أعلنت أرامكو السعودية أن صافي الدخل بلغ 119.54 مليار ريال (31.88 مليار دولار) في الربع الأول بانخفاض 19 بالمئة عنه قبل عام، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط.
لكن صافي الدخل فاق متوسط توقعات المحللين البالغ 30.8 مليار دولار وفقا لبيانات رفينيتيف. وقالت أرامكو إن الانخفاض عوضه جزئيا تراجع الضرائب بما في ذلك ضرائب الدخل والزكاة وارتفاع التمويل وإيرادات أخرى.
وارتفع صافي الدخل 3.75 بالمئة عنه في الربع الأخير من العام الماضي.
وقال يوسف حسيني رئيس قسم البتروكيماويات بقطاع البحوث في المجموعة المالية هيرميس إنه لم تكن هناك مفاجأة جوهرية في نتائج أرامكو "مع.. قدرة الشركة على مواكبة أسعار النفط السائدة ومراعاة تخفيضات الإنتاج".
وأضاف "لكن المفاجأة الإيجابية الحقيقية، والتي نعتقد بأنها ستلقى ترحيبا من السوق، هي أن أرامكو قررت في آخر الأمر زيادة توزيعات الأرباح على الأسهم وأن تربط ذلك بوضوح بأدائها".
واختتم سهم أرامكو تداولات يوم الثلاثاء على ارتفاع 3.2 بالمئة عند 33.6 ريال للسهم بعد أن صعد بما يصل إلى 7.2 بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
وستدفع أرامكو توزيعات أرباح قدرها 19.5 مليار دولار عن الربع الأول بما يتماشى مع الربع السابق.
وقال الرئيس التنفيذي أمين الناصر في بيان إن أرامكو تدرس توزيع أرباح مرتبطة بالأداء بالإضافة إلى توزيعات الأرباح الأساسية.
وقالت الشركة إنها تستهدف أن تبلغ تلك الأرباح المرتبطة بالأداء ما نسبته 50 إلى 70 بالمئة من التدفقات النقدية الحرة السنوية، بعد خصم توزيعات الأرباح الأساسية وأي مبالغ أخرى بما فيها الاستثمارات الخارجية.
وحققت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أرباحا قياسية تجاوزت 161 مليار دولار في 2022 بفضل ارتفاع أسعار الطاقة والإنتاج.
وفي الشهر الماضي، أعلنت السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ لمنتجي النفط عن تخفيضات مفاجئة في إنتاج النفط بدءا من مايو أيار، وهو ما دفع الأسعار للارتفاع في بادئ الأمر قبل أن تواصل الضبابية الاقتصادية العالمية وعدم وضوح توقعات الطلب التأثير على الأسعار.
وساهم النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 32.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية في العام الماضي، في حين بلغت مساهمة قطاع تكرير النفط ستة بالمئة.
وانخفضت إيرادات السعودية النفطية ثلاثة بالمئة في الربع الأول من العام الجاري إلى 178.6 مليار ريال، بينما ارتفعت الإيرادات غير النفطية تسعة بالمئة.
وتراجعت الإيرادات النفطية للمملكة ثلاثة بالمئة في الربع الأول إلى 178.6 مليار ريال بينما زادت الإيرادات غير النفطية تسعة بالمئة.
ومن المتوقع أن تؤثر تخفيضات الإنتاج وتراجع أسعار النفط على النمو في السعودية إذ يتوقع صندوق النقد الدولي تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 3.1 بالمئة من 8.7 بالمئة في 2022 والذي كان من ضمن أعلى معدلات النمو بين دول مجموعة العشرين.
وأبرمت أرامكو في الربع الأول صفقات للتوسع في الخارج تشمل استثمارات في الصين وإتمام صفقة استحواذ على أعمال المنتجات العالمية التابعة لشركة فالفولين بقيمة 2.76 مليار دولار.
وقال الناصر "كما أننا نمضي قدما في توسيع قدراتنا وتظل توقعاتنا على المدى الطويل دون تغيير ونعتقد أن النفط الخام والغاز سيظلان مكونين أساسيين في مزيج الطاقة العالمي خلال المستقبل المنظور".
وقالت الشركة إنها تتوقع بدء التشغيل الأولي لمشاريع ضغط الغاز في حقلي حرض والحوية وبلوغ الطاقة التشغيلية الكاملة خلال العام الحالي. (الدولار = 3.7501 ريال سعودي)
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
