نفى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الأربعاء وجود تصعيد نووي في الحرب الأوكرانية، وذلك بعد انتقادات وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للندن بشأن تزويدها لأوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب.
وكانت بريطانيا قد أكدت يوم الاثنين تزويدها لأوكرانيا بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب. ويُستخدم المعدن الثقيل في تكوين الأسلحة بسبب قدرته على اختراق الدبابات والدروع بسهولة.
لكن بوتين ندد يوم الثلاثاء بالخطط البريطانية لإرسال مثل هذه الذخيرة، قائلا إن موسكو ستضطر للرد بما يتناسب مع ذلك لأن مثل هذه الأسلحة تحتوي على "مكون نووي".
وقال كليفرلي إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن تصاعد المخاطر النووية وإن هذه الذخيرة هي ذخيرة تقليدية.
وأضاف في حفل إطلاق الاستراتيجية البريطانية للتكنولوجيا الدولية "لا يوجد تصعيد نووي. الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن المسائل النووية هي روسيا. لا يوجد تهديد لروسيا. الأمر كله يتعلق بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها فقط".
وتابع "يجب التأكد من استيعاب الجميع أن كلمة اليورانيوم المذكورة في سياق ذخائر اليورانيوم المنضب ليست ذخائر نووية، بل إنها ذخائر تقليدية بحتة".
وتستخدم بريطانيا اليورانيوم المنضب في قذائفها المضادة للدروع منذ عشرات السنين ولا تعتبر أن هذه القذائف ذات قدرات نووية. ومن المعروف أيضا أن روسيا تملك ذخائرة تحتوي على اليورانيوم المنضب.
وقال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وهو أحد الحلفاء المقربين لبوتين، يوم الأربعاء إن روسيا سترد على القرار البريطاني بتزويد بلاده بذخيرة تحتوي على "يورانيوم حقيقي".
وقال للصحفيين في مقطع مصور "نحن بحاجة إلى التراجع عن هذا الجنون. بمجرد أن تنفجر هذه الذخيرة بمواقع القوات الروسية، سترى رد فعل مخيفا، سيكون درسا لكوكب الأرض بأسره".
وأضاف "روسيا ليس لديها يورانيوم منضب فقط... علينا أن نخفض وتيرة هذا الاتجاه نحو تصعيد الصراع والتحرك نحو تسوية سلمية".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إن قرار بريطانيا بتزويد أوكرانيا بقذائف من اليورانيوم المنضب يصعد الموقف إلى مستويات جديدة وخطيرة.