يستعد الاتحاد الأوروبي لتسريع الوصول إلى أهداف الطاقة المتجددة لعام 2030، مما يسرع التحول عن الوقود الأحفوري حيث يسعى الاتحاد إلى خفض الانبعاثات بسرعة وتقليل اعتماده على روسيا.
توصل المفاوضون من المجلس الأوروبي والبرلمان الخميس 30 مارس إلى اتفاق مؤقت للحصول على 42.5% من طاقة الكتلة الموحدة المكونة من 27 دولة من التقنيات المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية بحلول نهاية العقد، حسبما قال المسؤول في الاتحاد الأوروبي ماركوس بيبر عبر تويتر.
ووصف بيبر الاتفاقية بأنها "يوم جيد لانتقال الطاقة في أوروبا"، ويقال إن الصفقة تشمل 2.5% إضافية "زيادة إرشادية" للسماح للكتلة بالوصول إلى حصة 45%.
ومن المقرر أن تحل محل الهدف التوجيهي الحالي للطاقات المتجددة للاتحاد الأوروبي للحصول على حصة 32% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والتي تم تطبيقها منذ ديسمبر 2018.
يجب الآن الموافقة على الاقتراح من قبل ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في المجلس ثم في البرلمان، عادة ما يتم منح مثل هذه الاتفاقات مع الحد الأدنى من التغييرات.
قال الاتحاد الأوروبي إنه يهدف إلى أن يكون محايدًا للكربون بحلول عام 2050، وعلى المدى المتوسط، يريد خفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030، وهو ما يسميه الاتحاد الأوروبي خطته "Fit for 55".
تم تقديم حزمة "Fit for 55" لأول مرة في يوليو 2021 وتسعى إلى مواءمة الإطار التشريعي للمناخ والطاقة في الاتحاد الأوروبي مع هدف الحياد المناخي لعام 2050.
أدى الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ فبراير 2022 وما تلاه من أزمة طاقة إلى تغيير جذري في مشهد الطاقة في المنطقة في الأشهر الأخيرة، وتعرض المشرعون في الكتلة لضغوط لجعل أهداف المنطقة تتماشى مع هذا الواقع الجديد.