواصل: هو ما يؤكد أننا نمتلك السوق ومقوماته والقدرات على تحقيق نجاح في المنتجات العقارية، كما أن هناك تنافسية تظهر من خلال تحسن جودة المنتج المقدم للعملاء في نهاية المطاف، وبالتالي ستتحول مصر وخصوصًا الساحل الشمالي إلى وجهة للعالم أجمع وذلك في ظل استقطاب الكثير من المطورين العاملين بالسوق بخبرات عالمية والاستفادة منها وهذا ما جعلنا نقدم منتج عالمي وليس منتج يحقق متطلبات العملاء فقط.