كان حلما فخاطرا فاحتمالاً.. ثم أضحى حقيقة لا خيالا، عمل من روائع
العقل جئناه بعلم..ولم نجئه ارتجالا.. كانت هذه كلمات الشاعر عزيز أباظة فى وصفه
لقصة كفاح الشعب المصرى فى بناء السد العالى فى خمسينيات القرن الماضى.. وتنطبق هذه الكلمات على ما يجرى من انجازات
على أرض الواقع فى المشروع القومى العملاق العاصمة الإدارية الجديدة حيث يجرى العمل
على قدم وساق من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركات المقاولات المصرية لتحويل
المشروع الذى يمثل حلم مصر المستقبل، من حلم ومشروع على الورق إلى حقيقة أصبحت أمرًا
واضحا على أرض الواقع فى شهور قليلة، ويسابق القائمون على هذا المشروع القومى العملاق
الزمن من أجل الانتهاء من تنفيذ هذا الحلم وفقا للبرامج الزمنية المحددة لتكون العاصمة
الجديدة جاهزة لاستقبال الوزارات والبرلمان والمواطنين والمستثمرين أيضا فى أقرب وقت.
ومع استمرار المصريين فى تحدى الصعاب وقهر المستحيل فى تنفيذ هذا
المشروع العملاق، حيث تسير أعمال تنفيذ المرافق والبنية التحتية بمعدلات تفوق المتوقع،
بما فى ذلك شبكات الطرق ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والاتصالات، كما يتم تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية
فى الحى السكنى،حرصت العقارية على القيام بجولة ميدانية للوقوف على حجم ما تم إنجازه
بالعاصمة الإدارية الجديدة.
فى البداية التقينا ناجح إبراهيم.. مدير قطاع المرافق بشركة العاصمة الإدارية
الجديدة، الذى أكد أن مساحة العاصمة تقدر بحوالى 180 ألف فدان وستكون المرحلة الأولى منها حوالى 40 ألف فدان والأسبقية
الأولى من المرحلة الأولى حوالى 10.5 ألف فدان وهى
مساحة أكبر من مدينة مدينتى، وتُعادل تقريباً كلًا من مساحتى الشروق والشيخ زايد، مشيرا
إلى أن العاصمة تستهدف استيعاب نحو 7 ملايين نسمة
وتوفير حوالى 1.5 مليون وحدة
سكنية وتوفير 3.5 مليون فرصة
عمل.
وقال «إبراهيم» إن العاصمة الإدارية يحدها الطرق من كل اتجاه وهو ما يجعل وسائل
الانتقال منها وإليها سهلة ويسيرة وكذلك يربطها بالمدن المجاورة لها مثل التجمع الخامس
والقاهرة الجديدة وبدر لتشهد العاصمة امتدادا عمرانيا لهذه المدن على نطاق واسع، ولفت
إلى أن العاصمة يتوسطها مسجد وكنيسة تقع بأرض المطورين، كما يبلغ نصيب الفرد من المسطحات
الخضراء حوالى 15 متراً، مشيرا
إلى أهمية «النهر الاخضر» الذى يمتد من غرب إلى شرق العاصمة ويتراوح ما بين 1400 متر إلى 400 متر يضيق ويتسع متضمنا بعض البحيرات على
حدود العاصمة الإدارية موضحا أنه تم التخطيط لإنشاء النهر الأخضر وعلى جانبيه تقع الأحياء
السكنية.
وأضاف أن من أهم الطرق فى العاصمة الإدارية هما محورى محمد بن زايد
الشمالى والجنوبى بالعاصمة الإدارية تم تنفيذهما طبقًا للمعايير الدولية العالمية،
ولم يسبق أن تم تنفيذ طرق مثلها فى مصر، وهما طريقان بعرض 124 متراً يقومان بالربط بين غرب العاصمة إلى
شرق العاصمة بالتوازى بطول -90
94 كيلومتراً يبدأ
كل منها من الدائرى الأوسط إلى امتداد الشرق، وفى المنتصف يوجد طريق يربط العين السخنة
بطريق السويس، لافتا إلى أن «الدائرى الأوسط» يحد العاصمة من الغرب ويربط بين طريق العين السخنة وطريق السويس،
ويربط القاهرة الجديدة بالعاصمة والمحور ، هذا بالإضافة إلى محور الأمل الذى يقع بين
مدينة المستقبل ومدينتى ومدينة العاصمة.
