صرحت سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر السابق والخبيرة المصرفية أن الانضمام إلى تجمع البريكس يحمل الكثير من الايجابيات والتحديات وفرص تقليل الاعتماد علي الدولار فبداية الأمر من الجانب الاقتصادي فهو ظهور أقطاب ونظم مالية جديدة تختلف الي حد ما عن النظم الحالية التقليدية.
وأكدت سهر الدماطي أن بنك التنمية الخاص بمجموعة «بريكس» يحل محل صندوق النقد الدولي، ويعطي قروض ميسرة، وله آلية طوارئ مثل آلية صندوق النقد الدولي، وأضافت أن الانضمام سيتيح لمصر أيضا الحصول على قروض ميسرة من بنك التنمية التابع لتكتل البريكس التي ساهمت مصر في رأس ماله خلال العام الجاري بما يتيح قنوات جديدة لمصر بخلاف صندوق النقد والبنك الدوليين، وأشارت إلى أن بنك التنمية الذي يأخذ من الصين مقرا له تم إنشاؤه عام 2015 ليكون بديلاً من مؤسسات دولية مثل "صندوق النقد" أو "البنك الدولي.
وأوضحت الدماطي ، أن مصر يمكنها للتوصل من خلال انضمامها لتكتل البريكس إلى إبرام اتفاقيات تجارية باستخدام العملات المحلية بين الدول الأعضاء بما يساهم من تقليل ضغط الدولار. كما سيتيح ذلك لمصر فرص للمشاركة في صفقات استثمارية بين الدول المنضمة في تكتل البريكس بما يساعد على جذب عملة.
"إنه إذا أثبت البريكس وجوده سيكون بديل قوي للدولار، وسيساعد على زيادة التبادل التجاري بعملات أجنبية غير الدولار، بجانب الدخول في عمليات استثمارية مع الدول المشتركة بالبريكس والتعامل بالعملات المحلية، بالإضافة إلى الحصول على قروض بعملات محلية.
وتابعت الخبيرة المصرفية أن تجمع البريكس سيحد من تأثير التعويم والتضخم، ويخفف الضغط على الدول في التعامل بالعملات الأجنبية.
قالت إن انضمام مصر المحتمل لتكتل البريكس ستجني من ورائه 5 فوائد تجارية واستثمارية مع تحالفات اقتصادية مختلفة، وانطلقت القمة في جوهانسبرغ عاصمة جنوب إفريقيا الـ 15 لمجموعة "بريكس" التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث ستبحث عدة ملفات رئيسية في مقدمتها انضمام دول أخرى إلى المجموعة، بالإضافة إلى تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء.
ويرغب حالياً نحو 23 دولة بينها إندونيسيا والسعودية والإمارات ومصر، في الانضمام إلى المجموعة التي تشكلت عام 2009.
وأضافت سهر الدماطي أن التعامل بالعملات المحددة سيكون مبني على مجموعة المعايير اللوجستية، لذا يجب وضع أسس ثابتة لكي تصبح البريكس منافس قوي لصندوق النقد الدولي، وقالت إن الثقافة المحلية تنصب على الدولار، وفي حالة وجود سلة من العملات يعد مؤثر قوي للحد من هيمنة الدولار.