«مصر ايطاليا»..بنايات أوروبيـــــة علــــى أرض مصـــــــرية


الاثنين 27 مارس 2023 | 04:17 مساءً
شركة مصر ايطاليا
شركة مصر ايطاليا
صفاء لويس- مصطفى عبدالفتاح

الرئيس التنفيذي للشركة محمد خالد العسال:

المطور المصري أصبح يمتلك من الخبر ة العقارية ما يؤهله لتصديرها خارجيًا

9 مليارات جنيه مبيعات تعاقدية حققتها «مصر إيطاليا» في 2022.. و11 مليار جنيه مستهدف في 2023

400 فدان مساحة أحدث مشروعات الشركة برأس الحكمة والطرح خلال 2023

المشروع بواجهة شاطئية 1000 متر وبعمق 1.8 كيلو متر

الرئيس التنفيذي للشركة محمد هاني العسال:

«مصر إيطاليا» أول مطور يسلم 850 وحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. ونحرص على منح العملاء قيمة مضافة

70 % ارتفاعًا في أسعار العقارات منذ مارس 2022 .. و 30 % زيادة متوقعة في 2023

50 % نموًا في مبيعات كبار المطورين بالسوق العقاري

الـ «الغابة العمودية - Vertical Forest» قادرة على تحمل 2500 شجرة بارتفاع يبلغ 6 أمتار

800 متر مساحات طرحها « Cairo Business Park» لم يعهدها العقار الإداري بمصر من قبل

الاستدامة أصبحت جزءًا أساسيًا من «DNA مصر ايطاليا»

ميراث من العمل والجهد والتحدي والقدرة على خلق مساحة تفرد وتميز في سوق عقاري متشابك ويشهد زخما غير مسبوقًا، من خلال وضع استراتيجية واضحة قائمة على أسس ملموسة هي نتاج فكر شبابي استقى من الخارج رؤى وتصميمات تجمع بين الفخامة والحداثة، ليحقق المعادلة الصعبة لإنشاء بنايات أوروبية على أرض مصرية.

«مصر إيطاليا» واحدة من الشركات التي أحدثت زخماً في السوق العقاري المصري، بفضل فكر الرئيسين التنفيذيين محمد هاني العسال ومحمد خالد العسال، اللذان يعتبران امتدادا لفكر والديهما القائم على البحث والدراسة والإطلاع على كل ما هو جديد في سوق التشييد والبناء، وتقديم منتج عصري يتلاقى مع تطلعات وطموحات العملاء ويحقق رغباتهم في حياة أكثر شمولا بمكونات وتصميمات أوروبية.

وفي إطار رغبة الشركة لتقديم منتجات بنهكة إيطالية ترضى تطلعات العملاء، كان عليها الاستعانة بأكفأ الكوادر في كل إدارات العمل بـ«مصر إيطاليا»، هذا بخلاف الاستعانة بشركاء نجاح متميزون أيضا سواء في التصميمات أو المقاولات، بجانب حرصها على أن يكون كل مشروع ذو طابع متميز ومختلف عن غيره بالسوق العقاري، وهو ما يعكس نجاحها في خلق محفظة عملاء ضخمة تضم كافة الشرائح المجتمعية وتتميز بطابع الولاء لاسم «مصر إيطاليا» في أخر 11 عامًا.

والأرقام التي حققتها الشركة تتحدث عن نفسها، ولما لا فقد نجحت في تحقيق مبيعات بلغت 9 مليارات جنيه خلال العام الماضي وتستهدف تحقيق 11 مليار جنيه مبيعات تعاقدية خلال العام الحالي 2023، كما ترغب في أن تصبح من أكبر 3 مطورين في السوق خلال الفترة المقبلة على مستوى الأرباح والمبيعات والتسليمات.

