أثرت أزمة فيروس كورونا وما شملته
من إجراءات وقائية سلبيا على قطاع السياحة بمختلف قطاعاته، وكذلك البيزنس
القائم على السياحة الشاطئية فى فصل الصيف، فهذا الوقت من العام كان يشهد تحضيرات لموسم
متكدس بالمصيفين، يملأون الفنادق والشقق المطلة على الكورنيش فى الإسكندرية.
قال عبدالله المالكى، سمسار شقق مصيفية بمنطقة
ميامى شرق الإسكندرية، إن ما نمر به الآن لم يحدث من قبل فالوحدات السكنية المخصصة
للإيجار خالية تسكنها الأشباح، وهى المنطقة المعروفة بتكدسها طول فترة الصيف بالمصيفين
لموقعها المتميز ووجود شارع خالد بن الوليد الذى يعد من أشهر شوارع التسوق فى الإسكندرية.
وأكد المالكى، إنه فى مثل فى هذا التوقيت
من العام الماضى لم تكن توجد وحدة سكنية خالية كانت جميعها محجوزة والشوارع ممتلئة
بالزائرين من جميع محافظات مصر، موضحا أن ما يحدث بسبب فيروس كورونا المستجد «خراب
بيوت»، ولكننا ملتزمون بتعليمات رئيس مجلس الوزراء لمنع انتشار الوباء والحفاظ على
صحة المواطنين، مؤكدا أن جميع أصحاب مكاتب التأجير والعاملين بها ملتزمون بقرارات الحكومة.
وأشار المالكى، إلى أنه بالفعل الإسكندرية
بلا مصطفين هذا العام بسبب الوباء، وأن أسعار وحدات الإيجار لم تتأثر بنسبة بسيطة لعدم
وجود المستأجرين، وتتراوح سعر الشقة ما بين 300 إلى 500 جنيه فى اليوم الواحد، حسب
موقعه، حيث الوحدات الواقعة على البحر البحر مباشرة أعلى سعرا من الوحدات الداخلية،
وقد تصل فى الأعياد إلى 800 جنيه فى اليوم.
واضاف يوسف حامد، عامل بأحد الشواطئ شرق
الإسكندرية، إن الوضع الحالى يعدا صعبا جدا بسبب انتشار فيروس كورونا، فعمله يعتمد
على المصيفين فى الأعياد وفصل الصيف، فلا يوجد أى أعمال أو زيارات للشواطئ بعد إغلاقها
وهو مصدر الرزق الوحيد.
وأوضح حامد أن أغلب العمالة على الشواطئ
من خارج محافظة الإسكندرية، لذا اضطر كثيرون إلى العودة إلى موطنهم الأصلى وسط أهلهم
كى يستطعوا توفير مصدر رزق آخر حتى تعود سياحة الشاطئ فى العام المقبل أو ما تبقى من
هذا الصيف.