قال لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامةللذهب والمجوهرات، إن سوق الذهب تحكمه قواعد العرض والطلب في تحديد السعر، إضافة إلى أن هناك العديد من المؤثرات في سوق الذهب منها أنه يتأثر بالسعر العالمي في البورصات العالمية، ويتأثر بالأحداث الاقتصادية، وكل هذه المؤثرات أو واحدة منها تستطيع أن تساهم في التحركات السعرية للذهب صعودًا أو هبوطًا.
وأشار «منيب» في تصريح خاص لـ«العقارية» أن «المسواقجية» هم الذين يحددون أسعار الذهب اليومية، مشيرًا إلى طبيعة عملهم ودورهم في القطاع.
من المسواقجية في سوق الذهب؟
ولفت «المنيب» إلى معنى «المسواقجية» هم التجار الذين يعملون في تجارة الذهب الخام والكسر، لافتًا إلى أن دورهم تسويق الذهب بالبيع والشراء بين المحلات.
ما دور المسواقجية في تحديد أسعار الذهب؟
وأوضح نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن «المسواقجية» بطبيعة عملهم هم أكثر من يعرف احتياجات السوق، ولديه المعلومات الأكيدة عن العرض والطلب في السوق، وتكون لديه بيانات السوق كافة من حركة البيع أو الشراء، وعليه هو من يحدد السعر وفقًا للعرض والطلب، مشيرا إلى أنه إذا كان المعروض كبيرا تنخفض الأسعار، وإذ كان المعروض قليلا ويقابله زيادة في الطلب، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وتابع «إن المسواقجية يتاجرون في خام الذهب، ويعتبرون مثل الوسيط بين المحلات في تسويق الذهب، يشترون الفائض من المحلات ويبيعونه للآخرين، بمعنى أنه يتقدم له أصحاب محلات الذهب بطلبات من أجل شراء ذهب جديد، وأيضًا يتقدم له أصحاب المحلات الذين لديهم فائض في الذهب لديهم بطلبات للبيع، فيقوم «المسواقجية» بحساب سعر الذهب وفقًا للمطلوب ومقارنته بالمعروض».
وأضاف لطفي منيب أن «المسواقجية» يضطرون إلى رفع الأسعار لتجار الذهب إذ كان هناك قلة في المعروض وزيادة في الطلب، حتى يشجع من لديه فائض من الذهب على بيعه لتحقيق مكاسب فيه، ولإحداث اتزان ما بين العرض والطلب.
والجدير بالذكر أن الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية قد سبق وأعلنت يوم الأحد الماضي 30 أبريل 2023 عن إطلاق مبادرة من ثلاثة محاور لضبط الأسعار بالأسواق، عقب رصد ارتفاعات متتالية في الأسواق المحلية عن نظيرتها بالبورصة العالمية وهي:
1)المصنعية على المشغولات الذهبية
يقول هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشعبة أمس بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة، إن المحور الأول للمبادرة يرتكز على تخفيض أسعار المصنعية على المشغولات الذهبية للمستهلكين وذلك بالتعاون بين المصانع المنتجة ومحلات التجزئة.
2)السماح للعائدين من الخارج بإدخال سبائك
ويتمثل المحور الثاني من المبادرة في السماح بإدخال سبائك ذهبية من الخارج، حيث أكد ميلاد أن وزير التموين والتجارة الداخلية رفع مذكرة لرئيس مجلس الوزراء للسماح بالمنافذ الجمركية للوافدين أو العائدين من الخارج بإدخال سبائك ذهبية، أسوة بنظام السماح الدولاري وبنفس نسبة الإتاحة بما يوازي عشرة آلاف دولار أي نحو 150 جراما طبقا لأسعار البورصة العالمية للذهب.
وأوضح أن السبائك تعد من مدخلات الإنتاج المعفاة من الجمارك وذلك لتوفير خام جديد بالأسواق دون الحاجة الي سيولة دولاريه لاستيراده.
3)العروض الوهمية والحقيقة للذهب
وأضاف ميلاد أن المحور الثالث يتمثل في إطلاق حملات توعية للتاجر والمستهلك لتعريف تجار التجزئة بضوابط وقواعد إطلاق التخفيضات طبقا للقواعد الإجرائية والقانونية لذلك، وتوعية المستهلك لعدم الانخداع وراء عروض التخفيضات الوهمية.