وللتعرف على أهداف الشركة وخططها المستقبلية التقت «العقارية» بالمهندسين محمد هاني العسال ومحمد خالد العسال الرئيسيان التنفيذيان والعضوان المنتدبان للشركة للوقوف على رؤيتهما المستقبلية للسوق العقاري في ظل ما يواجهه من تحديات وأزمات متتالية، وأكدا أنهما يكملان المسيرة الناجحة التي بدأها والديهما، موضحين أنهما تبنا استراتيجية تعتمد على اختيار الكفاءات في المقام الأول بكافة القطاعات لتحقيق أهداف الشركة.

وأضافا أن الشركة متأثرة بشكل كبيرة بالمعمار الإيطالي وهذا ما برز جليًا في الـ “Vertical Forest” أو الغابة العمودية التي تنفذ لأول مرة في مصر والقادرة على تحمل 2500 شجرة كل واحدة منها ارتفاعها ما بين 2 إلى 6 أمتار، مؤكدين حرص الشركة على دراسة تصميم أي منتج عقاري قبل طرحه في السوق لفترات طويلة قد تصل إلى عام كامل تلبية لطموحات وتطلعات عملائها.

وتابعا أن «مصر ايطاليا» تتبنى استراتيجية تعتمد على الاستعانة بأكفأ الكوادر في كل القطاعات، مع الحرص على اختيار شركاء نجاح متميزون، لافتين إلى أن التحديات الاقتصادية الحالية أصبحت تتطلب مزيدًا من التحوط تجنبًا لأية طوارئ.

وتطرق في الحديث إلى مشروعات الشركة وأبرزها « Cairo Business Park» الذي كان لـ «مصر ايطاليا» العقارية السبق في طرح مساحات إدارية لم يشهدها السوق المصري من قبل تبدأ من 800 متر وتصل إلى 4000 متر، كاشفين عن طرح الشركة مشروعا جديدة بمدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي على مساحة 400 فدان، ومن المقرر الكشف عن تفاصيله خلال العام الجاري 2023.

وإلى نص الحوار

البداية كانت مع المهندس محمد هاني العسال والذي سألناه عن مسيرة نجاح الشركة التي بدأها الآباء واستكمالها الأبناء وطرحنا سؤال، كيف تمكنت من تحقيق هذا النجاح والحفاظ على مسيرة الشركة ومكانتها في السوق؟

من حداثة عهدي ورأيت والدي المهندس هاني العسال وعمي خالد العسال قد اختارا طريق التطوير العقاري بمفاهيم ذلك الزمان وتحديدًا حقبة الثمانينات المختلفة عن الوقت الحالي، وكان مفهوم التطوير في هذه المرحلة قائمًا على تطوير عمارات واحدة تلو الأخرى، وكنت أشاهدهما وهما يحرصان على الاستعانة بأفضل المكاتب للوصول للتصميم الجيد الذي يحقق مفهوما الاختلاف والتميز.

هذه النشأة أثرت في شخصيتي بشكل كبير وجعلتني أشعر أن التطوير العقاري مهنة تشبه المولود بشكل كبير الذي ينمو رويدًا رويدًا وفي كل مرحلة عمرية يحيط به تحديات ومشاكل تتطلب حلولًا فاعلة، وهو نفس الأمر مع العقار، ومن هنا نشأ حبي لدراسة الهندسة خصوصًا قسم العمارة الذي التحقت به في جامعة مصر الدولية وتخرجت عام 2003 من الدفعة الثانية بهذه الجامعة العريقة، وكان من حسن حظي أن تلقيت تعليمي على يد أفضل الدكاترة في مجال الهندسة لتبدأ بعدها رحلتي العملية.

وهنا يجب أن أذكر أن والدي لم يتدخل في اختياراتي العلمية نهائيا، حتى أنه اقترح أن أدرس إدارة الأعمال لكني كنت حددت هدفي وهو هندسة العمارة وعزمت عليها، وخلال هذه الفترة سافرت إلى خارج مصر لدول كثير مثل إيطاليا وفرنسا وأسبانيا وهي دول تتميز بمعمار ذو تصميمات قوية ومختلفة تأثرت بها بشكل كبير.

