رفعت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، ثوب الكعبة استعداد لموسم الحج، وكانت بدأت برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار تقريبًا، في عادة جرت منذ صدر الإسلام، وذلك من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة، نظير ما يشهده المطاف من أعداد كبيرة من الحجاج الذين يسعون للمس كسوة الكعبة والتعلق بأطرافها.
ولكن هذا العام ومع الإجراءات الاحترازية، خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام، وحفاظًا على صحة حجاج بيت الله الحرام، وضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم، تم وضع حواجز حول الكعبة، ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز، وذلك تطبيقًا لما أصدره المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية" من البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من مرض (كوفيد 19) لموسم حج هذا العام، والتي من ضمنها منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
وكانت ترفع أستار الكعبة المشرفة قديمًا، ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان عن دخول الحج والنسك، وذلك بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة، بالإضافة إلى حماية الكسوة أثناء الموسم.
وتقوم الرئاسة، بعد رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، ويتم رفع الكسوة إلى مسافة 3 أمتار، وتحاط بقطع من القماش الأبيض، فيما يعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج.
ومن جهة أخرى عقدت رئاسة الحرمين الشريفين، لقاءها الإعلامى السنوى لاستعراض خطتها لموسم حج هذا العام 1441هـ تحت شعار "معًا محترزون .. جميعًا حذرون" "بسلام آمنين".