كشف لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن أهمية معرض نبيو كونه يُعد مقياس لجهود لقطاع صناعة الذهب في مصر من خلال المُقارنة بين المُنتجات المحلية والعالمية من رسومات وتكلفة بالمصنعية، بهدف التصدير وتوفير حصيلة دولارية، بعد الاكتفاء محليًا وتلبية احتياجات السوق المصري، كما أنه يشعل الروح التنافسية بين المصانع لإنتاج كل ما هو جديد ومطور ويدفع عجلة التصنيع والإنتاج للإنطلاق بقوة.
وأفاد منيب أن سعر الذهب العالمي والعملة الأجنبية هما المُتحكمان بشكل أساسي في أسعار المعدن الأصفر بالسوق المحلي، ونتيجة للارتفاع العالمي قفز السعر محليًا مدفوعاً أيضاً بتحرك سعر صرف الدولار الذي تأثر من صراع الشرق الأوسط.
وأوضح أن الأفراد يقبلون على شراء السبائك والجنيهات بهدف التخزين وإدخار الأموال نظرًا لانخفاض قيمة المصنعية، وإنما عند شراء المعدن الأصفر بغرض الزينة يتجهون إلى المشغولات من عيار 18 التي تتزين بالفصوص، بينما الغوايش تجمع بين الزينة والخزينة معًا بارتفاع مصنعية بنسبة طفيفة، وفارق المصنعية بين المشغول والسبيكة يترواح بين 30 و40 جنيهًا للجرام الواحد.
وأضاف نائب رئيس شعبة الذهب، أنه لا سعر محدد للمصنعية، وتختلف من مكان لأخر بالإضافة إلى وقت تصنيع القطعة وجهود العمل عليها من نقش وفصوص وغيره، والتوقيت المناسب للشراء هو عند توفر السيولة الكافية للأفراد بعيدًا عن الاحتياجات الضرورية ولا يُنصح بسرعة إعادة البيع حيث يفضل الاحتفاظ بالذهب لمدة زمنية طويلة.
وكشف أن الزيادات السنوية في أسعار المعدن الأصفر في مصر بلغت نحو 67%، موضحًا أن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل 900 جنيهًا للجرام في مارس 2022 وهو حاليًا يسجل نحو 2800 للعيار ذاته، ولكن ارتفاع معدلات التضخم قضت على المكاسب التي جناها حائزي الذهب وأصحبت مجرد حفظ للقوى الشرائية لأمواله.
وأشار إلى تأثير حرب غزة على سوق الذهب في مصر التي اشعلت الأسعار بنحو 23% زيادة شهرية والتي قبل بدء الحرب بيوم واحد سجلت 1135 جنيه للجرام، وشهدت استقراراً ليومين مع بدء الهدنة الإنسانية في غزة، لافتًا إلى جاهزية المعدن لاستقبال زيادات جديدة قد تطرأ على السوق في حال توسع الحرب، نظرًا لكثرة الإقبال عليه وفقًا لسياسة الأفراد التحوطية.