وعندما بدأت مساري المهني كانت أولى خطواتي بالمكتب الهندسي التابع لـ «مصر إيطاليا» بقسم التصميم بحكم تخصصي في العمارة، وقد تعلمت من كافة زملائي بالعمل وبدأت في فهم طبيعة العمل بشكل أكبر، خصوصًا وأن الدراسة النظرية لا تشبه التجربة العملية، ولرغبتي الشديد في تعلم كل شيء قضيت فترة في قسم الحسابات حتى قسم الموارد البشرية خضت تجربة به ثم التسويق والمبيعات وقد كان لديا نهم شديد لتعلم كل شيء، لعلمي جيدًا أنني سأقود كيان «مصر إيطاليا» في يوم من الأيام وسأكمل مسيرة والدي.

تناولت في حديثك تأثرك بكثير من التجارب المعمارية في الدول التي زرتها، ما هو المعمار الذي أثر فيك بشكل كبير وتمنيت تنفيذه في مصر عبر بوابة «مصر إيطاليا»؟

نعم.. تأثرت كثيرا بالعديد من النماذج المعمارية، فدولة مثل إيطاليا على سبيل المثال تركت في نفسي تأثيرًا قويًا بمعمارها الخلاب تحديدًا مدينة ميلانو التي شاهدت بها الـ «Vertical Forest» أو الغابة العمودية والتي عندما شاهدتها أيقظت بداخلي حلم أن أكون أول من يدخل هذا التصميم المعماري إلى مصر، وبرغبتنا وطموحنا تعاقدنا في 2018 مع مكتب المعمارى «ستيفانو بويري” لتنفيذ الـ «Vertical Forest» في مصر وأنا على يقين بقدرتنا على نقلها بنفس محتوياتها إلى مصر.

والـ «Vertical Forest» هو مبنى سكني فندقي تحيط به الأشجار من كل جانب بارتفاعات تصل إلى 6 أمتار، ويحقق للعملاء ميزتين الأولى زيادة الرقعة الزراعية وهو ما ينتج عنه خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون وزيادة الأكسجين وتحقيق حماية البيئة، إضافة إلى الحرص على اختيار أشجار كثيفة الأوراق صيفًا وبالتالي تساهم في خفض أشعة الشمس ودرجة حرارة المبنى وتقليل استهلاك الطاقة وفي الشتاء تتساقط الأوراق فيكون المبنى متاحًا لدخول الشمس إليه.

كما أن المبنى يتميز بالاختلاف عن أي مبنى نفذ في مصر من قبل والمبنى الواحد قادرًا على تحمل 2500 شجرة ويبلغ ارتفاع كل واحدة منها بين 2 إلى 6 أمتار، ويحقق للعميل مفهوم السكن في وحدة بحديقة خاصة، ولتجنب فكرة محدودية الرؤية يتم وضع الأشجار في أماكن بعينها داخل التراس فهو باختصار سور التراس.

وبالنسبة لنقطة جلب هذه الأشجار للحشرات فهناك شركة متخصصة للصيانة والإدارة ستتولى هذه النقطة، مع العلم أنه سيرفع من كلفة المنتج العقاري المقدم للعميل لأنه قائمًا على خرسانات بمواصفات معينة وهي جزء من مشروع «البوسكو» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

التفرد والتميز عنصران مهمان في مسيرة أي شركة عقارية وهو ما يجعل لكل منها بصمة مختلفة عن غيرها، هل لك أن تخبرنا عن نقاط تفرد «مصر إيطاليا» والتي جعلت لها بصمة مميزة بالسوق العقاري؟

التصميم المعماري عنصر رئيسي في العملية العقارية فعلى أساسه يطرح المنتج ويضمن تحقيق مبيعات، لذلك تحرص «مصر إيطاليا» في مشروعاتها على الاستعانة بمكاتب استشارية ذات خبرة عملية سواء كانوا مصريين أو أجانب، لأن التصميم المتميز لا ينبع إلا من موهبة متفردة تكون على إطلاع بأحدث الصيحات والتقنيات في العقارات.

