السياحة العالمية تحت رحمة كورونا.. تعرف على حجم خسائرها


الثلاثاء 02 يونية 2020 | 02:00 صباحاً

غيرت جائحة كورونا حسابات وخطط الجميع بالنسبة للسفر والرحلات السياحية. ورغم توجه الدول إلى إعادة الفتح التدريجي لحركة الطيران والأنشطة المختلفة، فإن حركة السياحة قد لا تعود كما كانت عليه قبل أزمة كورونا.

نستعرض في هذا التقرير سيناريوهات مستقبل قطاع السياحة خلال العام الجاري:

يقول خبراء إن القطاع السياحي قد يشهد أسوأ أداء له في نحو سبعة عقود، وينهي عشرة أعوام من النمو المتواصل.

قبل وباء كورونا، كان هناك نحو مليار ونصف المليار سائح، يجوبون العالم سنويا ذهابا وإيابا، في جميع أوقات العام. هذا العدد الهائل كان يوفر نحو 330 مليون وظيفة مباشرة، أو ما يعادل 10 في المئة من إجمالي الوظائف عالميا.

ليس ذلك فحسب، بل إن قطاع السياحة تصل قيمته إلى نحو 9 تريليونات دولار، ويشكل 10 في المئة من الاقتصاد العالمي.

ويعادل قطاع السياحة، حجم اقتصاد اليابان وألمانيا مجتمعَيْن.

لكن ماذا عن تداعيات وباء كورونا، خصوصا مع توجه الدول إلى إعادة فتح اقتصاداتها من جديد؟

في هذا الصدد، وضعت منظمة السياحة العالمية ثلاثة سيناريوهات لخسائر قطاع السياحة:

السيناريو الأول متفائل، إذ يفترض رفع قيود السفر في يوليو المقبل، مما يعني انخفاض عدد السياح 58 في المئة، أي ما يعادل 850 مليون سائح خلال 2020، في حين قد تهبط إيرادات السياحة العالمية بأكثر من 900 مليار دولار.

أما السيناريو الثاني، فيفترض رفع القيود عن السفر في سبتمبر، مما سيؤدي إلى انخفاض عدد السياح بـ70 في المئة، أي ما يعادل مليار سائح، وهبوط الإيرادات بأكثر من تريليون دولار.

وفيما يخص السيناريو الأكثر تشاؤما، فيفترض رفع قيود السفر في ديسمبر، وهو ما يعني انخفاض عدد السياح 78 في المئة، أي بنحو مليار و140 مليون سائح، وهبوط الإيرادات بنحو تريليون ومئتي مليار دولار هذا العام.

ليس هذا فحسب، فالتوقعات تشير إلى أن قطاع السياحة سيفقد ما بين 100 و120 مليون وظفية.

تظهر الأحداث التاريخية تباين الوقت الذي استغرقه القطاع حتى يتعافى، فمثلا أخذ قطاع السياحة نحو 14 شهرا حتى تعافى تماما من تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وفي عام 2003، بعد وباء سارس، استغرق القطاع نحو عام للتعافي. بينما احتاج القطاع نحو 19 شهرا، للتعافي من تداعيات الأزمة المالية، التي عصفت بالعالم في 2009.

أما بالنسبة لكورونا، فالرؤية ما تزال ضبابية، حيث لا تتوقف على إعادة فتح المطارات، وعودة حركة الطيران فحسب، بل على عودة الثقة للسياح، والرغبة في السفر، في ظل عدم وجود علاج أو لقاح للفيروس، ووسط أوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة.