يبحث المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، غدا الاثنين 11 مايو 2020، طلب حصول مصر على حزمة تمويلية منه تتمثل في الحصول على تمويل ضمن أداة التمويل السريع التي أتاحها للدول لتتمكن من مواجهة تداعيات فيروس كورونا، بجانب طلبها (RFI) واتفاق الاستعداد الائتماني (SBA).
وأكد رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يناقش طلب مصر الحصول على تمويل ضمن أداة التمويل السريع التي أتاحها للدول لتتمكن من مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأشار نائب محافظ البنك المركزي، إلي أنه سيتم بحث حصول مصر على الدفعة الأولى من القرض الأول الذي تحصل عليه وفقا لأداة التمويل السريع.
وقال البنك المركزي المصري، إنه والحكومة المصرية قاما باتخاذ إجراءات استباقية وحاسمة للحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي، ولذلك تقدمت مصر بطلب لصندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مالية طبقا لبرنامج أداة التمويل السريع RFI وبرنامج اتفاق الاستعداد الائتماني SBA، واللذان من شأنهما تعزيز قدرة مصر على مواجهة أى صعوبات اقتصادية متوقعة، وكذلك حماية القطاعات الاكثر عرضة لأضرار لانتشار فيروس كورونا.
وأوضح البنك المركزي، أنه استنادا لنجاح مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي السابق، فقد أبدى صندوق النقد الدولي ترحيبه الشديد باستمرار التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية لاستمرار العمل على تطوير الاقتصاد المصري.
وشدد البنك المركزي المصري، أنه لن يتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على الاقتصاد المصري في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم ويتمنى السلامة لجميع أفراد الشعب المصري.
وتراجعت صافي الاحتياطيات الدولية من العملات الأجنبية الموجودة في خزائن البنك المركزي، بقيمة بلغت 3.07 مليار دولار، بنهاية شهر أبريل 2020، لتسجل 37.03 مليار دولار.
وأعلنت الحكومة المصرية، في 26 أبريل الماضي، أنها ستبدأ مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي لمناقشة الخطوات التنفيذية للحصول على قرض من الصندوق- مساعدة مالية من الصندوق من خلال "أداة التمويل السريع" (RFI) واتفاق الاستعداد الائتماني (SBA)، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن البرنامج الجديد لن يمثل أى ضغوط على الدين الخارجي لمصر، بل يستهدف الحفاظ على مكتسبات الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأكد رامي ابو النجا، أن الحكومة المصرية هى التي ستحدد القطاعات التي سيتم توجيه هذا التمويل لها، قائلا: "الحكومة تحدد الاحتياجات حسب رؤيتها".
وأضاف نائب محافظ البنك المركزي المصري، أنه لا يوجد تعارض بين الحصول على قرض جديد من الصندوق وبدء سداد مصر لقرض ال12 مليار دولار، خاصة أن البنك المركزي يلتزم بسداد المديونيات في مواعيدها، موضحا أن التمويلات الدولية تكون منخفضة الفائدة خاصة بالنسبة للقروض الممنوحة في ظل هذه الأزمات، كما أنها متوسطة الأجل، أى أنه يتم سداد هذه التمويلات على مدة متوسطة وليست قصيرة الأجل.
وأشار رامى أبو النجا، إلي أن الاتفاق الجديد يتضمن -أداة التمويل السريع- يتيح لمصر الحصول على حزمة تمويلية عاجلة وسريعة من صندوق النقد الدولى، بدون شروط بناء على مؤشرات الاقتصاد المصري، ومن المتوقع حصول مصر على الدفعة الأولى خلال الأسبوع المقبل.
وتابع نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن الاتفاق الجديد يتضمن أيضا، اتفاق الاستعداد الائتمانى، وهو يشبه برنامج تمويل الإصلاح الاقتصادي- قرض ال12 مليار دولار - ويصرف على شرائح خلال فترة لا تتجاوز العام، ويتم تسديد القرض على آجال ممتدة -قرض طويل الأجل.
وأنهت مصر منتصف العام الماضي برنامجها مع صندوق النقد الدولي «تمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي- قرض ال12 مليار دولار»، وأعلنت مصر وقتها عدم حاجتها لدعم مالي من الصندوق، وأنها مستمرة في التعاون معه ومع البنك الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي من خلال دعم فني فقط، ولكن بعد مرحلة تداعيات فيروس كورونا، ظهر الاحتياج لأن يكون هناك دعم مالي إلى جانب الدعم الفني.