عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمرا صحفيا في مقر الكتيبة 101 بالعريش بحضور رئيس اتحاد قبائل شمال سيناء، ووفد من الإعلاميين والسياسين ورؤساء الأحزاب وأعضاء من مجلس النواب.
حيث استعرض رئيس مجلس الوزراء تفاصيل المشروعات التنموية التي نفذتها الدولة خلال الفترة الماضية في إطار خطة تنمية سيناء، مشيرًا إلي أن الدولة نفذت مشروعات على أرض سيناء بتكلفة أكثر من 600 مليار جنيه.
مؤتمر رئيس مجلس الوزراء
وقال رئيس الوزراء “إن سيناء تعرضت لمشاكل كثيرة منذ احتلال عام 1967 وحتى حرب 1973، وخضنا منظومة معاهدات سلام حتى تم استعادة جميع الأراضي، وتم وضع العديد من الخطط لتنميتها، وحاولت الدولة في ظل إمكانياتها، التي لم تكن كبيرة، تنفيذ بعض المشروعات منذ بدء تحريرها وحتى عام 2014 “.
مؤتمر مصطفى مدبولي
مقر الكتيبة 101 بالعريش
وأضاف مدبولي في كلمته خلال لقائه بمشايخ وعواقل سيناء بمقر الكتيبة 101 بالعريش “ومن بين تلك المشروعات نجد نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام وكوبرى الفردان التي نحاول من خلالها ربط سيناء ببقية البلاد بالإضافة إلى بعض المشروعات التي حاولت الدولة تنفيذها مثل مشروعات استصلاح الأراضي والتي مازالت تعاني من المشاكل، كما كان هناك بعض الخدمات البسيطة ولكن كان هناك حلم بتنمية سيناء بصورة حقيقية بنفس الطريقة التي كنا نحتفل بها خلال عيد تحرير سيناء، حيث كان الأمر لا يتجاوز سوى الاحتفال ببعض الأغاني الوطنية فقط والأفلام والتحدث عن التنمية”.
خطة تنمية سيناء
ومن جانبه قال المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد إن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بسيناء، لما لها من مكانة تاريخية ودينية وسياحية وأمنية خاصة، فاستطاعت على مدار السنوات القليلة الماضية أن تحقق إنجازات ضخمة بالتوازي مع عمليات التطهير الأمنية ضد الإرهاب حتى ساد الاستقرار وتحققت التنمية الشاملة المستدامة على واحدة من أعظم كنوز الأرض.
وأضاف الجندي، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء اليوم وتفقده المشروعات القومية التي أنجزتها الحكومة على أرض سيناء يؤكد للجميع أن مصر تسير في طريق البناء وعزمها على تنمية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن لتحقق إعجازا تنمويا ضخما يشهد له الجميع.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن أرض سيناء شهدت عمرانا كبيرا على كافة المناحي فكان التوسع في بناء التجمعات العمرانية البدوية، مع الاهتمام بالتعليم، فتم إنشاء جامعات سيناء، إضافة للعديد من المدارس والمعاهد.
مؤتمر مصطفى مدبولي
استثمارت تتجاوز 300 مليار جنيه
وأشار الجندي إلى أن الدولة المصرية أنفقت نحو 610 مليارات جنيه في إطار تلك الجهود، ونفذت أكثر من 208 مشروعًا فى مختلف المجالات والقطاعات، وضخت استثمارت تتجاوز 300 مليار جنيه، وعملت على الربط بين سيناء وباقي المحافظات عن طريق الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، إضافة إلى إنشاء المناطق اللوجيستية داخل موانئ قناة السويس.
وأردف عضو مجلس الشيوخ قائلا: لقد نجحت الأجهزة التنفيذية فى وضع سيناء على خارطة التنمية، فشهدت ولازالت تشهد إنشاء العديد من الطرق التي تعد شرايين التنمية الحقيقية، والمستشفيات والجامعات الخاصة وتأسيس بنية تحتية قوية لاستيعاب ما يتم افتتاحه من مصانع واستثمارات، وكل ذلك يؤكد أن مصر عازمة على أن تصل سيناء بالدلتا والصعيد عبر المشروعات التنموية المختلفة، وهو ما انعكس على تحقيق الأمن القومى المصرى بإيجابية.
استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة
قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة العريش يرافقه رئيس اتحاد قبائل سيناء وشيوخ قبائل سيناء، يعكس ما تضعه الدولة المصرية من أولوية جادة لتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، إذ تنظر القيادة السياسية لها على أنها "أمانة فى أعناقنا استعدناها بثمن مرتفع وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة"، والتي تعتزم الاحتفاظ بكل ذرة رمال فى أرضها وتنمية مواردها وتطويرها، مهما واجهت من تحديات، وتحرص على التوجه نحو استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة بها تضمن معيشة أفضل للمواطن السيناوي.
ولفت «العسال»، إلى أن تأكيد الأمم المتحدة بما عملت عليه مصر من أجل زيادة الاستثمارات العامة زادت بالبنية التحتية لمنطقة سيناء إلى جانب مشروعات النقل والإسكان، يعكس ما أولته الدولة من اهتمامًا متزايدًا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية ومكافحة الإرهاب في سيناء، تحت شعار "يد تبني ويد تحارب الإرهاب" والتي تمثل تجسيد حي لإصرار وإرادة المصريين التي نجحت فى هزيمة الإرهاب، مضيفا أن مصر شرعت في استراتيجية مكافحة الإرهاب بالتنمية، وتعويض أهالي سيناء مما عانوه من تهميش وتردي في الخدمات على مدار سنوات حتى يكون للمواطن السيناوي حياة كريمة يعيشها شأنه شأن أي مواطن على أرض مصر.
مؤتمر مصطفى مدبولي
تأهيل البنية الأساسية وتعمير وتدشين مصانع ومراكز خدمات
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية تؤمن بالتنمية كركيزة رئيسية في استقرارها، وتنبهت لأهمية انطلاق مشروعات قومية عملاقة بها بإعادة تأهيل البنية الأساسية وتعمير وتدشين مصانع ومراكز خدمات في مناطق عدة بشمال سيناء، حتي نكون أمام واقع جديد يليق بما قدمه أبناءنا من أرواحهم فداء لوطنهم الغالي، بعد ما كانت مهددة بتحولها لبؤرة للإرهاب إذ أن القتال الذي تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، لا يقل عن أي قتال قامت به مصر ولا عن انتصارات أكتوبر الآخرى، موضحا أن تسجيل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، محطة بحر البقر فى شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة فى العالم، بما تقدمه من مصدرًا هامًا لمياه الرى وحلًا فعالًا لدعم الزرعة بمنطقة سيناء، يبرز حجم الإنجاز الضخم الذي تقوم به الدولة المصرية في سيناء باعتبارها في صدارة خطة الدولة.
تمسك مصر بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن
وأكد «العسال»، أن الدولة أولت تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ضمن جهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية هما سلاح الدولة في حمايتها من الإهارب، مشددا أن ما شهدته سيناء من إنجازات بتكلفة تصل ل610 مليارات كاستثمارات منفذة وجارى تنفيذها فى شبه جزيرة سيناء، خير دليل على تمسك مصر بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، مشددا أن الإرادة المصرية ستظل قوية وحاسمة في رفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وأنه لا تفريط في ذرة تراب من سيناء، بتأكيد أن سيناء والأمن القومي المصري خط أحمر.
مؤتمر مصطفى مدبولي