في غمرة أحياء مدينة الجيزة، عاصمة الأمل في قلب مصر، انطلقت رحلة مليئة بالأمل والطموح، تحمل بين طياتها حلمًا كبيرًا في عالم السينما والفن. كانت الخطوات ثابتة والعزيمة قوية، تقود نحو تأسيس مكان استثنائي ينير سماء السينما المصرية ببريقه، وهذا المكان ليس إلا "استوديو الأهرام".
استديو الأهرام
في عام 1944، وبين أزقة الجيزة الضاربة في التاريخ، تم رسم بداية رائعة لمغامرة استوديو الأهرام، على يد اليونانيين "أفابخلوس أفراموسيس" و "باريس بيلفيس"، إذ بدأ الاستوديو رحلته الفنية بثقة وإصرار، حيث أصبح بمرور الزمن من أشهر وأعرق استوديوهات السينما في مصر، محملاً بوعود كبيرة لعالم الفن والترفيه.
حريق استديو الأهرام
بفضل تجهيزاته المتطورة ومساحته الشاسعة التي تزيد عن 27 ألف متر مربع، استطاع استوديو الأهرام أن يخلق بيئة مثالية لتصوير الأعمال السينمائية والدرامية، إذ وتجاوزت الأعمال التي صوّرت داخل جدرانه الـ500 عمل، مما يجعله وجهة رئيسية للمخرجين والمنتجين السينمائيين في مصر.
حريق استديو الأهرام
تألق استوديو الأهرام بإنتاجاته المميزة، مثل مسلسلات "حضرة المتهم أبي" و "الملك فاروق"، إضافة إلى الأفلام السينمائية البارزة مثل "الهاربة" و "ابن حميد". ومنذ إنشائه خلال فترة الحرب العالمية الثانية، تميز الاستوديو بأن جميع معداته السينمائية تم تصنيعها في مصر، مما يمنحه قيمة تاريخية فريدة.
ولكن في لحظة صادمة، اندلع حريق هائل في جدران استوديو الأهرام، حيث كان يتم تصوير مسلسل "المعلم" للنجم مصطفى شعبان، الذي يشارك في السباق الرمضاني لعام 2024. اضطرت فرق الإطفاء لاستخدام نحو 15 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في محاولة لإنقاذ إرث عريق من التاريخ السينمائي المصري.
حريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرامحريق استديو الأهرام