وأشار إلى أن الحى السكنى بالمجاور الثالثة R3 يقام على مساحة 1000 فدان والتى ستشمل تنفيذ نحو 25 ألف وحدة سكنية شأملة «عمارات بارتفاع أرضى و7 أدوار علوى – فيلات - تاون هاوس»، منوها إلى أنه تم
بالفعل الانتهاء من حوالى 10500 وحدة فى مرحلة
التشطيب وتتراوح مساحة الوحدة بين 110 إلى 180 متراً مربعاً.
وأوضح أن المنطقة التى سيتم تسليمها إلى المطورين تقع فى الناحية
الشرقية من طريق محمد بن زيد الجنوبى على مساحة 1500 فدان بينها حوالى 500 فدان شريحة تقع ما بين محمد بن زيد الجنوبى
والنهر الأخضر.
وقال مدير قطاع المرافق: إنه تم إقامة فندق الماسة بحيث يعلوه مركز للمؤتمرات يتم الانتهاء
منه حالياً، وهو مركز عالمى للمؤتمرات، وأضاف أن الحى الحكومى سوف يتضمن 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة
الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء والمحكمة الدستورية، المقرر نقلهم إلى العاصمة بالإضافة
إلى مطار دولى مكتمل بنسبة 100٪ بالإضافة إلى منطقة
المال والأعمال، لافتا إلى أن شركة العاصمة قامت بتسليم أراض لبناء ثلاث جامعات هى
السويدية على مساحة 80 فدانا والألمانية
على مساحة 50 فدانا والكندية
على مساحة 30 فدانا.
وأكد «إبراهيم» أن الجدول الزمنى الخاص بتسليم تلك المشروعات يقدر بحوالى 5 سنوات من بينها تنفيذ منطقة الوزارات التى
سيتم الانتهاء منها على مدار 18 شهرا.
وعن كيفية توفير المياه والكهرباء لسير العمل بالعاصمة الإدارية
الجديدة ،قال مدير قطاع المراق إنه يتم توليد المياه من محطة العاشر من رمضان بمقدار 100 ألف متر مكعب
تغذى الـ 25 ألف وحدة سكنية،
هذا إضافة إلى أربعة خطوط مياه يتم العمل عليها من التجمع الخامس، كما يجرى تنفيذ محطة
كهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة على طريق السخنة - القاهرة عند E7،
وهى إحدى 3 محطات كهرباء
تنفذها شركة سيمنس العالمية، وسيتم الانتهاء منها قريبًا.
جولة مع جمعية رجال الأعمال
كما قامت «العقارية» بمرافقة الزيارة التى نظمتها لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال
المصريين برئاسة المهندس فتح الله فوزى رئيس اللجنة بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات
المسلحة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، يوم الأربعاء الماضى، حيث
قامت الجمعية برحلة عمل وزيارة ميدانية لعدد من المشروعات القومية لكل من العاصمة الإدارية
الجديدة والمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة بالإضافة إلى مدينة الجلالة العالمية.
وضم وفد جمعية رجال الأعمال المصريين 150 مستثمراً فى مختلف القطاعات الاستثمارية،
وعلى رأسهم قطاع التشييد ومواد البناء والمقاولات والبنية التحتية والسياحة والطاقة
وغيرها، حيث أبدى المشاركون اهتماماً كبيراً لما تم انجازه فى العاصمة الإدارية الجديدة،
والفرص المتاحة بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وقال المهندس فتح الله فوزى.. نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين
ورئيس لجنة التشييد بالجمعية، إن ما تم انجازه على أرض الواقع من مشروعات العاصمة الإدارية
الجديدة ومدينة الجلالة العالمية والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وما شهده وفد الجمعية
فى الزيارة يعد نقلة اقتصادية وسياحية كبيرة.
