استقرت أسعار الذهب عالميًا، اليوم الأربعاء، حيث تم تداول المعدن الأصفر في نطاق محدود بالتزامن مع ارتفاع الدولار، وسط ترقب المستثمرين الحذرين لمزيد من الدلائل على مسار السياسة النقدية الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي).
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2179.33 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش. ولم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب تغيرا يذكر وظلت عند 2178.50 دولار للأوقية.
وزاد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة، مما يزيد تكلفة شراء الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وارتفعت أسعار الذهب أكثر من خمسة بالمئة حتى الآن هذا العام وسجلت مستوى قياسيا مرتفعا الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الرهانات على تحول المركزي الأمريكي نحو التيسير النقدي، والطلب المستمر على المعدن النفيس باعتباره ملاذا آمنا، ومشتريات البنوك المركزية من السبائك وسط التوتر الجيوسياسي.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي سيتي إندكس "من الصعب بناء حالة هبوطية مفرطة لأسعار الذهب في ظل الخلفية الجيوسياسية الحالية والتيسير النقدي المحتمل".
وأبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة دون تغيير بين نطاق 5.25 بالمئة و5.5 بالمئة الأسبوع الماضي، واحتفظ بتوقعاته بإجراء ثلاثة تخفيضات بحلول نهاية العام.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة لمعرفة متى قد يبدأ المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة.
ووفقا لخدمة فيد ووتش الخاصة بمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتداولون احتمالا يبلغ 72 بالمئة بأن يبدأ البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 24.44 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 905.05 دولار، وتراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 988.81 دولار.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
