قالت الدكتورة حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس إدارة شركة الحرية للأوراق المالية، إن قرار بدء التداول على أذون الخزانة من خلال شاشات البورصة المصرية يجذب شريحة كبيرة من المستثمرين الأجانب والمحليين سواء المؤسسات والأفراد للتداول في البورصة.
وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ «الجريدة العقارية» أن بدء التداول على أذون الخزانة من خلال شاشات البورصة المصرية أيضًا يعزز أحجام وقيم التعاملات اليومية، وذلك من خلال تنفيذ المعاملات الخاصة بشراء أذون الخزانة المصرية التي كان يطرحها البنك المركزي المصري عن طريق البنوك المصرية فقط، حيث يتيح سهولة التداول على أذون الخزانة عن طريق البورصة وإتاحه الفرصة أمام شريحة أكبر من المتعاملين.
للبورصة دور فعّال في التداول على أذون الخزانة
وأكدت أنه وبعد أن كان دور البورصة يقتصر على نقل الملكية بعد أن ترسي العطاء على المتعامل، وبعد أن كان التعامل على أذون الخزانة مقصورًأ على مؤسسات وصناديق الاستثمار والبنك المركزي أو وزارة المالية بحسب الإصدار إن كان دولاريًا أم بالجنيه المصري، إلا أنه وباتخاذ قرارات التداول على أذون الخزانة على شاشات البورصة، أصبح للبورصة دور فعّال في التداول في هذا النوع من الاستثمار، كما أن تداول أذون الخزانة يعد بديلاً جديداً من بدائل الاستثمار في البورصة، والسوق في انتظار تفعيل العديد من الآليات التي تسعى إلى تعزيز التداول وإتاحة فرص اجتذاب متعاملين جدد في ظل منافسة مع أسواق إقليمية متواجد بها كافة أنواع الاستثمارات.
الاستثمار في أذون الخزانة أصبح يسيرًا ومواكبًا للحداثة
وأشارت إلى أن الاستثمار في أذون الخزانة أصبح يسيرًا ومواكبًا لموجة الحداثة التي يشهدها كل القطاعات الاستثمارية، حيث وبعد أن كان المتعامل أوالمستثمر يتجه للبنك لإتمام العملية الاستثمارية في أذون الخزانة، أصبح يباشرهذا الاستثمار ويتابعه من خلال شركات التداول، موضحة أن عمليات التكويد والتسوية النقدية أصبحوا أيضًا من خلال البورصة.
تداول أذون الخزانة في البورصة عامل جذب للمستثمرين الجدد
وأوضحت أن إجراء تداول أذون الخزانة في البورصة يعد عامل جذب للمستثمرين الجدد الراغبين في الاستثمار في أدوات الدين التي تتمتع بعوامل أمان أكثر من الأسهم، كونها تحت ضمانة الدولة، كما أنها تساهم في ارتفاع قيم التداول اليومية للبورصة، مشيرة إلى أن تداول أذون الخزانة في البورصة يزيد من عمق واتساع السوق ويزيد من قيم التداول اليومية لشركات التداول فينعش ترتيبها ويحسّن من مستويات تعاملاتها، كما أنه يعمل على تنوع مصادر الاستثمار فيجذب نوعاً جديداً من المتعاملين ويلبي كافة الأذواق والاحتياجات، ليصبح تداول أذون الخزانة في البورصة مفيدًا لكل أطراف المنظومة، موضحت أن البورصة المصرية بإدارتها الجديدة بدأت خلال الفترة الحالية في مد جسور الثقة بين أطراف السوق وخاصة المتعاملين، وهيئة الرقابة، حيث تحاول البورصة في الفترة الحالية تخفيض تكلفة التداول والتواصل مع المتعاملين للاطلاع على المشكلات التي تواججههم والعمل على حلها.
آليات جديدة بدأت البورصة في إضافتها للسوق
وأكملت: هناك آليات جديدة بدأت إدارة البورصة في إضافتها حالياً للسوق، مثل آلية الاقتراض بغرض البيع «الشورت سيلينج» والتي تعد أداة تُتيح للمستثمر اقتراض أسهم من آخر بهدف بيعها، ثم إعادة شرائها لاحقا مرة أخرى بسعر أقل بغرض تحقيق ربح يعادل الفرق بين السعرين، على أن يقوم بإرجاع الأوراق المقترضة لمالكها الأصلى مع سداد نسبة فائدة متفق عليها، والتي تم وقف التعامل بها منذ عام 2008، ودائماً ما طالب المستثمرين بطبيقها، إلا أن البورصة بصدد اليدء في تفعيله مرة أخرى خلال الفترة القريبة القادمة.
البورصة أصبحت لديها كافة أشكال الاستثمارات
وأوضحت أن البورصة أصبحت لديها كافة أشكال الاستثمارات التي تلبي حاجة المستثمرين، وهي رسالة للمستثمر بعدم الخروج من السوق المال والتوجة لمناصات التداول الخارجية، مشيرة إلى أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة إضافة العديد من أدوات الاستثمار مثل الوثائق العقارية وصناديق الاستثمار العقاري، وكافة الأدوات التي تحوذها البورصات المنافسة للبورصة المصرية مثل البورصات الخليجية، وغيرها من دول الجوار.