وقبل البدء في أي مشروع نحرص دائمًا على استقصاء رأي عملائنا للتعرف على متطلباتهم من شكل ومساحات وخدمات للتعرف على احتياجات العملاء، ويلي ذلك مرحلة دراسة السوق للتعرف على الفجوات الموجودة في المشروعات العقارية القائمة كي أحققها في مشروعي ليكون مختلف عن المنافسين.

وتحرص «مصر إيطاليا» أن تكون تصميماتها مختلفة، وذلك عبر دراستها لفترة تصل إلى عام قبل طرحها على العملاء، وعندما أشعر أن التصميم يلبي طموحاتي ويحقق عنصرا التفرد والتميز أدرس بشكل جيد اللاند سكيب ومسارات الحركة التي تعتبر عنصرا رئيسيًا في نجاح أي مشروع، ثم أركز على القيمة المضافة التي سأقدمها للعميل كي يختار شركتي دون غيرها وهذا ما جعلنا نحرص على تحقيق الاستدامة التي أصبحت جزء من الـ «DNA» لـ «مصر إيطاليا» في كل مشروعاتها لأنها لم تعد رفاهية كما كان من قبل لأن تكلفة الطاقة والصيانة أصبحت مرتفعة بشكل لافت، وهذا في النهاية يضفى قيمة استثمارية مرتفعة على الوحدة للعميل مقابل مصروفات منخفضة.

كل هذه الخطوات تجعلنا نحرص على التعاقد مع أكبر المكاتب المعمارية المتخصصة في الاستدامة للاستعانة بهم، ثم تلي ذلك المرحلة الإنشائية التي نراعي فيها استخدام مواد صديقة للبيئة، بجانب الاستعانة بالشركات التكنولوجية مثل «شنايدر» و هانيويل» في مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل لتطبيق أحدث التقنيات في مشروعاتنا.

وبناء على ماسبق فـ «مصر ايطاليا» كانت من أوائل المطورين التي دخلت سوق العاصمة الإدارية الجديدة وسلمت العملاء وحداتهم بهذا المشروع الضخم، فقد سلمنا حتى الأن بمشروع «البوسكو» بالعاصمة 850 وحدة، وذلك كله بفضل حرصنا على تقديم منتجات عقارية تصنف على أنها خارج الصندوق وتعطي قيمة مضافة إلى المشروع تعود بالنفع على عملائنا وتعطي لهم قيمة استثمارية مضاعفة.

بعد ذلك انتقلنا بدفة الحديث إلى المهندس محمد خالد العسال وطلبنا منه إلقاء الضوء على مسيرته المهنية، وأوجه الاختلاف بين السوق العقاري منذ بداية تجربته وفي التوقيت الحالي؟

تخرجت من جامعة مصر الدولية في عام 2005 بقسم العمارة لأبدأ مباشرة مسيرتي المهنية التي امتدت إلى 18 عامًا، حتى توليت منصب العضو المنتدب للشركة منذ 3 سنوات فقط، وكان هدفي من البداية أن أقدم منتج مختلفة ذو بصمة متفردة.

ووالدي كان له الفضل في زرع حب مهنة التطوير العقاري بداخلي وأعتبرها رسالة، لأنك تنفذ منتج يستمر لسنوات وأجيال متتالية، لذلك لابد من تنفيذه بطريقة صحيحة ومنضبطة، لذلك فأنا اعتبره مستشاري الأول وكثيرًا ما ألجأ إليه عند اتخاذ العديد من القرارات، كما أنني أدين له ولعمي هاني العسال وبنجاحهما في الحفاظ على كيان «مصر ايطاليا» وتسليمه لنا عن ثقة كي نكمل ما بدأه وهذا ما سأفعله أنا أيضًا مع أبنائي.

