أكد أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الاثنين، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتشجيع الفلاحين على زراعة الذرة، خاصة وأنه يعد محصولا متعدد الأغراض، سواء كمدخلات فى صناعة الأعلاف أو صناعة الزيوت.
أسعار الذرة
يأتي ذلك لتوفير العملة الأجنبية، ودعم صناعة تربية الدواجن والماشية، وإنتاج اللحوم الحمراء والحد من ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن المساحات المنزرعة خلال العام الحالى وصلت لأول مرة منذ سنوات إلى ٣ ملايين فدان من الذرة الشامية النيلية الصيفية و٤٠٠ ألف فدان ذرة رفيعة.
وأشار إبراهيم، إلى أن الفلاحين عزفوا خلال السنوات الماضية عن زراعة الذرة، لصعوبة تسويق المحصول، مما دفع الوزارة لتحديد سعر ضمان لتوريد محصول الذرة قبل بدء زراعته.
وأوضح أن سعر الضمان الذى تم تحديده هو ٩ آلاف جنيه للذرة الشامية البيضاء، و٩ آلاف و٥٠٠ جنيه للذرة الشامية الصفراء، يعتبر الحد الأدنى للتوريد، حيث يحاسب المورد على سعر الذرة يوم التوريد.
وأضاف أن الوزارة وفرت التقاوى المنتقاة الجيدة وتوسعت فى إنتاجها وكذلك من خلال القطاع الخاص، وتتميز التقاوى الجديدة بأنها عالية الجودة، حيث رفعت انتاجية الفدان إلى نحو ٤ أطنان للفدان، وهى قصيرة العمر وموفرة لمياه الرى.
وأشار المستشار الإعلامى إلى أن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجه بالوجود الدائم مع المزارعين فى حقولهم لتقديم التوصيات الفنية وحل المشكلات التى تواجههم فى أرض الواقع، خاصة فى مجال مكافحة الآفات الزراعية وتحديد دودة «الحشد الخريفية»، وكذلك التوسع فى إنشاء حقول استرشادية للذرة على مستوى جميع المحافظات، لتصبح نموذجا يحتذى به للمزارعين، بالإضافة إلى التوعية المستمرة لتقليل تكلفة الإنتاج وخفض الهدر والفاقد.
انخفاض أسعار الأعلاف
من جهته، أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أنه مع بداية موسم حصاد الذرة انخفضت أسعار الأعلاف فى السوق، مما سيؤثر إيجابيا على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والالبان التى بدأت فى الانخفاض. وأضاف أن المزارعين فى جميع أنحاء الجمهورية بدأوا موسم حصاد الذرة، مشيرا إلى أن حبوب الذرة تشكل 70% من مكونات الأعلاف، وأننا ننتج ما يغطى نحو 60% من استهلاكنا ونستورد 40% تقريبا من احتياجنا من الذرة التى تدخل فى الكثير من الصناعات المهمة كصناعة الزيوت والنشا، بالإضافة الى ان زيادة إنتاج الذرة تسهم فى زيادة الدخل القومى وتقلل من استنزاف العملة الأجنبية نتيجه الاستيراد.
وأشاد نقيب الفلاحين باهتمام الحكومة بمحصول الذرة، كونه من المحاصيل القليلة التى تغطى الدولة جميع المساحات المنزرعة منه بتقاوى هجن متطورة ومعتمدة ذات إنتاجية عالية، مشيرا إلى أن مصر تحتل المركز الـ14 عالميا فى إنتاج الذرة الشامية، والرابع فى إنتاج الذرة على مستوى إفريقيا، وبرغم ذلك تحتل المركز الرابع فى استيراد الذرة، بما يستوجب بذل الكثير من الجهود للتوسع فى زيادة إنتاجنا.