وأوضح «فوزى» أن الزيارة كشفت عن قرب الانجازات العظيمة التى تتم على أرض الواقع
فى تلك المشروعات القومية، من الانتهاء، مشيراً إلى أن وفد الجمعية أبدى اهتماماً كبيراً
بالفرص الواعدة للاستثمار سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة أو مشروعات الهيئة الاقتصادية
بقناة السويس والتى تم الاستماع إليها من مسئولى الهيئة، بالإضافة إلى منطقة الجلالة
العالمية.
وأكد مساندة جمعية رجال الأعمال المصريين للمشروعات القومية التى
تبنتها الدولة والتى يجرى تنفيذها حالياً، مضيفاً أن القطاع الخاص يتطلع لمساندة الدولة
فى المشاركة فى تنفيذ تلك المشروعات والمشاركة فى تحقيق النهضة العمرانية الجارية حاليا.
وأضاف نائب رئيس جمعية رجال الأعمال، أن الفترة المقبلة ستشهد مشاركة
قوية للمستثمرين فى هذه المشروعات خاصة أن الوفد ضم قطاعات متنوعة ولمس الجميع السرعة
التى تسير بها هذه المشروعات حيث يترقب المستثمرون طرح الأراضى الجديدة بالعاصمة الإدارية
الجديدة، والتى لاقت إعجابا منقطع النظير من جميع المستثمرين المشاركين فى الزيارة،
منوهاً إلى أن الزيارة تعد رسالة واضحة للمستثمرين الوطنين، أن الدولة تسعى لتهيئة
مناخ جاذب وفرص استثمارية تعزز من قدرة الاقتصاد على النمو.
من جانبه أكد الدكتور طه خالد.. عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق بالجمعية،
أن اهتمام جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعرف على آخر ما تم تنفيذه على أرض الواقع
من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والاستماع لفرص الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية
لقناة السويس يعكس مدى اهتمام الجمعية ومساندتها للمشروعات القومية بالدولة.
فيما أكد عادل اللمعى.. رئيس لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال ورئيس
مجلس الأعمال المصرى التركى، أن ما شهدناه خلال الزيارة من مراحل التنفيذ فى مشروعات
العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس بجانب مدينة الجلالة العالمية
يحفز مجتمع الأعمال فى مصر فى الدخول بقوة فى المشاركة فى تنفيذ تلك المشروعات بالإضافة
إلى أنها تعطى رسالة إيجابية للمستثمرين الأجانب عن مناخ الاستثمار والفرص الواعدة
بمصر.
من جهته أكد المهندس حسن الشافعى.. عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس مجلس الأعمال
المصرى الرومانى، أن الزيارة الميدانية حفزت همم المستثمرين لضخ الوطنين لضخ استثمارات
جديدة فور انتهاء عمليات البنية التحتية بهذه المشروعات، وأضاف أننا لمسنا من خلال
الزيارة الإصرار على الانتهاء من تلك المشروعات قبل مواعيدها المحددة مما يعد حافزا
آخر للمستثمرين على ضخ استثمارات جديدة.
وأوضح أن المشروعات القومية تلبى طموحات جميع المستثمرين فى مختلف
القطاعات، مشيرا إلى أن وفد رجال الأعمال لمس مدى الجهود المبذولة والعمل علة مدار
الساعة فى تلك المشروعات والتى تستهدف فتح آفاق جديدة للاستمرار بمصر خلال الفترة المقبلة.
وقال أسامة جنيدى.. عضو لجنة الطاقة
بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن العاصمة الإدارية الجديدة تمتلك العديد من فرص الاستثمار
فى الطاقة الجديدة والمقاولات والبنية التحتية، مطالباً الدولة بالاهتمام باشراك القطاع
الخاص ولاسيما مستثمرى الطاقة والمقاولات فى تنفيذ المراحل التالية لمشروعات العاصمة
الإدارية الجديدة.
