انخفض متوسط سعر النفط الروسي المنقول بحراً إلى شواطئ الهند خلال مارس الماضي إلى أدنى مستوياته منذ زادت الدولة الواقعة في جنوب آسيا وارداتها من براميل النفط الروسية منخفضة السعر بعد غزو أوكرانيا العام الماضي.
دفعت الهند 70.18 دولار لكل برميل نفط اشترته من روسيا خلال مارس، بانخفاض عن 72.14 دولار في فبراير، و118 دولاراً قبلها بعام، وفقاً لما أوضحته أحدث البيانات التي نشرتها وزارة التجارة والصناعة.
يؤكد الانخفاض في الأسعار- التي تشمل تكاليف الشحن- الضغوط التي تواجهها شركات التكرير للامتثال إلى سقف سعر عند 60 دولاراً للبرميل الذي حددته دول مجموعة السبع، وهو السقف الذي لا يشمل الشحن.
اشترت الهند، ثالث أكبر مستوردي النفط في العالم، من روسيا أكبر كمية مسجلة من النفط خلال شهر أبريل، وفقاً لوكالة "فورتيكسا" (Vortexa) لتتبع السفن، حيث فاقت الإمدادات ما تشتريه الهند من العراق والسعودية معاً.
بلغ متوسط سعر البرميل المستورد من العراق، ثاني أكبر موردي النفط للهند، 77.57 دولار في مارس، بينما كان متوسط سعر المستورد من السعودية أعلى كثيراً عند 87.01 دولار للبرميل، وفقاً لما أوضحته البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء.
قالت شركة تكرير النفط التي تملكها الدولة، "تشيناي بتروليم" (Chennai Petroleum)، يوم الجمعة إنه وفقاً للشحنة، بيعت البراميل الروسية بسعر يقل ما بين 3 دولارات إلى 8 دولارات للبرميل، مقارنة بسعر خام برنت المرجعي.
أبلغ أحد كبار مسؤولي الحكومة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، المراسلين يوم السبت الماضي بأن الهند تتوقع استقرار أسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري، وأن الدولة ستستمر في شراء البراميل مخفضة السعر من روسيا لحماية اقتصادها المعتمد على الواردات.
ترى سيرينا هوانغ، المحللة لدى "فورتيكسا"، أن روسيا والهند قد يدبران ترتيبات مالية بديلة للالتفاف على العقبات التي فرضها سقف السعر الذي وضعته مجموعة الدول السبع.
مع ذلك، تتوقع "هوانغ" أن واردات الهند من روسيا في مايو إما تنخفض عند مستويات أبريل، أو تستقر عند المستويات نفسها، وأن منافسة الصين على خام الأورال الروسي ستمنع، على الأرجح، زيادة واردات الهند.