كشف عدد من الخبراء الاقتصاديين، أن الاقتصاد حقق مكاسب عديدة بعد مرور نحو أسبوع على قرار البنك المركزي المصري بترك سعر الصرف وفقًا لآليات السوق، ومن أبرزها انهيار السوق السوداء أو يمكن القول باختفائها، وعودة تحويلات العاملين بالخارج للبنوك، فضلاً عن هدوء وتيرة ارتفاع الأسعار وتراجعها بعد الإفراج عن البضائع المتكدسة بالموانئ.
انهيار السوق الموازيةوفي تطور يعكس نجاح السياسة النقدية الجديدة التي بدأ العمل بها قبل أسبوع واصل سعر الدولار اليوم الخميس، انخفاضه تحت مستوى 48 جنيهًا في البنوك المحلية وشركات الصرافة لأول مرة منذ أكثر من أسبوع.
وكشف الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي، أن من أهم مكاسب الاقتصاد بعد مرور نحو أسبوع من تحرير سعر الصرف وتركه وفقًا لآليات السوق، تزايد التنازلات عن العملات الأجنبية وخاصة الدولارية من الأفراد والمضاربين والمؤسسات المحلية والدولية إلى القطاع المصرفي الرسمي.
كما أوضح أنه من المزايا أيضًا تزايد تدفقات النقد الأجنبي بالبنوك بعد القضاء على السوق السوداء واستقرار سعر الصرف وعدم تعرضه لهزات عنيفة خاصة التي كانت تحدث في السابق بالسوق السوداء، مؤكدا أن من المزايا أيضًا توحيد سعر الصرف والقضاء على الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمية والموازية، فضلاً عن توافر الحصيلة الدولارية بالبنوك لتلبية حاجة المستثمرين وحل مشكلة تكدس البضائع بالموانئ.
عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارجولفت إلى أنه من المزايا كذلك عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى البنوك مرة ثانية، وبالتالي استمرار توفير مستلزمات وخامات الإنتاج وتوفير كافة السلع بالسعر الرسمي للعملة، مما يؤدي إلى زيادة وتحسن الإنتاج بالمصانع والشركات وزيادة توافر السلع بالأسواق وبأسعار منخفضة، خاصة بعد زيادة الإفراجات الجمركية للبضائع.
تابع أنه يترتب على ذلك كبح جماح التضخم وخفض معدلاته تدريجيا خلال الشهور المقبلة، إلى جانب زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وزيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي، إن من أهم مزايا تحرير سعر الصرف وبعد مرور نحو أسبوع على القرار، توفير الدولار للمستثمرين بالدرجة الأولى والقضاء على السوق السوداء وهو ما أسهم في استقرار الأسعار خلال شهر رمضان.
سعر الدولار بالبنوكوأضاف الشافعي أن من المزايا أيضًا الاستقرار الحالي في سعر الدولار بالبنوك ومن المتوقع أن تهبط أسعاره عن المستويات الحالية مع التدفقات الأجنبية المرتقب دخولها للسوق المحلية، لافتًا إلى أن ما يهم المواطن هو استقرار أسعار السلع وهو عامل بدأ يتحقق خلال الفترة الراهنة.