قال سكان إن الضربات الجوية والنيران المضادة للطائرات هزت أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأربعاء، على الرغم من إعلان كل من الفصيلين العسكريين المتحاربين منذ منتصف أبريل نيسان عن هدنة بمناسبة عيد الأضحى.
وأدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى أزمة إنسانية كبيرة وشردت نحو 2.8 مليون شخص، فر منهم ما يقرب من 650 ألفا إلى البلدان المجاورة.
وشهدت المدن الثلاث التي تشكل العاصمة، الخرطوم وبحري وأم درمان، اشتباكات عنيفة وأعمال نهب على مدى أكثر من 10 أسابيع كما أدى الصراع أيضا إلى عودة أعمال قتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.
وذكر سكان وتقارير إخبارية أن القتال احتدم في أم درمان بعد ظهر الأربعاء. وقالت هيئة محامي دارفور، وهي جماعة ناشطة تراقب الصراع، إن قوات الدعم السريع نفذت هجمات في منطقة منواشي بولاية جنوب دارفور مرتين في الأيام الخمسة الماضية.
وحثت بعثة الأمم المتحدة في السودان الطرفين على الالتزام بالهدنة التي أعلناها.
وقالت البعثة في بيان إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ظلت مسؤولة عن أعمال العنف والاغتصاب والنهب في المناطق التي تسيطر عليها، وعن العنف لدوافع عرقية في دارفور، بينما ظل الجيش مسؤولا عن الهجمات والقصف الجوي على المناطق السكنية.
وقال البيان "يجب تذكير هذين الطرفين بأن العالم يراقب وسيتم السعي إلى المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبت في وقت الحرب".
واندلع الصراع وسط خلافات حول السلطات التي سيحتفظ الطرفان بها بموجب خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني.
وفشل العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار، منها عدة اتفاقات جاءت بوساطة السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة عُلقت الأسبوع الماضي.