تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عن أفضل 3 أماكن يكون الدعاء فيها مستجاب، مشيرا إلى أن من هذه الأماكن القدس الشريف، والمدينة المنورة ومكان المطاف في الركن الأسعد بالحجر اليماني، ومقام سيدنا إبراهيم.
أماكن استجابة الدعاءأضاف الدكتور علي جمعة، أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالصلاة ركعتين في مقام سيدنا إبراهيم، كشأن الملائكة الكرام، وهم يطوفون بالعرش الشريف والكريم، متابعا أن مكان جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الدنيا والدعائ يكون فيه مستجاب من المولى عز وجل.
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن هناك عددا من الجوانب خاصة باستجابة الدعاء من المولى سبحانه وتعالي، منها المكان والزمان والأشخاص، مبينا صياغة الدعاء ومناجاة المولى العلي القدير لاستجابة الدعاء.
شروط استجابة الدعاءفيما أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه على العبد إذا أراد أن المولى سبحانه وتعالى استجاب لدعائه، فلابد من الإيمان بقول الله تعالي في كتابه العزيز (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
وحسب دار الإفتاء، فإن العبد على أن يفوض الله سبحانه وتعالي في أمره والدعاء دائما بالخير له وإبعاد كل أذى وشر عنه، والإشارة إلى أن المولى سبحانه وتعالي عليم بعباده وقادر على كل شئ.
وقالت دار الإفتاء، إن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
وقد ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب 'السنن'.