وأكد تامر صادق.. رئيس الدعم
التسويقى وتطوير الأعمال ببنك مصر، جاهزية البنوك لتمويل مختلف المشروعات خلال الفترة
المقبلة، مشيرا إلى أن البنك مستعد لإتاحة القدرات التمويلية للشركات التى ترغب فى
الاستثمار بهذه المشروعات بشرط إعداد دراسة جدوى اقتصادية جدية حول المشروع.
وأكد أحمد عثمان.. ضمن الوفد المشارك
فى الزيارة، أن الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة
والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس تعد فرصا واعدة لقطاع المقاولات المصرى.
حقائق عن العاصمة الجديدة
تقع العاصمة الإدارية الجديدة على حدود مدينة بدر فى المنطقة المحصورة
بين طريقى القاهرة - السويس والقاهرة - العين السخنة
شرق الطريق الدائرى الإقليمى مباشرة، بعد القاهرة الجديدة ومشروعى مدينتى ومدينة المستقبل،
وتبعد حوالى 60 كيلومترا من
مدن السويس والعين السخنة وأيضا 60 كيلومترا عن
قلب القاهرة، تقدر مساحة العاصمة الإدارية بنحو 180 ألف فدان أى ما يعادل مساحة سنغافورة،
فيما تقدر مساحة حديقة العاصمة بنحو 8 كيلومترات،
أى أكبر مرتين ونصف من الحديقة المركزية فى نيويورك و6 مرات حديقة هايد بارك فى لندن، أما المساحة الترفيهية بالمشروع
فهى أكبر 3.5 مرة من يونيفيرسال
ستوديوز.
يتضمن المشروع منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالى ومركز المؤتمرات،
ومدينة المعارض، والحى الحكومى والحى السكنى والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة
المركزية والمدينة الذكية، ويستهدف جذب حوالى 7 ملايين نسمة فى المرحلة الأولى فقط
لإنجاز هذا المشروع القومى العملاق تم تأسيس شركة مساهمة لإدارة
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة برأسمال يقدر بـ6 مليارات جنيه، وتتكون الشركة من هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز
مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز مشروعات أراضى القوات المسلحة وتتولى الشركة تخطيط وإنشاء
وتنمية العاصمة الإدارية الجديدة وتجمع الشيخ محمد بن زايد العمرانى، ويتكون مجلس إدارة
الشركة من 13 عضوا، منهم 3 أعضاء من ممثلى
هيئة المجتمعات العمرانية و6 أعضاء من ذوى
الخبرة، و4 أعضاء ممثلين
عن القوات المسلحة.
ويضم مجلس إدارة الشركة كل من اللواء أركان حرب كأمل الوزير، رئيس
الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد احمد، مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط
العمرانى، واللواء مصطفى أمين على، مدير جهاز الخدمة الوطنية، واللواء أركان حرب محمد
عبداللطيف، مستشار الهيئة الهندسية، ومحافظ دمياط السابق، والمهندس خالد عباس، مساعد
وزير الإسكان للشئون الفنية، والدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى،
والمهندسة راندة المنشاوى، وكيل أول وزارة الإسكان، واللواء أركان حرب عادل المرسى،
مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، وأيمن إسماعيل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب
لمجموعة دار المعمار للاستثمار العقارى، والمهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة
ريدكون، ولبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، ونضال القاسم عصر، الرئيس التنفيذى
للبنك المصرى الخليجى، والدكتور خالد حجازى، عضو هيئة تدريس بالجامعة، وتم اختيار المهندس
أيمن إسماعيل رئيسًا غير تنفيذيا لمجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية واللواء محمد عبد
اللطيف، عضوًا منتدبا للشركة.
تستهدف الشركة عوائد من بيع أراضى الأسبقية الأولى بمشروع العاصمة
الإدارية الجديدة بنحو 50 مليار جنيه،
وستعد وزارة الإسكان لطرح 1500 آلاف فدان على
المطورين والمستثمرين العقارين بعد الانتهاء من ترفيقها، لاسيما وأن سعر متر الأراضى
التى سيتم طرحها على المطورين والمستثمرين تتراوح بين 3500 جنيه و 5000 جنيه، وتبلغ تكلفة ترفيق أراضى الحى السكنى
والحكومى بلغت 10 مليارات جنيه.
من جانبها تستهدف وزارة الإسكان تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية فى الحى السكنى، حيث تقدر
مساحة الوحدة السكنية فى الحى السكنى تتراوح بين 110 و 180 مترا مربعا، كما سيتم تنفيذ 4 آلاف فيلا فى الحى السكنى بمشروع العاصمة
الإدارية الجديدة تتضمن منطقتى فيلات وتاون هاوس تضم 190 فيلا و71 تاون هاوس فى الأولى و139 فيلا و50 تاون هاوس بالثانية.
عدد الشركات التى تعمل فى الحى السكنى والحكومى يصل لـ4 شركات وهى « المقاولون العرب، وطلعت مصطفى وتحالف أوراسكوم أبناء علام وكونكورد»، حيث تتولى شركة طلعت
مصطفى تنفيذ 69 عمارة بالحى
السكنى بواقع 2096 وحدة سكنية،
فيما يتولى تحالف شركة أوراسكوم – أبناء علام» تنفيذ البنية التحتية لـ740 فداناً، وتتولى شركة بتروجيت للمقاولات
تنفيذ 36 عمارة ضمن الحى
السكنى تضم 1008 وحدات، أما
شركة المقاولون العرب فتقوم بتنفيذ 44 عمارة بإجمالى 1408 وحدات، وتم
إسناد 34 عمارة جديدة
للشركة بعد ارتفاع معدلات الإنجاز فى مواقع الشركة والانتهاء من الطابق الثامن فى بعض
العمارات، وتتولى شركة كونكورد تنفيذ 61 عمارة تضم 1792 وحدة، فيما تم اسناد تنفيذ 121 عمارة لشركة وادى النيل للمقاولات و246 عمارة لإدارة الأشغال العسكرية التابعة
للقوات المسلحة، وتنفذ شركة المقاولون العرب حجم أعمال يقدر بحوالى 2.8 مليار جنيه بالعاصمة الإدارية الجديدة،
عبارة عن محطة التكديس والخط الناقل قطر1000مم لتأمين مصدر المياه لأعمال الإنشاءات
بالعاصمة، وتنفيذ 78 عمارة إضافة
إلى أعمال والمرافق لمساحة 550 فدانا بالحى
السكنى.
سيتم الانتهاء من تنفيذ الأسبقية الأولى من المرحلة الأولى بمشروع
العاصمة الإدارية الجديدة منتصف 2018، وأبرز الوزارات التى
سيتم نقلها لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة هى: «الإسكان، والصحة، والتربية والتعليم، والتعليم
العالى، التموين، الإنتاج الحربى، العدل، والأوقاف»،
إلى جانب مبنى لمجلس الوزراء، ومبنى لرئاسة الجمهورية، ومقر مجلس النواب الجديد الذى
سيتم تنفيذه بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة يضم قاعة رئيسية تتسع لـ1000 نائب، وتوفير 1000 مكتب مخصص لكل نائب ومن المقرر أن يتم
الانتهاء منه خلال عامين ونصف.
سيتم ربط مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بخط سكة حديد مع شبكة
سكك حديد الجمهورية وسيتم تنفيذ مشروع القطار الكهربائى الذى سيربط مدينة العاشر من
رمضان وبلبيس بالعاصمة الإدارية، والمحطات المخططة للقطار المكهرب تضم عدلى منصور والعبور1 والعبور2 والمستقبل والشروق1 والشروق2 وبدر والروبيكى والعاصمة الإدارية الجديدة
والمنطقة الصناعية ورمضان 1 ورمضان 2، ستبلغ السرعة التصميمية
للقطارات التى ستعمل خلال هذا المشروع 120كم/س، وستكون فترة تنفيذ المشروع 24 شهرًا، على أن يعمل 20 قطارًا خلال هذا المشروع بعد تنفيذه، ليقطع
المواطن المسافة من مدينة السلام إلى العاشر من رمضان عبر القطار المكهرب بعد تنفيذه
فى أقل من 45 دقيقة.
