بوتين يزور منطقتين في أوكرانيا وروسيا تكثف هجومها على باخموت


الثلاثاء 18 ابريل 2023 | 05:22 مساءً
بوتين يزور منطقتين في أوكرانيا
بوتين يزور منطقتين في أوكرانيا
وكالات

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادته في منطقتين بأوكرانيا أعلنت موسكو ضمهما، بينما كثفت القوات الروسية قصفها بالمدفعية الثقيلة والضربات الجوية يوم الثلاثاء على مدينة باخموت المدمرة.

في غضون ذلك، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات في مدينة أفدييفكا الشرقية، على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي باخموت، واطلع على الوضع في ساحة المعركة، حسبما ذكر مكتبه.

وقال الكرملين إن بوتين حضر يوم الاثنين اجتماعا للقيادة العسكرية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا وزار مقرا للحرس الوطني في شرق لوجانسك.

واستمع بوتين إلى تقارير من قادة القوات المحمولة جوا ومجموعة دنيبر العسكرية بالإضافة إلى ضباط كبار آخرين أطلعوه على الوضع في منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.

وأشار الكرملين إلى أن وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف لم يرافقا بوتين في رحلته كإجراء أمني احترازي.

وعلى تويتر، سخر ميخايلو بودولاك أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني من رحلة بوتين ووصفها بأنه "جولة خاصة ’للعقل المدبر لجرائم القتل الجماعي’ في الأراضي المحتلة والمدمرة للاستمتاع بجرائم أتباعه للمرة الأخيرة".

وتتهم كييف والغرب القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الأوكرانية المحتلة، وهو ما تنفيه موسكو.

وخيرسون وزابوريجيا ولوجانسك ودونيتسك هي المناطق الأربع التي أعلن بوتين ضمها في سبتمبر أيلول الماضي بعد ما وصفته أوكرانيا باستفتاءات زائفة. وتسيطر القوات الروسية جزئيا فقط على المناطق الأربع.

وانسحبت القوات الروسية من خيرسون في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، وعززت مواقعها على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو تحسبا لهجوم مضاد أوكراني هذا الربيع.

وفي حين أن العديد من القادة الغربيين زاروا كييف لإجراء محادثات مع زيلينسكي منذ غزو القوات الروسية قبل 14 شهرا، فنادرا ما زار بوتين الأجزاء الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية.

في الشهر الماضي، زار بوتين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، ومدينة ماريوبول الجنوبية الشرقية في منطقة دونيتسك.

وفشل الهجوم الروسي خلال الشتاء في إحراز تقدم ملموس وتعثرت قوات موسكو في سلسلة من المعارك في الشرق والجنوب، حيث كان التقدم تدريجيا وكبد الطرفين خسائر فادحة.

* "مدفعية ثقيلة"

اندلع القتال في باخموت وما حولها في منطقة دونيتسك منذ شهور، وصمدت القوات الأوكرانية على الرغم من دأب روسيا على القول إنها سيطرت على المدينة.

وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي يوم الثلاثاء "العدو يكثف حاليا نشاط المدفعية الثقيلة ويزيد عدد الضربات الجوية محولا المدينة إلى أنقاض".

وقد تمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للتقدم صوب مدينتين كبيرتين لطالما رغبت في الاستيلاء عليهما في منطقة دونيتسك وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وقال قائد مجموعة فاجنر الخاصة، التي قادت محاولة روسيا للسيطرة على باخموت، هذا الشهر إن مقاتليها سيطروا على أكثر من 80 بالمئة من المدينة. ونفى الجيش الأوكراني ذلك.

وخلال زيارته لأفدييفكا يوم الثلاثاء، أفاد مكتب زيلينسكي بأنه قام بتكريم جنود قائلا "أشعر بالفخر لوجودي هنا اليوم، لأشكركم على خدمتكم، للدفاع عن أرضنا أوكرانيا وعائلاتنا".

* "غير مسؤول"

أدان وزراء خارجية مجموعة السبع خلال اجتماعهم في اليابان يوم الثلاثاء خطة روسية لنشر أسلحة نووية تكتيكية قصيرة المدى في روسيا البيضاء حليفة موسكو المتاخمة لأوكرانيا.

وفي بيان صدر في ختام الاجتماعات التي استمرت لثلاثة أيام، قال وزراء الخارجية إن "خطاب روسيا النووي غير المسؤول وتهديدها بنشر أسلحة نووية في روسيا البيضاء غير مقبولين".

وقالوا إن "أي استخدام روسي لأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية سيكون له عواقب وخيمة".

وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، وفرضت جميعها عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وحصدت الحرب في أوكرانيا أرواح عشرات الآلاف ودمرت مدنا وأجبرت الملايين على النزوح وزعزعت النظام الأمني العالمي، وتضمن هذا اتجاه روسيا نحو تعزيز العلاقات مع أطراف غير غربية، وخاصة الصين.

وقال وزير الدفاع الروسي شويجو لنظيره الصيني لي شانغ فو خلال محادثات في موسكو اليوم الثلاثاء إن التعاون العسكري بين بلديهما يمثل قوة "استقرار" في العالم ويساهم في الحد من احتمالات نشوب صراع.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لي قوله إن زيارته تهدف إلى أن يظهر للعالم أن الصين ماضية في تعزيز تعاونها الاستراتيجي مع روسيا.

وأحجمت بكين عن انتقاد غزو بوتين لأوكرانيا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أنها أطلقت طائرة مقاتلة ردا على ما قالت إنها طائرات روسية تجمع معلومات فوق البحر بالقرب من اليابان.

وفي وقت سابق، قالت روسيا إن اثنتين من الطائرات المقاتلة الاستراتيجية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية حلقت في دوريات حراسة فوق بحري أوخوتسك وبيرينج في أقصى شرق روسيا.