أوضح شريف عفيفى رئيس شعبة السيراميك فى اتحاد الصناعات، أن صناعة السيراميك لا تعتبر من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، فهى مثل صناعة الزجاج، وتصنيفها ككثيفة الاستهلاك جعل المصانع تدفع حوالى 2 دولار زيادة خلال الفترة التى كان يتم احتساب المليون وحدة حرارية بـ 7 دولارات، فى حين الصناعات غير الكثيفة كان يتم محاسبتها على سعر 5 دولارات.
وقال عفيفى الغاز كان يمثل 35 % من التكلفة عندما كان الغاز بـ 7 دولارات، ولكن بعد تخفيض الغاز لـ 4.5 دولار أصبح الغاز يمثل حوالي 20 % من التكلفة ونأمل أن ينخفض إلي 3 دولارات حتي تصل تكلفة الغاز 10.% من تكلفة الإنتاج وهي النسبة العادلة والعالمية لإنتاج السيراميك، مؤكدا أن ارتفاع تكلفة الإنتاج يهدد من فرص المنافسة فى الأسواق الخارجية ويجعل من المنتج المصرى، ذات سعر أعلى ومن ثم تقل فرصه فى التصدير.
وأكد رئيس شعبة السيراميك، أنه لابد أن تصبح تكلفة الغاز 10 % فقط من التكاليف الإنتاجية بصناعة السيراميك، مشيرا إلى ضرورة خفض الأسعار الحالية للمليون وحدة حرارية لتصبح 3 دولارات بدلا من 4.5 دولار، حتى تتمكن الصناعة المحلية من الانتعاش تصديريا، وذلك لتصبح أسعار المنتج المصرى قادرة على التواجد والمنافسة بالأسواق الدولية، التى نمتلك فيها فرص كبيرة.
وأشاد عفيفي، بقرارات الحكومة الأخيرة بتخفيف الأعباء عن قطاع القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن هذه القرارات يمكن أن نترجمها كمصانع لمنظومة عمل على أرض الواقع، لنتحرك لتفعيل هذه القرارات ونستغلها للحد من الواردات، خاصة أن التكاليف لا تزال مرتفعة حتى الآن خاصة ما يتعلق بتسعير الغاز للمصانع.
وكان مجلس الوزراء وافق على مجموعة من الإعفاءات والقيم المستحقة من البنود التعاقدية لكافة العملاء الصناعيين، تتعلق بمديونيات غرامة الحد الأدنى للكميات، وغرامة تجاوز الكميات المتعاقدية، ومديونية فوائد التأخير، حيث يقدر إجمالى ما تم الموافقة علي إعفائه من مديونيات يستفيد بها العملاء الصناعيون، نحو 5 مليارات و310 ملايين جنيه، وهو ما يأتى فى إطار جهود الدولة لدعم الصناعة المحلية والحفاظ على استثمارات العملاء الصناعيين.