وبالنسبة للحديث عن الاختلاف بين السوق العقاري حاليا وسابقًا فنحن متواجدون في الشركة كما قلت من قبل منذ 2005 ومع حلول 2011 بزغ نجمنا بشكل كبير، وبحلول 2016 ووضع استراتيجية جديدة للشركة تحت اسم «مصر ايطاليا» بدأنا فعليًا أنا ومحمد هاني تولي الإدارة.

استراتيجيتنا الجديدة قامت على أسس ملموسة في مقدمتها الاستعانة بأكفأ الكوادر في كل الإدارات المالية والتسويق والمشروعات والموارد البشرية والحسابات، كما حرصنا على الاستعانة بشركاء نجاح متميزون أيضًا سواء في التصميمات أو المقاولات، حتى إدارة العلاقات العامة، وقد حرصنا على أن يكون كل مشروع ذو طابع متميز ومختلف عن غيره بالسوق العقاري.

ونجحت الاستراتيجية الجديدة في خلق محفظة عملاء ضخمة للشركة تضم كافة الشرائح المجتمعية وتتميز بطابع الولاء لاسم «مصر إيطاليا» في أخر 11 عامًا، بعد ما نفذنا مشروعات لبت طموحات العملاء فعليًا بمنتجات عقارية تخاطب كافة الشرائح المجتمعية .

القطاع العقاري المصري في الأونة الأخيرة أصبح يتميز بتجربة ثرية قدمت منتجات جديدة، ما هو تقييمك للمطور كأحد الأضلاع الهامة في مثلث العملية العقارية؟

المطور المصري في المرحلة الحالية أصبح يختلف عن ذي قبل فإذا تم إجراء مقارنة بين المطور المصري في عام 2000 وبين المطور المصري في 2023 سنجد أن هناك فارق رهيب وضخم في الإمكانيات والتجارب وبناء على ماسبق فإن المطور المصري أصبح يمتلك من الخبرة والكفاءة ما تؤهله لنقل تجربته في مصر إلى خارجها وهو ما سيكون وجهة لتصدير خبرتنا بمقابل مادي يساهم في دعم اقتصاد البلاد، خصوصًا ونحن نرى تجارب لدول تساعد قطاعها العقاري على بدء تجربة نجاحه خارج حدود بلاده.

وعلى مستوى شركة «مصر إيطاليا» فنحن نفكر في نقل تجربتنا الناجحة في مصر إلى دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط فهم يرون دائمًا أن المطور المصري لم يصل إلى مستوى مرضي من الخبرة والكفاءة من وجهة نظرهم، لكن مع تجربة العاصمة الإدارية مؤخرًا والمنتجات التي طرحت بها تفاجئوا بالمستوى المتطور الذي وصل له في كافة قطاعات العمل العقاري.

رغم هذه الطموحات إلا أن هناك مشكلات اقتصادية تحيط بالعالم أجمع وأثرت على كل اقتصاديات العالم، ما هي الأدوات والأليات التي يستخدمها أي مطور لتحجيم المخاطر المحيطة باستثماراته؟

العالم بالفعل محاط بالعديد من الأزمات الاقتصادية التي أثرت على الاقتصادات الناشئة وعلى رأسها مصر، لكن أنا بطبيعتي الشخصية أميل إلى التحوط وضد اليأس، وهذا يطبق عمليًا من وجهة نظري في دراسة الجدوى لأي مشروع يتم تنفيذه والتي تتطلب قدرًا من التحوط، مع العلم أن أوقات الأزمات في كثير من الوقت ما تكون محطة لكثير من الفرص التي تكون متوفرة في ظل تراجع الكثير من المستثمرين عن خوض غمار تجارب جديدة حفاظًا على موقفهم الاقتصادي أو كنوع من تجنب المخاطرة حتى يستقر السوق.

