يشهد سوق السيارات في مصر حالة من عدم الاستقرار والتغيرات غير الإعتيادية، لاسيما بعدما تصدرت السيارات الفارهة المركز الاول في مبيعات الملاكي، وذلك تزامنا مع هبوط حاد في مبيعات السيارات الاقتصادية والشعبية.
تراجع شراء السيارات بالتقسيط
التغيرات لم تقتصر على ذلك، بل وصل الأمر إلى تراجع إقبال المستهلكين على عملية اقتناء السيارات بالتقسيط على عكس ما جرت العادة.
وعلق المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، علي تراجع عمليات تقسيط السيارات الجديدة حاليًا قائلًا إن عمليات التقسيط علي اقتناء السيارات الجديدة أصبح محدودًا للغاية في المرحلة الراهنة، التي تشهد ارتفاع كبير في أسعار السيارات الاقتصادية، لافتا إلى أن في السنوات الماضية تقسيط السيارات كان يمثل النسبة الأكبر في مبيعات السيارات الجديدة بمصر بما يصل إلى قرابة 70% من المبيعات لكن الآن النسبة اقتصرت على 30%.
أسباب تراجع شراء السيارات بالتقسيط
وأوضح المجد، أن تراجع تمويل السيارات عن طريق البنوك والتقسيط يعود للارتفاع المبالغ فيه بالنسبة لأسعار السيارات الجديدة بما لم يعد يلائم دخل المواطنين وبالتالي لم يعد مسموح لهم بالتقسيط في البنوك لأن قيمة القسط ستتجاوز المسموح به بالنسبة للدخل، مشيرًا إلى أن من يسعى للشراء عن طريق التقسيط الآن دخله يتناسب عكسيا مع شروط التمويل والتقسيط لأن أقل سعر لسيارة في مصر يكون في حدود 700 ألف جنيه تقريبًا وبالتالي القسط لن يكون مناسب لأغلب المصريين.
القسط غير مناسب لأغلب المصريين
وتابع أن ارتفاع معدل الدخل الآن لا يتناسب مع الزيادات في مستوى أسعار السيارات الجديدة حيث تتم أغلب عمليات الدفع الآن من خلال الدفع النقدي وليس بالتقسيط لأن من يملك المال الآن هو من يشتري فقط.