من المُستفيد من تراجع أسعار الذهب في مصر؟.. الشعبة تكشف


الاثنين 04 مارس 2024 | 01:56 صباحاً
سعر الذهب في مصر
سعر الذهب في مصر
نهال اللهيبي

كشف هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، عن معدل التغير الشهري في حركة تداول الذهب بالسوق المحلي والذي قد سجل 3825 جنيهًا مطلع فبراير 2024 الماضي وأفتتح سعر الذهب عيار 21 تداولات شهر مارس الجاري على نحو 2880 جنيهًا للجرام، أى أنه تراجع بنحو 1025 جنيهًا في جرام الذهب عيار 21.

أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر

وأوضح ميلاد في تصريحات خاصة لـ"العقارية" أن أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر ترجع إلى تقلص نسبة الطلب على المعدن الأصفر محليًا، موضحًا أن هذا التوقيت من العام شهد بدء النصف الثاني من العام الدراسي تزامنًا مع دخول شهر رمضان الكريم ومنه زيادة التكاليف على الأهالي، منوهًا إلى أن انخفاض حالة الطلب في هذا التوقيت من العام يخص نمط المُستهلك الطبيعي الذي يقوم بشراء المشغولات بشكل أكثر أو لأنه يرغب في حفظ قيمة الأموال على هيئة سبائك وجنيهات وليس المُستثمر الكبير.

سعر الذهب في مصر

ونوه ميلاد إلى أن النمط الاستثماري في الذهب مر بعدة عوامل خلال الفترة الماضية والتي منها الإتجاه إلى البيع عند وصول سعر الذهب في مصر إلى 4100 جنيهًا، لجني الأرباح السريعة، بالإضافة إلى الضبابية التي كانت تُسيطر على أسواق الصاغة محليًا، واعتقاد الكثير أنها حالة مضاربة وستعود الأسعار للانخفاض مرة أخرى ومنها كثر الإقبال على البيع مما زاد المعروض وخفض أسعار المعدن فعليًا.

إقتناء العملات الورقية

ولفت إلى أن ضبابية المشهد الاقتصاد وعدم توفر الدولار بالسوق المحلي خلال الفترة الماضية جعل شريحة كبيرة من الشعب المصري يعزفون عن إقتناء العملات الورقية واللجوء إلى المعدن الأصفر كطرق استثمار شرعية تحفظ لهم قيمة الأموال، لذا شهدت إقبال حافل من المستثمرين وغير المستثمرين "المُستهلكين"، أملًا في تحقيق الأرباح بالإضافة إلى الحفاظ على القوة الشرائية للأموال.

الطلب على الذهب

وأشار إلى أنه بطبيعة الحال في ظل توتر الاوضاع الاقتصادية أو عدم الرؤية الكافة للمشهد الاقتصادي تخلق حجم طلب كبير على الذهب تضمن تحقيق الأرباح وعدم خسارة الأموال.

نقص السيولة الدولارية

وأوضح أن نقص السيولة الدولارية كانت أحد أبرز وأهم العوامل وراء ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، وسيما أن سوق الذهب الخام في مصر شهد حالة كبيرة من التذبذب في الأسعار خلال الآونة الأخيرة، مما أثر على عمليات البيع والشراء بين التجار نتيجة خوفهم من حدوث ارتفاعات متتالية في سعر صرف الدولار في الأسواق الموازية، وعدم قدرتهم على شراء الخام مرة أخرى.

أداء الاقتصاد المصري

وتابع: هناك مؤشرات قوية تشير إلى تحسن أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة المُقبلة، بالإضافة إلى توفير سيولة دولارية بفعل صفقة رأس الحكمة، مما أدت إلى الحد من مخاوف المصريين وكذلك تراجع الطلب على السبائك والذهب، وعادت معدلات الطلب إلى شبه الطبيعي وكذلك الضغط على الأسواق رغم أن الطلب مازال مرتفع عن المُعدل الطبيعي إلا أنه في شكل مقبول عن الفترة الماضية.

الشراكة بين مصر والإمارات على تطوير منطقة رأس الحكمة

وأكمل: توفير الدولار على خلفية الشراكة بين مصر والإمارات على تطوير منطقة رأس الحكمة إدى إلى تراجع سعر الدولار في السوق السوداء وبفعلها خلق حالة من الطمأنينة لدى الأفراد من مستثمرين وتجار ومُستهلكين مما إدى إلى تراجع ملحوظ في الطلب على الذهب بالسوق المحلي. 

أسواق الصاغة في مصر

وأكد ميلاد في تصريحاته لـ"العقارية" على تحكم ظاهرة العرض والطلب بأسواق الصاغة في مصر على تحديد السعر محليًا، مؤكدًا أن توافر المُنتجات  والسلع أو عدم توافرها هو الذي يخلق المضاربات والأسواق الموازية.

السلسلة التجارية

وشدد أن عزوف المُستهلك عن الشراء هو الذي يمنحه القوة والتحكم في الأسعار وقد يكون هذا بدون علمه الكافي، مشيرًا إلى أنه على المُستهلك إدارك أهميته وقوته في السلسلة التجارية، وأن إقباله على مُنتج أو سلعة ما بعينها قد يشعل أسعارها وهنا يكون المُستهلك أحد عوامل وأسباب رفع الأسعار بالسوق المحلي.

المعدن الأصفر

ونوه إلى أن السوق المصري ليس به الوفرة الكافية من الذهب، ولا يوجد به ما يؤهله لتحمل الطلب الكبير على المعدن الأصفر وهذا ما يدفعه لرفع الأسعار فور تلقي حجم طلب غير المُعتاد مثلما حدث خلال الفترة الماضية وتحديدًا الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الماضي.

اقرأ أيضاً

عاجل | سلسة الخسائر مستمرة.. تراجعات جديدة في أسعار الذهب بالصاغة وعيار 21 ينخفض لـ2500 جنيه