وعلى مستوى القطاع العقاري فهناك طلب حتى الأن في كل الشرائح وهو انعكاس طبيعي للفوائض المالية، التي يعتبر العقار أفضل الوجهات لها في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي تأكل هذه الفوائض وهذا ما أثبتته التجربة العملية، كما أن العقار كمنتج تستمع به أنت كمشتري في نفس توقيت حفظ قيمة أموالك بل وزيادتها، أضف إلى هذه القائمة إمكانية الحصول على عوائد مالية منه.ونصيحتى لأي عميل ضرورة التركيز على اختيار المطور الذي تستثمر معه أموالك ومكان المشروع نفسه، خصوصًا وأن السوق العقاري شهد الفترة الماضية دخول بعض المطورين حديثي العهد بالمهنة طرحوا منتجهم العقاري بأسعار منخفضة ومدد سداد لا يقبلها عقل، وحاليًا يعانون أشد المعاناة بسبب التغيرات الاقتصادية المحيطة بالسوق.

لكن السوق صحح مساره من جديد، وبدأ المشتري يعود إلى المطوريين من أصحاب الخبرة العقارية، فمنذ العام الماضي حدثت حالة من نمو المبيعات بنسبة تراوحت بين 40% إلى 50% لكبار المطورين.

بناء على ذلك هل نستطيع القول أن «مصر إيطاليا» من أكبر 10 مطورين في مصر؟

بالفعل.. فهذا ليس من فراغ فالأرقام التي حققتها الشركة تتحدث عن نفسها فقد نجحت في تحقيق مبيعات بلغت 9 مليارات جنيه خلال العام الماضي ونستهدف تحقيق 11 مليار جنيه مبيعات تعاقدية العام الحالي 2023، كما أننا نرغب في أن نصبح من أكبر 3 مطوريين في السوق خلال الفترة المقبلة على مستوى الأرباح والمبيعات والتسليمات.

ونتمنى أيضًا أن ننال لقب أفضل شركة تلبي طموحات ورغبات العملاء، لذلك فنحن نحرص دائمًا على التعرف على مدى رضاء عملائنا عبر الاستعانة بشركات متخصصة في استطلاعات الرأي تجري استطلاعًا دوريًا كل 6 أشهر لمعرفة انطباعات عملاء «مصر ايطاليا» ومدى رضائهم عن الشركة، فضلًا عن المسح الذي تجريه الشركة أيضًا لتحقيق هذا الهدف.

ولعل خير دليل على ذلك مثال بسيط لمشروع « LA NUOVA VIST» الذي نفذته الشركة فعند طرحه للجمهور كان سعر الفيلا 3 ملايين جنيه، حاليًا بسبب إقبال العملاء المرتفع على المشروع بلغ سعر الفيلا 45 مليون جنيه وهذا خير دليل على نجاحنا في تحقيق رضا العملاء، وذلك في مقابل مشروعات مماثلة لنا بدأت بـ 3 ملايين جنيه للفيلا ووصلت حاليًا إلى 8 ملايين جنيه فقط.

« Cairo Business Park» أحد تجارب «مصر إيطاليا» الناجحة والمميزة، ما هي أخر تفاصيل هذه التجربة الرائدة؟

واقع خبرة الشركة تؤكد أن المنتج الإداري والتجاري مطلوب وبشدة في السوق العقاري و»Cairo Business Park» يعد أحد المشروعات الرائدة بالقاهرة الجديدة، ومن المقرر أن يصبح مركز أعمال القاهرة الجديدة ونقدم فيه مساحات متنوعة تتواجد بمصر لأول مرة تشمل 800 متر و 1000 متر و 2000 متر وتصل إلى 4000 متر ، كما حرصنا على توفير مساحات متنوعة تناسب الأعمال الصغيرة أيضًا تشمل 50 مترًا و 80 مترًا و 120 مترًا، المشروع يقع على 17 فدانًا بمساحة بنائية 90 ألف متر نجحت الشركة في تسويق 80% منه وهناك 10 آلاف متر تجاري ستطرحهم الشركة للإيجار لمجموعة من أشهر البراندات والمطاعم العالمية

