فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، حظر على النوع الوحيد من الأسبستوس المستخدم حاليا أو المستورد، وذلك بعد عقود من بدء معظم الدول المتقدمة في التخلص التدريجي من المواد الخام المسببة للسرطان.
المواد الخام المسرطنة في أمريكا
تأتي خطوة وكالة حماية البيئة (EPA) بعد فشلها في حظر الأسبستوس منذ أكثر من ثلاثة عقود، وقد تم بالفعل حظر المادة المسرطنة من قبل أكثر من 50 دولة.
ويرتبط الأسبستوس بحوالي 40 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام بسبب سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان.
و انخفض استخدام المادة المسرطنة تدريجيًا على مر السنين، لكنه لا يزال موجودًا كمادة بناء في ملايين المنازل والمباني في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال مدير وكالة حماية البيئة مايكل ريجان، إن الحظر ينطبق فقط على أسبست الكريسوتيل، المعروف أيضًا باسم "الأسبستوس الأبيض"، وهو النوع الوحيد المعروف والذي يستخدام في الولايات المتحدة، وفقا لشبكة "BBC" البريطانية.
سيكون أمام الصناعات التي لا تزال تستخدم الأسبستوس الأبيض ما يصل إلى 12 عامًا للتخلص التدريجي من استخدامه.
ما هي مادة الأسبستوس؟
الأسبستوس الأبيض مقاوم للحريق ولا يزال يستخدم من قبل الشركات في الولايات المتحدة لتصنيع مكابح المركبات، وفقًا لوكالة حماية البيئة.
كما تستخدمه بعض شركات الكيماويات في صنع الكلور، الذي يستخدم بدوره في تنقية مياه الشرب.
اكتسبت الحركة ضد الأسبستوس زخمًا في الثمانينيات، حيث بدأت المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة بإزالتها من المباني وسط مخاوف صحية.
في عام 1989، حاولت وكالة حماية البيئة حظر الأسبستوس بعد العثور على أدلة قاطعة على مخاطره. ولكن بعد مرور عامين، ألغت محكمة اتحادية هذا الحظر.
قانون مراقبة المواد السامة
وخلص الحكم إلى أن وكالة حماية البيئة فشلت في إيجاد "البديل الأقل عبئا" للشركات التي تعتمد على الأسبستوس، كما هو مطلوب بموجب قانون مراقبة المواد السامة (TSCA).
وفي عام 2016، قام الكونغرس بإصلاح قانون TSCA لإزالة "الأقل عبئًا"، مما مهد الطريق لحظر وكالة حماية البيئة.
تعثرت الجهود الأميركية لحظر الأسبستوس بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه في عام 2017، مع إشراف إدارته على وكالة حماية البيئة.
وفي شهادته أمام الكونغرس عام 2005، وصف ترامب، وهو مطور عقاري، الأسبستوس بأنه "أعظم مادة مقاومة للحريق على الإطلاق".