صرح المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذى للشركة السعودية المصرية للتعمير أن السوق العقارى المصرى يعد من أقوى الأسواق العقارية مقارنة بالأسواق الأخرى كونه يتميز بطلب حقيقي من العملاء، وفى ظل الزيادة السكانية وكذلك المنتج العقارى المقدم الذى يلبى رغبات العملاء المحليين والعرب والأجانب، ولكن لو تحدثنا على الأزمة التى يعانى السوق فهى أزمة متراكمة منذ 3 سنوات تقريبًا، مؤكدًا أن السوق شهد على مدار الـ 8 سنوات مجموعة من الأحداث المتواترة، ولكن سرعان ما استعاد قوته لاستكمال مسيرة نموه، بداية من منظومة الإصلاح الاقتصادي فى نوفمبر 2016 وقرار تحرير سعر الصرف، مرور بجائحة كورونا وانتهاء بالحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع الطاهر: يعد القطاع العقارى أكثر القطاعات الاستثمارية تضررًا من الأزمات التى واجهها العالم، كونه يعتمد بشكل رئيسى على مواد بناء مستوردة كالحديد وغيرها، بخلاف الزيادات الخاصة بأسعار الأراضى الاستثمارية، وزيادة سعر الفائدة على الأقساط الإجمالية والإقراض، وكذلك العروض المقدمة من الشركات العقارية بطرحها لمنتجات عقارية على فترات طويلة، والطرق التى تم اتباعها فى التسويق التى أضرت بالسوق بشكل عام، وهذا ما زاد من الأعباء المالية على الشركات العقارية الجادة والتى تسعى للوفاء بالالتزامات تجاه العملاء، مما جعلها دائمة البحث عن بدائل لتحقق مستهدفاتها وتلبى رغبة العميل بما لا يضر بقوتها المالية من خلال تحديد أسعار تتناسب مع المتغييرات الجديدة للسوق.
وأشار إلى أن لشركات التى قامت بتسويق منتجاتها العقارية خلال الفترة الماضية دون توازن بين حجم المبيعات ونسب التنفيذ ستواجه مشكلات كبيرة بخلاف التحديات الحالية، وأن محفظة الأراضى أصبحت عبء فى ظل الظروف الحالية كونها مرهونة بمدد تنفيذ، ولكن هذا يتوقف على تاريخ الحصول على الأرض والسعر النهائى لها وقوة الشركة المالية والخبرات التى يتميز بها الكوادر الإدارية بها.