بعد تعاقد مصر عليه.. ما هو لقاح أكسفورد المضاد لكورونا.. وموعد ظهوره رسميا؟


السبت 27 يونية 2020 | 02:00 صباحاً

يعتبر لقاح جامعة أكسفورد الأمل القريب للبشرية في القضاء على فيروس كورونا المستجد، وبالفعل قامت مصر بالتعاقد على احتياجاتها من اللقاح عقب انتهاء التجارب اللازمة واعتماده رسميا.

وقال الدكتور علي الغمراوي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، إن الهيئة على اتصال بالشركة المنتجة للقاح فيروس كورونا الخاص بجامعة أكسفورد، مؤكدا أن مصر «حجزت بالفعل الكمية التي ستحتاجها من لقاح كورونا الخاص بجامعة أكسفورد»، وبذلك تكون مصر من أوائل الدول الحاصلة على لقاح كورونا الخاص بجامعة أكسفورد.

وأيضا أعلنت كل من هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تعاقدها مع الشركة المنتجة للقاح لتوفير الجرعات اللازمة لمواطنيها، حيث إن التجارب السريرية أثبتت فاعلية اللقاح في منع العدوي بفيروس كورونا المستجد.

في ظل هذا الاهتمام العالمي باللقاح نكشف عن آخر ما يتعلق به وموعد ظهوره في السطور التالية:

يُطلق على اللقاح ChAdOx1 nCoV-19 ومصنوع من نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد الشائعة "فيروسات غدية" من الشمبانزي التي تم تغييرها جينيًا لذا من المستحيل أن تنمو في البشر، وتمتلك جامعة أكسفورد وشركة فرعية تسمى Vaccitech الحقوق الفكرية للقاحها.

بدأت الفرق السريرية في معهد جينر بجامعة أكسفورد ومجموعة أكسفورد للقاحات في تطوير لقاح ChAdOx1 nCoV-19 في يناير، ووضع الباحثون المواد الوراثية من الفيروس التاجي في فيروس آخر تم تعديله ثم يقومون بعد ذلك بحقن الفيروس في الإنسان، على أمل إنتاج استجابة مناعية ضد كوفيد 19، هذا الفيروس  الذي أضعفته الهندسة الوراثية  هو نوع من الفيروسات يسمى الفيروس الغدي ، وهو نفس الفيروس الذي يسبب نزلات البرد ، التي تم أخذها من الشمبانزي، وإذا نجحت اللقاحات في التجارب داخل مجرى دم الشخص وحفزت جهاز المناعة على إنشاء أجسام مضادة خاصة لمهاجمته فقد يؤدي ذلك إلى تدريب الجسم على تدمير الفيروس التاجي الحقيقي إذا أصيب به في المستقبل.

تم تطوير اللقاح بسرعة كبيرة من قبل سارة جيلبرت ، أستاذة علم اللقاحات ، وفريقها لأن لديهم بالفعل لقاح أساسي لفيروسات التاجية المماثلة،  ومر الفريق بمراحل تطوير اللقاح التي تستغرق عادة خمس سنوات في أربعة أشهر فقط.، وبدأت تجربة لقاح أكسفورد اختبار لقاحها ChAdOx1 nCoV-19 على البشر في 23 أبريل الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 سنة، عبر خمسة مراكز تجريبية في جنوب إنجلترا، وتم تجنيد 1100 شخص، سيتلقى نصفهم اللقاح والنصف الآخر "المجموعة الضابطة" الذين يتلقون لقاح التهاب السحايا المتاح على نطاق واسع.

ودخل اللقاح مؤخرا في المرحلة الثالثة المرحلة النهائية من الاختبار حيث يتم على مئات وأحيانًا الآلاف من الأشخاص عبر مواقع متعددة لفترة طويلة من الزمن، وأظهرت نتائج مبشرة للغاية.

ويتوقع القائمون على اللقاح أن يكون متاحا في سهر سبتمبر المقبل حيث إن الشركة المنتجة بدأت بالفعل في تصنيعه تمهيدا لتوزيعه على دول العالم.