تمتلكون خطة ذات معالم واضحة للتوسع والانتشار في السوق المصرية، نود التعرف على أبرز الفرصة الاستثمارية الجديدة التي تدرسها شركتكم؟

بالفعل.. لدينا فرصة استثمارية جديدة على مساحة 400 فدان في الساحل الشمالي بمنطقة رأس الحكمة تم التعاقد فعليًا عليهم وسيتم طرح المشروع خلال 2023 عقب شهر رمضان ، والمشروع حاليا في مرحلة دراسة الجدوى ووضع التصميمات المعمارية للمشروع والتي تتم بالتعاون مع بيوت خبرة خارجية ونفاضل حاليا پین 7 مكاتب خارجية سيتم الترسية على أحدهم في أقرب فرصة ممكنة، وبذلك تصل حجم محفظة أراضي الشركة الإجمالية إلى حوالي من 7 ملايين متر.

كما أن المشروع بواجهة شاطئية 1000 متر وبعمق 1.8 كيلو متر وسيضم 2500 وحدة متنوعة بين الشاليهات والفيلات وسيحتوي على 2 فندق وتقدر التكلفة الاستثمارية بـ 20 مليار جنيه، ونتعهد أمام عملائنا بتقديم منتج جديد ومختلف يعكس اللايف ستايل الإيطالي.

وأخيرًا ما هي أبرز التحديات التي يعاني منها المطور العقاري حاليًا والحلول المطلوب توفيرها لمجابهتها؟

بالفعل.. هناك عدة تحديات أصبحت تحيط بالعملية العقارية ككل وهو ما نتج عنه ارتفاع سعر المنتج العقاري على العميل في النهاية التحدي الأوحد حاليًا هو ارتفاع تكلفة المنتج العقاري بشكل لافت والتي وصلت إلى أنها أصبحت بضعف الثمن، وخير دليل على ذلك أن سعر المتر ارتفع منذ مارس الماضي بحوالي 70% وأتوقع أن هناك زيادة جديدة تصل إلى 30% بنهاية 2023 لتصل إجمالي الزيادة إلى 100%.

التحدي الثاني هو ارتفاع كلفة الإقراض، فالقروض بأي مشروع تتراوح ما بين 10% إلى 15% من التكلفة الاستثمارية، خصوصًا وأن اي شركة تطوير عقاري تكون في حاجة ماسة إلى توافر السيولة خلال أول 3 سنوات من عمر مشروعها.

التحدي الثالث ارتفاع تكلفة الأرض بشكل كبير بسبب الفوائد المرتفعة على أقساط الأرض، إضافة إلى تسعير بعض الأراضي المطروحة بالدولار مثل أراضي هيئة التنمية السياحية، وهذه المشاكل كلها ينتج عنه نقص حاد في السيولة للشركة العقارية وإبطاء معدلات تنفيذ المشروعات.

وهنا يجب أن أثني على قرار مجلس الوزراء الخاص بتأجيل سداد أقساط الأراضي 6 أشهر ومد فترة التنفيذ، لكننا نطمح في مزيد من التيسرات بتأجيل سداد الأقساط لعامين على الأقل تماشيًا مع الظروف الحالية مع تثبيت فائدة الأراضي.

وهنا يجب أن أشير إلى نقطة هامة أن عملاء الشركة بمشروعاتها المختلفة حققوا عوائد مرضية على استثمارهم فسعر المتر بـ «البوسكو» العاصمة الإدارية الجديدة ارتفع من 11 - 25 ألف جنيه للشقق السكنية، أما المتر بالفيلات فارتفع من 20 - 50 ألف جنيه خلال 4 سنوات، أما «البوسكو» بمستقبل سيتي فمتوسط سعر المتر كان 10 آلاف جنيه في 2020 حاليا يبلغ سعر المتر بـ 20 ألف جنيه.