أكد هيثم الغيص أمين عام منظمة أوبك على ضرورة تحقيق التحول العادل والمستدام للطاقة بما يضمن عدم تخلف أي شخص أو دولة أو صناعة عن الركب.
وفي مقال نشرته The Global Governance Project، أشار الغيص إلى ضخامة التحديات التي تواجه الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة، مما يعني أن معايير الحوار لابد أن تكون شاملة.
أوضح الغيص أن صناعة النفط وحدها ستشكل 29% من احتياجات الطاقة العالمية بحلول 2045، وأن إجمالي متطلبات الاستثمار العالمي تبلغ 12.1 تريليون دولار من الآن وحتى حلول تلك الفترة أي أكثر من 500 مليار دولار سنوياً.
وأضاف: نعتقد أنه لا يتم تخصيص ما يكفي من الاستثمارات في كل أشكال الطاقة..واستدامة نظام الطاقة العالمي على المحك، وتابع: نحتاج إلى مناخ صديق للاستثمار طويل الأجل ويكون في خدمة كل من المنتج والمستهلك، يجب تصحيح نقص الاستثمارات المزمن.
في الوقت نفسه أكد الأمين العام لأوبك على استعداد الدول الأعضاء في المنظمة للعب دور رئيسي في المساعدة في توفير الطاقة للعالم وخفض الانبعاثات، وواصل: نقوم بتعبئة تقنيات أنظف وكم هائل من الخبرات البشرية لدينا للمساعدة في نزع الكربون عن الصناعة، وأكد أن المنظمة تنفذ استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة والهيدروجينية.
وحذر الغيص من أن التاريخ أظهر أن التحول للطاقة هي عملية تحدث ببطء ولديها مسارات عديدة، وذلك بالتزامن مع ما يزيد عن 700 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء بجانب استخدام 2.4 مليار شخص لأنظمة ملوثة وغير فعالة.
وأكد على أن ما شهده سوق الطاقة من اضطرابات خلال فترة الـ18 شهراً الماضية أو نحو ذلك هو ما يمكن أن يحدث إذا لم يتم التعامل مع التعقيدات المتشابكة للطاقة.