رفعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في يوليو تموز إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، وذلك بعد تعهدها يوم الأحد بخفض كبير في إنتاجها الشهر المقبل.
وقالت أرامكو السعودية في بيان إن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا للتحميل في يوليو تموز ارتفع 45 سنتا للبرميل مقارنة مع يونيو حزيران ليصبح بعلاوة ثلاثة دولارات للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.
وجاء رفع الأسعار بعد أن قررت السعودية بشكل مفاجئ أكبر خفض لها منذ سنوات بمقدار مليون برميل يوميا في يوليو تموز ليصل إنتاج المملكة إلى تسعة ملايين برميل يوميا الشهر المقبل من نحو 10 ملايين في مايو أيار.
كان ذلك بالإضافة إلى اتفاق أوبك+ الأوسع نطاقا لتمديد التخفيضات الطوعية الحالية حتى نهاية عام 2024 من نهاية عام 2023.
وأظهر مسح لرويترز في أواخر مايو أيار أن السوق توقعت خفضا أكبر لسعر الخام العربي الخفيف بما يتجاوز دولارا واحدا للبرميل لشهر يوليو تموز ليعكس تراجع أسعار السوق وهوامش التكرير الضئيلة.
وربما تدفع أسعار النفط السعودي الأعلى شركات التكرير إلى البحث عن إمدادات بديلة أرخص من سوق المعاملات الفورية في المنطقة أو شحنات من حقول أخرى.
ويتواصل في الوقت ذاته تدفق النفط الخام الروسي إلى آسيا بتخفيضات شديدة. ووفقا لتقييمات أولية من شركات تتبع السفن، حصلت الصين والهند في مايو أيار على كميات كبيرة قياسية من الخام الروسي.
ورفعت السعودية كذلك أسعار جميع الخامات التي تبيعها إلى آسيا في شهر يوليو تموز بمقدار 45 سنتا عن مستويات يونيو حزيران. وأظهرت وثيقة أسعار أنه للشهر الثاني على التوالي تم تحديد سعر الخام العربي الخفيف الممتاز عند سعر أقل من سعر الخام العربي الخفيف.
بالنسبة للمناطق الأخرى، رفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا 90 سنتا في يوليو تموز بعلاوة ثلاثة دولارات للبرميل على أسعار تسوية برنت.
ورفعت السعودية في الوقت ذاته سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف للولايات المتحدة 90 سنتا في يوليو تموز بعلاوة 7.15 دولار للبرميل فوق خام أرجوس عالي الكبريت.