تتولى شركة أفيك الصينية القيام بأعمال الإشارات والاتصالات والتحكم
وتصنيع وتوريد الوحدات التى ستعمل خلال هذا المشروع بعد تنفيذه، فيما تتولى شركات المقاولون
العرب وبتروجت وأوراسكوم تنفيذ الأعمال المدنية وأعمال السكة للمشروع حيث يتم معاينة
مسار القطار والتعارضات مع شبكات المرافق المختلفة، وتبلغ تكلفة تنفيذ المشروع 1.254 مليار دولار، وتوفر تكلفة تنفيذ المشروع
بواقع مبلغ 739 مليون دولار
من خلال قرض صينى ميسر، بينما يتم توفير الـ515 مليون دولار المتبقية من الموازنة العامة
للدولة.
تم تنفيذ مطار العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 16 كيلو مترا، وفى انتظار الافتتاح من قبل
الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما تم تنفيذ محطة كهرباء تعمل بالتوربينات الغازية من أكبر
محطات الكهرباء فى العالم بقدرة 4800 ميجا/ واط أى ما يعادل 3 أضعاف أنتاج السد العالى من الكهرباء والافتتاح
فى فبراير 2017.
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة أحدث شبكة طرق على مستوى العالم،
بإجمالى أطوال الطرق التى يتم تنفيذها حوالى 200 كيلو متر بأعراض مختلفة تبدأ من 24 مترا، وحتى 94 مترا، والطريق الرئيسى بالعاصمة يعد أحد
أكبر الطرق على مستوى العالم، أما عن عرض الطريق فيقدر بـ124 مترا بمعدل 7 حارات يمين و7 حارات شمال،
هذا بجانب أحدث شبكة انفاق بطول 10 كيلومترات لخدمات
المياه والكهرباء والغاز الطبيعى والخدمات الأخرى وتم عمل حساب الأمطار والصرف فى أغلب
الطرق.
كما تضم العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة المعرفة، التى تقام على
مساحة 417 فدانا بالمرحلة
الأولى وتشمل جامعة (12 كلية) ومراكز بحثية ومجمع مدارس ومراكز(حضانات) إدارية وصناعية للشباب وكافة الأنشطة العلمية والخدمية بجانب سكن
للطلبة وفندق للوافدين مع مركز للمؤتمرات العلمية، ويتم التفاوض ايضا مع أكبر الجامعات
فى العالم لبناء فروع لها بالمدينة.
ويحتوى مشروع العاصمة على أكبر حديقة فى العالم، حيث أشار المهندس
محمود الشناوى.. مدير قطاع الإنشاءات
بشركة «كوبروزا برايم» للإنشاءات المصرية الإسبانية للتشييد والبناء، إلى أن الشركة تقوم
بتنفيذ عدد من الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى طرق الحدائق
المركزية، منوها بأن تلك الحدائق تعتبر من أكبر الحدائق على مستوى العالم، حيث تقام
على مساحة 5 آلاف فدان،
بطول 35 كيلومترا، وستكون
مفتوحة للجمهور مجانا وتخدم العاصمة الإدارية بالكأمل، والقاهرة الجديدة والقاهرة.
وأوضح أن مشروع
الحدائق مقسم على 7 قطاعات؛ منها
الحديقة التاريخية (ذات طابع تاريخي)،
وحديقة للصحة والسكان (للأطفال)،
وحديقة للمال والأعمال، والحديقة الدولية، والحديقة الرياضية، وحديقة للعلوم، وحديقة
للنباتات، مشيرا إلى أن هذا الكم الهائل من الحدائق سيتم ريه بمياه معالجة، ولا يؤثر
على مياه الشرب.
