توقعت “بي إم آي”، وحدة أبحاث تابعة لشركة “فيتش سوليوشنز”، أن ينتعش نمو صناعة البناء والتشييد بمصر على المدى القريب، على الرغم من أنها اعتبرت أن التصعيد المحتمل للحرب في غزة يشكل مخاطر سلبية كبيرة على الاستثمار والنمو في قطاع البناء في مصر.
نمو قطاع البناء في مصر بنسبة 7.5% للعام المالي الحالي
ورجح التقرير أن ينمو قطاع البناء والتشييد في مصر على أساس سنوي بنسبة 7.5% و7.9% خلال العامين الماليين 2023/2024 و2024/25 على التوالي، ارتفاعًا من نمو حقيقي بنسبة 4.2% على أساس سنوي في العام المالي 2022/2023، ليتفوق بذلك على معدلات نمو القطاع بدول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ختى عام 2033.
لكنها أشارت إلى أن المعدلات المتوقعة لا تزال أقل من النمو التاريخي للقطاع والذي سجل في المتوسط 9.9% بين عامي 2015 و2019. وأوضح التقرير أن هناك عوامل أساسية تدعم نمو قطاع البناء في مصر على رأسها التدفقات المالية الخارجية.
وقالت فيتش سوليوشنز، إنها تتوقع أن يظل الإنفاق العام على البنية التحتية قوياً على المدى القريب إلى المتوسط، أما على المدى الطويل، من المرجح أن يؤثر عبء الديون المرتفعة لفترة طويلة على الاستثمار والإنفاق على نطاق واسع في البنية التحتية.
وفي الأمد القريب، اشارت فيتش سوليوشنز أن التضخم المرتفع قد يحد من نمو المباني السكنية وغير السكنية، لأنه يقوض القوة الشرائية للأسر، كما أن أسعار الفائدة المرتفعة ستضغط على القدرة على الوصول إلى التمويل.
وعلى المدى المتوسط، تتوقع أن تؤدي حملة الخصخصة الحكومية إلى زيادة نطاق مشاركة القطاع الخاص في قطاع البنية التحتية في البلاد ودعم نمو البناء والتشييد.