وفاة صلاح السعدني عمدة الدراما المصرية.. رحلة الفن والإرث الذي لا يُنسى "بروفايل"


الجمعة 19 ابريل 2024 | 01:43 مساءً
الفنان صلاح السعدني
الفنان صلاح السعدني
محمود الهواري

في قلب الأحياء الشعبية بين أربيسك والقصرين وكفر عسكر، رسم الفنان الكبير صلاح السعدني، صورته وشخصيته بألوان الحياة أمام عيون الملايين من المصريين والعرب.

 فنان قدير، كان له بصمة خاصة في عالم الفن، وبنيته القوية تمكنت من حفر اسمه بين نجوم الزمن الجميل، واستمرت قصته الفنية تروي لنا قصة نجاحه وتأثيره على الجماهير.

 في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1943، أبصر النور صلاح السعدني في عائلة ذات جذور ريفية في محافظة المنوفية، وبعد أن أكمل دراسته وحصوله على الثانوية العامة، انطلق إلى كلية الزراعة، لكن شغفه بالتمثيل كان يسكن قلبه، وبدأ يقدم عروضاً مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، حيث شاركه في هذه العروض زميله الفنان الكبير عادل إمام، وسوياً انطلقا في رحلة الفن والإبداع.

تميز السعدني بموهبة فائقة وقدرة استثنائية على تقمص الشخصيات المتنوعة، وبدأ يحقق نجاحات باهرة في عالم التلفزيون والسينما. أدى أدواراً لا تُنسى في أعمال كثيرة مثل "ولسه بحلم بيوم" و"وقال البحر" و"يوميات جاب الله" وغيرها الكثير.

ومع مرور الزمن، تألق السعدني في مسلسلات كثيرة مثل "حلم الجنوبي" و"سنوات الشقاء والحب" و"أهل الدنيا"، وغيرها، ولكن بالطبع، أبرز الشخصيات التي برزت في مشواره الفني كانت شخصية العمدة سليمان غانم في مسلسل "ليالي الحلمية"، التي لاقت استحساناً واسعاً.

ومع مرور الزمن، اختار السعدني الابتعاد عن الأضواء والتفرغ لحياته الخاصة برفقة أسرته، وكانت آخر أعماله في الدراما المصرية مسلسل "القاصرات" الذي عُرض في موسم رمضان عام 2013.

ظهر صلاح السعدني بعد غياب طويل في عام 2020، حيث نشر ابنه صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار حماس الجمهور واشتياقهم له، قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم الجمعة عن عمر يناهز الـ 81 عاما.