وقال الشناوي: إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى فى
الحدائق وهى مرحلة الطرق، مشيرا إلى أنه مع نهاية شهر مارس 2017 سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الحديقة
المركزية وهى ما تسمى بالحديقة المتوسطية، لافتا إلى أن الوحدات السكنية ستكون كأملة
التشطيبات لذلك سيتم الانتهاء منها خلال عام، موضحا أن الشركة تستفيد من الخبرة الإسبانية.
تتميز العاصمة الإدارية الجديدة بأنها مدينة ذكية، والمقصود بها
تطوير جميع الخدمات الموجودة بها من كهرباء وإضاءة ومياه ومواصلات واتصالات وغيرها،
ليتم إدارتها بطريقة ذكية، واستخدام تلك التقنية الجديدة يتم من خلال بعض الأجهزة مثل
الكاميرات، الحساسات وشبكات الاتصالات، ويتم تجميع المعلومات وإدارتها من خلال مركز
التحكم الرئيسى بما تسمح بتحسين الخدمات المقدمة للمواطن بالمدينة.
الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جاءت لتخفيف
الضغط على العاصمة القديمة القاهرة الكبرى التى تعد أكثر عواصم العالم إزدحاما حيث
يعيش فيها حوالى 18 مليون نسمة،
كما يقصدها يومياً ملايين آخرين والتى من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها إلى ما يقرب
من 40 مليون نسمة،
فى غضون العقدين القادمين لذلك فالطموحات وراء العاصمة الجديدة كبيرة، فبالإضافة إلى
نقل المبانى الحكومية والوزارات والسفارات الأجنبية، يتضمن مخطط المشروع إنشاء مطار
دولى عملاق وكذلك محطات للطاقة الشمسية، ونحو 40 ألف غرفة فندقية ومناطق سكنية واماكن ترفهية
ومسطحات خضراء.
وقد بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة
على مساحة 10500 فدان وتشمل
مقار حكومية ذكية وكذلك تشمل مناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع منها
إسكان اجتماعى ومقر الحكم ومدينة طبية عالمية ومدينة رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات
دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية مناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض 120 متراً ومحور
أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلو متر مربع، ومن المتوقع انتهاء المرحلة
الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة خلال ثلاثة سنوات من الان فى عام 2019، حيث يتم نقل عدد كبير
من الوزارات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع توفير مسكن وشقق للموظفين
فى الحى السكنى فى العاصمة الجديدة.
يتم تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديد عن طريق قرض طويل الإجل
مع الحكومة الصينية على مدار 40 عاما حيث يشمل
فترة سماح 10 أعوام وتشمل
تنفيذ وبناء ما لا يقل عن 14 وزارة ومجلس
نواب ومجلس وزراء وقاعة مؤتمرات ضخمة ومقر الحكم على مساحة 3٪
على احدث النظم فى العالم بينما ستطرح الـ 97٪ الباقية للمستثمرين التى تشمل الإسكان الفاخر
والعديد من مولات الكبرى واماكن ترفيهية تتيح الآلاف من فرص العمل بحيث يقوم المستثمر
بالبناء والتشطيب والبيع وتحقيق المكاسب، ومن ثم سداد حصة للدولة من مكاسبه بخلاف ثمن
الأرض ويتوقع أن تتجاوز عشرات المليارات التى ستدخل لخزانة الدولة، وبالتالى سيتم استخدامها
للصرف على مشاريع أخرى دون أن تتكلف الدولة سوى مد المرافق الأساسية كالمياه والكهرباء
والغاز والصرف الصحى وعمل الطرق والكبارى الجارى إنشائها للعاصمة الجديدة والتى تشتمل
على 2 كوبرى لربط
العاصمة الإدارية بطريق السويس والآخر بطريق القطامية. كما تم التعاقد مع شركة صينية عالمية لتنفيذ مشروع التحكم الإلكترونى
للعاصمة الجديدة بحيث تدار من خلال نظام إلكترونى لمبانيها وشوارعها ومداخلها