«ساوند إنرجي» البريطانية تجمع تمويل بـ237 مليون دولار لمشروع غاز في المغرب


الخميس 29 يونية 2023 | 05:50 صباحاً
مد أنبوب غاز - أرشيفية
مد أنبوب غاز - أرشيفية
وكالات

تلقت شركة "ساوند إنرجي" (Sound Energy) البريطانية عرضاً مشروطاً من "التجاري وفا بنك"، أكبر مصرف في المغرب للحصول على تمويل يصل إلى 2.3 مليار درهم (237 مليون دولار) لإنجاز المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة تندرارا، شرق المملكة.

سيخصص هذا التمويل لإنجاز أعمال الحفر وتشغيل الآبار وبناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المرتقب إنتاجه إلى المشتري، وهو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التابع للدولة، حسب بلاغ صحفي صادر عن الشركة اليوم الأربعاء.

قال غراهام ليون، الرئيس التنفيذي للشركة المدرجة في بورصة لندن، في تصريح صحفي إنّ "هذا التمويل هو الأكبر من نوعه المخصص لتطوير حقل غاز في المغرب".

على ضوء هذا الخبر، ارتفعت أسهم "ساوند إنرجي" بنسبة 6.2% إلى 1.49 بنس للسهم في لندن صباح الأربعاء، قبل أن تخفف بعض مكاسبها.

كانت الشركة قد بدأت مفاوضات مع البنك المغربي في 23 يونيو من العام الماضي للحصول على هذا التمويل الذي يمتد إلى مدة 12 عاماً مع فترة سماح تناهز سنتين.

تمتلك "ساوند إنرجي" أكبر مساحة للبحث عن الهيدروكربورات في المملكة المغربية بإجمالي 28 ألف كيلومتر مربع، ويعتبر ترخيص منطقة تندرارا أهم اكتشاف للغاز الطبيعي بتقديرات تناهز 377 مليار قدم مكعب، حسب الموقع الرسمي للشركة.

يبلغ إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي 100 مليون متر مكعب حالياً، فيما يصل الاستهلاك الإجمالي السنوي إلى مليار متر مكعب تجري تلبيته من السوق الدولية. عبر أنبوب يربط إسبانيا بالمغرب، كان المغرب يحصل على حصة مهمة الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خط "الأنبوب المغاربي الأوروبي". لكن بعد نهاية العقد الموقَّع مع الجزائر في أكتوبر 2021، لجأت المملكة إلى استغلال الجزء الواقع في أراضيها من الأنبوب بشكل عكسي للحصول على الغاز الطبيعي المسال من السوق الأوروبية عبر إسبانيا.

كانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي قد أفادت في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" قبل أسبوعين بأن إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة سيزيد بـ300 مليون متر مكعب بفضل اكتشافات يجرى تطويرها في منطقتَي تندرارا والعرائش، وهو ما سيمكن من رفع إنتاج المغرب إلى 400 مليون متر مكعب في السنوات القليلة المقبلة.