تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية، رغم تسجيل الأوقية مكاسب أسبوعية ملحوظة بلغت 2.6%، مدعومة بحالة من عدم اليقين الاقتصادي وتزايد التوترات الجيوسياسية، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
«آي صاغة» تعلن تراجع أسعار الذهب في مصر
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بمقدار 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات يوم الجمعة، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4720 جنيهًا.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5394 جنيهًا، في حين سجل عيار 18 نحو 4046 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3147 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37753 جنيهًا.
وكانت الأسعار المحلية قد سجلت أمس الجمعة ارتفاعًا بمقدار 10 جنيهات أيضًا، حيث افتتح عيار 21 تعاملات اليوم السابق عند 4720 جنيهًا، واختتمها عند 4730 جنيهًا، بالتوازي مع صعود الأوقية عالميًا من 3306 دولارات إلى 3325 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن الارتفاع في الأسعار العالمية جاء مدفوعًا بانخفاض سعر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن نتيجة تصاعد المخاوف الجيوسياسية.
ومن بين هذه التوترات، الصراع المتصاعد بين الهند وباكستان، والقلق المستمر من تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي بدأت اليوم أولى جولات الحوار التجاري بينهما في سويسرا بقيادة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج.
ورغم التوقعات بانفراج نسبي في العلاقات التجارية، إلا أن الأسواق لا تزال حذرة، خصوصًا بعد تلميح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين، وهو ما يثير مخاوف من موجة تضخمية عالمية.
وأفاد إمبابي بأن حالة الركود التي تشهدها السوق المحلية جاءت نتيجة تراجع القوة الشرائية واستقرار سعر الصرف، رغم المبيعات الجيدة التي سبقت فترة عيد الأضحى.
أضاف أن الأسواق تترقب أول خفض في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في يوليو المقبل، في ظل ترجيحات بخفض إضافي مرتين بنهاية العام.