قال عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام في صندوق النقد العربي، إن منصة "بنى" لتسوية المدفوعات بالعملات الوطنية بين الدول العربية والعالمية تحظى حاليا بقبول واسع في زيادة الاستخدام.
وأوضح في بيان صحفي للصندوق اليوم على هامش كلمته في مؤتمر أعمال اجتماع الدورة 47 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية المنعقدة بالجزائر، أن هناك تطورا نسبيا متصاعدا في عدد عمليات التحويل التي عبر الدرهم الإماراتي ثم الجنيه المصري والدولار، ومؤخراً الريال السعودي، متطلعين لزيادة الأخير بما يتناسب وأهمية الاقتصاد السعودي في المنطقة.
أفادت البيانات أن نحو 61.8% من عدد التحويلات الاجمالية التي تمت حتى نهاية أغسطس 2023، كانت بالدرهم الإماراتي، ونحو 30.2% منها كانت بالجنيه المصري، حوالي 3.6% بالريال السعودي، ونحو 3.3% بالدولار، ونحو 0.9% بالدينار الأردني، ونحو 0.3% باليورو، وفق ما قاله الدكتور عبد الرحمن الحميدي.
وأضاف عبد الرحمن، أنه لدى المنصة استراتيجية متكاملة لتطوير الخدمات المقدمة بدءًا بخدمات الدفع الفوري وخدمات تمويل التجارة ومعاملات أسواق المال عبر الحدود.
وتابع أن المنصة تقدم خدمات الدفع والتسوية بعملات عربية ودولية- التي تم الإشارة لها- حيث تواصل مشاورات حالياً مع أكثر من 260 بنكا، منهم نحو 120 بنكاً وقعوا اتفاقية الربط ونحو 100 بنك أتموا الربط مع المنصة.
ويتيح الصندوق المشاركة في المنصة لكافة البنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.
وتقدم المنصة إلى البنوك حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية، إلى جانب مساهمتها في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات.
وأصبحت منصة "بنى" اليوم تحظى بقبول دولي واسع وباتت تمثل نموذجاً للتوافق مع توجهات مجموعة العشرين لتعزيز كفاءة وسلامة معاملات الدفع والتحويل عبر الحدود بما يخدم أغراض تعزيز التدفقات المالية ودعم النزاهة والاستقرار المالي، وفق ما جاء في البيان.
كان صندوق النقد العربي أنشأ في 2020 منصة "بنى" لتسوية ومقاصة المدفوعات بين الدول العربية بالعملات العربية والدولية بتوجيه ودعم وتعاون من المصارف المركزية العربية ومن المؤسسات المالية الدولية والبنوك المركزية العالمية.
وتشكل منصة "بُنى" نظاماً متكاملاً ومتخصصاً في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والدولية، يهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية.
وفي 2021 أعلن البنك المركزي مشاركة مصر في منصة "بنى" للمدفوعات ممثلة في عدد من البنوك المصرية.